المبعوث الأممي إلى اليمن يتحدث عن تقويض المليشيات لجهود السلام مصادر خاصة تكشف لمأرب برس:المليشيات استبعدت قيادي حوثي من قائمة الجواسيس التي كشفت عنها مؤخراً وقفة نسوية حاشدة في مأرب تنديدا بجرائم الاحتلال في قطاع غزة زورق حوثي صغير يناوش سفينة تجارية في البحر الأحمر واشنطن تكشف عن تعديلات قدمتها حماس بشأن مقترح الهدنة مصادر قضائية تكشف لمأرب برس عن سر أجبر المليشيات للإفراج عن القاضي قطران وزير الأوقاف ..أي تقصير في حق الحاج من مقدمي الخدمات سيُعَرض صاحبها للمساءلة القانونية والعقوبات الصارمة فريق اللجنة الإعلامية لبعثة الحج اليمنية يزور ملتقى إعلام الحج في مكة المكرمة شاهد الصور.. السعودية تدشن تجربة أول تاكسي جوي في العالم صنعاء.. الحوثيون يفرجون عن القاضي عبدالوهاب قطران
استطاع اليسار والاشتراكيين تشكيل نخبة من المحافظات الشمالية لديها قابلية بحق ما يسمى تقرير مصير الجنوب بعض هؤلاء محسوبين على الإصلاح ولكنهم في الأغلب عجزوا عن تشكيل نخبة من إصلاح المحافظات الجنوبية تتبنى هذا المطلب ..
لأن وعي الإصلاحي اليمني الجنوبي اكثر وعيا من بعض نخب الإصلاح في الشمال ولأنهم يدركون مرامي اليسار والقوى التفكيكية في هذا البلد .
لاحظوا مثلا ألفت الدبعي تكتب مقالا تؤيد فيه هذا اللا حق الذي تعتبره حق ، محمد معمر الشميري دكتور وأكاديمي يؤيد هذا المنحى ألتفكيكي باعتباره حقا ديمقراطيا ، كما حاورته أمس - كثيرا من النخب والأكاديميين والمثقفين تم إقناعهم أن الانفصال وتفكيك وحدة اليمن حقا ديمقراطيا وقانونيا ..
يدرك الحزب الاشتراكيمهندس تفكيك اليمن بصيغته الياسينية أن هذه النخبة كفيلة بتوفير عملية الإقناع كونها تمتلك تأثيرا كبيرا في قناعات الناس ولذلك لكي يتحقق الانفصال يجب أن تتوافر قناعة في الشمال ..!!
قبل قليل قرأت بوست في صفحة انفصالية عنوانها عدن تجمعنا دخل صاحب هذه الصفحة في حوار مع احد أبناء المحافظات الشمالية بطريقة ساخرة حيث نشر صورة علم الوحدة وهو مفروش في الشارع يدوس عليه المارة والسيارات ، الأمر الذي دفع أخينا من المحافظات الشمالية للقول :إخواني الجنوبيين من حقكم أن تقرروا مصيركم ولكن ليس بهذه الطريقة يعني قرروا مصيركم بطريقة راقية ..!!
هذه القناعات التي تتوافر في شمال الوطن أخطر من أقنعة العمالة الخارجية من قبل بعض من الحثالة في الجنوب ، لأن هذه القناعات تسند وبدون وعي مطلب قلة منبوذة في جنوب الوطن ذاته ، ولكن يا فصيح لمن تصيح..؟؟
يعتقد العلمانيون أن الجنوب مهيأ لوجود بيئة علمانية يمكن أن تحقق رغبتهم في الحياة على النحو الذي يريدونه ، ولذلك لا يهمهم أمر الشمال في شيء وبالمعنى الأصح أمر الوحدة في شيء ، فمادام أن الجنوب-كما يعتقدون - هو الحيز التطبيقي لفكرة العلمانية ، فإن الشمال مثل حيزا نابذا لأفكار التحديث والعلمنة وغير مهيأ بعد لأن يستوعب رغبتهم في الحياة فيه على النحو الحداثي .
لذلك مثل تيار الحوثي رهان التفكيك القادر على منحهم إنجاز تقطيع اليمن وتفكيكه ، مقابل تمكينه من الشمال المتخلف -كما يرون- ولذاك الانفصال فكرة لا تستهوي الجنوبيين وحدهم بل فكرة تستهوي كل علماني الشمال وحداثييه ، فثمة وعد بالعيش الرغيد فيه فيما لو تشكلت نخبة من الشمال وأكاديمييه تسند مطلب الانفصال بطريقة سياسية وديمقراطية ، ولذلك كان الامتداد الحوثي إلى المناطق الوسطى كما في -الرضمة- هو بمثابة تأسيس كيان مسلح يسند هذا المطلب بالتزامن مع التوسع الحوثي في الجوف وصعدة ، إنها لعبة التمكين المتبادل القائمة على تحقيق مطلبين مختلفين ، يستمد أحدهما قوته من موقف الآخر وحضوره ، فالكيان المسلح في المناطق الوسطى وظيفته التصدي لحركات المقاومة الوحدوية الرافضة للانفصال وإشغالها في مواجهات مسلحة تستنزف قدرتها على مواجهة مطلب التفكيك والانفصال ، وبالتالي إضعاف هذه الجبهة بصيغتها الإسلامية والوطنية كفيل بتحقيق انفصال بأقل قدر من المواجهات وفرض واقعا تقسيميا سياسيا ومسلحا ، غير أن للتمديد قصة مختلفة باعتباره سيناريو مختلف يتكامل مع هذا السيناريو فعبده ربه يحمل وعيا تقسيميا ربما قائم على إستراتيجية استقطاب الجنوبيين المتمثل في منطقته أبين وكل جنوبي يمكن أن يعلن الولاء له حيث ستجرى عملية تمييز وفرز للجيش وبطريقة ذكية على أساس شمالي وجنوبي، بحيث يتم إضعاف الجانب الشمالي على حساب تقوية الجانب الجنوبي تسليحا وإعدادا ودعما ، ليلعب الجيش بعد ذلك على أساس هذا التمايز دورا هاما في عملية فصل وتفكيك البلاد وربما إدخالها في دوامة حرب أهلية تؤدي إلى تعميق الانقسام بشكل جذري اجتماعي وجغرافي ، وهذا ما يجب الانتباه إليه عند هيكلة الجيش ، فقد مثل تفكيك الفرقة خطا استراتيجي وطني ستكون تبعاته سيئة على البلاد مستقبلا فيما لو صدقت هذه التوقعات والهواجس السياسية التي تستند إليه معطيات ضعيفة.