صورة توثق ظهور مفاجئ للسنوار في شوارع قطاع غزة يرعب الكيان الصهيوني - قام بجولة ميدانية لخطوط المواجهات مصادر خاصة تكشف لمأرب برس عن شركة صرافة يتولى ارادتها سراً أرفع قيادي عسكري في المليشيات مدرج ضمن قائمة العقوبات الدولية السعودية تستضيف مباحثات مستقبل غزة بحضور امريكي وبريطاني وعربي تفاصيل لقاء اللواء سلطان العرادة بالسفير الصومالي .. ملفات وقضايا مأرب: تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل لجنة السلم المجتمعي وزارة الداخلية تقر آلية صرف رواتب منتسبيها وتوقع عقدا مع بنك الإنماء اللجنة الأمنية بتعز تناقش الإجراءات المتعلقة بتعزيز الحماية للمنظمات الدولية ثورة الجامعات الأمريكية.. تربك التيار الصهيوني ... الشرطة الأمريكية تعتقل 93 طالبا مؤيدا لفلسطين بجامعة كاليفورنيا وزاره الدفاع الإسرائيلية توجه بسحب أحد ألويتها العسكرية من قطاع غزة تهديد أميركي يستهدف تيك توك ويتوعد بقطع علاقاته
.أكد تقرير صادر عن معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى والذي شارك فى صياغته وهندسته مجموعة من الخبراء والمفكرين المعروفين على المستوى العالمى فى حقل الدراسات الإستراتيجية. وقد قدم نص هذا التقرير الى الرئيس جورج دبليو بوش كوثيقة عمل للتطبيق.وأطلق على هذه المجموعة اسم مجموعة للدراسات الرئاسية .الأمر الذي يعنى أن ما يتضمنه التقرير من مخططات وأهداف هو من صميم سياسة الرئاسة الأمريكية تحديدا. ويعود تاريخ إنجاز هذه الوثيقة ـ الخطة الى الشهور القليلة الماضية من عام 2005 م. وقد أعترض على مضامين هذا التقرير عدد من ساسة الولايات المتحدة الأمريكية ولكن في خلاصة الأمر فإن الإدارة الأمريكية قد تبنت التقرير بغض النظر عن تحفظات من أعترض على التقرير
والملاحظ في هذا التقرير هو اهتمام الإدارة الأمريكية لدور الأفكار والقيم والثقافة والفكر فى سياساتها الخارجية أي الأفكار والقيم التى يؤمن بها المحافظون الجدد فى الإدارة الأمريكية فى الشرق الأوسط الملقب بالكبير، (المنطقة الممتدة من المحيط الأطلسى المغاربى الى حدود الصين والهند الغربية. )
إن منظومة الأفكار والقيم التى تريد الإدارة الأمريكية تقدم تحت مظلة الدعوة الى الديمقراطية فى طبعتها الليبرالية الغربية. ويلاحظ أيضا أن أحد فصول هذا التقرير المخصص لمعركة الأفكار والقيم يخلو تماما من ذكر الآليات الاجتماعية والاقتصادية التى بمقتضاها تتم عمليات إدارة المعركة المنشودة أمريكيا.
والملاحظ في التقرير هو استخدام كلمة المعركة بدلا من العملية أو المخطط مما يفصح أن أيديولوجية الحرب هى التى تسيطر على الذهنية الأمريكية كما يوضح التقرير احتياج الولايات المتحدة الأمريكية للقيام بجهد مزدوج للوصول الى ملايين المسلمين وذلك لترقية إستراتيجية الإصلاح فى المجتمعات الشرق أوسطية حسب تعبير التقرير أي( بقصد تهميش تيار الإسلاميين وحرمانهم من المظالم التي يستخدمونها لتوسيع قاعدة تدعيمهم ) وقد أقترح التقرير في العمل مع الحلفاء المحليين على مستوى الحكومات ومن هم خارجها. ووضع التقرير إلية لتحقيق ذالك وهى إحداث الإصلاحات السياسية والديمقراطية باعتبارها عناصر فى العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة الأمريكية وبين الدول المفتاحية، أو الاساسية فى الفضاء المدعو بالشرق الأوسط الكبير. وقد رشحت الولايات المتحدة الأمريكية للقيام بالدور بالوكالة بعض الدول العربية وعلى رئسها اليمن . وتظن الإدارة الأمريكية إن دولا مثل اليمن ومصر والمملكة العربية السعودية وباكستان على نحو إستثنائى
ويوضح التقرير أن على أمريكا أولا أن تحدث إصلاحات فى بنياتها السياسية لكى تكون لها المصداقية، أى إنها مدعوة لكى تفتح فضاءها السياسى للتكنوقراط والسياسيين الليبراليين وللإصلاحات الاقتصادية.
ويرى مراقبون سياسيون أن هذه المطالب الأميركية التي تسعى لتحقيقها في هذا التقيرير هى من أجل نزع الغطاء عن المبررات التى تحتمى بها الاتجاهات الاسلامية وتستخدمها كقميص عثمان وكحجة لاستقطاب الجماهير والحلفاء والأتباع. وفقا لوجهة النظر التى تتبناها إدارة بوش بشأن الإصلاحات .
وأكد التقرير أن إدارة بوش تعلم أن الحكومات القائمة فى بلدان الشرق الأوسط الكبير لن تستجيب لدعوة الاصلاح إلا إذا تزامنت عمليا بربطها بالعلاقات الثنائية بين هذه الدولة أو تلك وبين أمريكا. ويفهم من هذا الربط الذى تتخذه إدارة بوش كمنهج أن هذه الادارة سوف تعمل بآلية الجزرة والعصا لفرض ما تريده من الأنظمة الحاكمة فى الفضاء الاسلامي.. ويعترف التقرير بأن الولايات المتحدة تفتقر من الناحية البنيوية الى تنظيم يخولها أن تخوض معركة الأفكار. ويعيد السبب الى أن أمريكا مهيأة فقط للتعامل مع الحكومات وليس مع الشعوب الأجنبية. وتفيد قراءة نص الباب المخصص لمعركة الأفكار بأن الادارة الأمريكية لا تملك مشروعا فكريا واضحا ومتكاملا نابعا أولا وقبل كل شيء من الفهم الواقعى والصحيح للمنظومات الفكرية التى تتأسس عليها البلدان المشكلة لفضاء الشرق الأوسط الكبير. كل الذى يركز عليه معدو التقرير هو التطرف الاسلامى وفكر هذا التطرف..