الاثاث التركي يغزو العالم.. تركيا تجني ارباح مليارية من صناعة الأثاث أسطول الحرية ... يتراجع أمام العراقيل الإسرائيلية ويعلن تأجيل انطلاقه مباحثات عمانية - أميركية لإنهاء التوتر في البحر الأحمر و مناقشة خارطة السلام باليمن نتنياهو يضرب بعرض الحائط بقرارات محكمة الجنائيات الدولية إردوغان يغلي فجأة زيارته للبيت الأبيض بحضور أبناء الشيخ الزنداني. محافظة مأرب تقيم مجلس عزاء في فقيد الوطن والأمة العربية والإسلامية.. وسلطان العرادة وقيادة السلطة المحلية في مقدمة مقدمي العزاء حتى لا تقعون ضحية.. تحذير عاجل من وزارة الحج السعودية افتتاح أول مكتب لصندوق النقد الدولي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هنية ومشعل.. شاهد قيادات حركة حماس تحضر مجلس عزاء الشيخ عبدالمجيد الزنداني إعلان جديد للقيادة المركزية الأمريكية: صاروخ باليستي حوثي باتجاه خليج عدن وهذا ما حدث
أمهلت المنظمة الدولية للعلوم والتربية والثقافة التابعة للأمم المتحدة "اليونسكو"، الحكومة اليمنية فرصة أخيرة مدتها عامين لإبقاء مدينة زبيد التاريخية ( 18 كيلو متر عن ساحل البحر الأحمر) جنوب محافظة الحديدة، وهي أبرز المدن اليمنية الأثرية الهامة ضمن قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر، قبل إسقاطها نهائياً من القائمة العالمية.
وقال لـ "الاقتصادية" الدكتور عبدالله زيد عيسى رئيس هيئة المدن التاريخية اليمنية الحكومية، إن الاجتماع الـ31 للجنة التراث العالمي الذي عقد في مدينة كرست تشرش النيوزيلندية الأسبوع الماضي أعطى فرصة أخيرة لليمن لإبقاء مدينة زبيد التاريخية اليمنية في قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر لفترة إضافية مدتها عامين خاضعة لتقارير رسمية تقدم من الحكومة اليمنية عن التقدم الذي تم في تنفيذ عمليات الحفاظ على تراث المدينة، من خلال وضع حد للمخالفات والتشوهات التي حدثت في المدينة التاريخية ومعالجتها.
وأشار إلى أن مدينة زبيد حالياً في القائمة تحت الخطر، وإذا لم تثبت اليمن سيطرتها على الوضع في المدينة وتمنع أية مخالفات جديدة خلال العامين المقبلين وتعالج ما هو قائم فإنه سيتم إسقاط المدينة من قائمة التراث بشكل نهائي.
وبين المسؤول اليمني أن الاجتماع الـ 31 للجنة التراث العالمي الأخير اتخذ عدداً من القرارات التي يجب أن تنفذها اليمن كي تسحب زبيد من قائمة "تحت الخطر".
وأضاف قائلا: إن فريقاً استشارياً من مركز التراث العالمي ومؤسسة (إكيموس الاستشارية) سيزور اليمن خلال الفترة المقبلة للاطلاع على الأوضاع في زبيد وتقييمها، والتأكد من أن الحكومة اليمنية تقوم بمهامها في الحفاظ على المدينة وفي إيقاف المخالفات والتشوهات والحلول التي اتخذتها تجاه المخالفات السابقة، وكذا وضع مؤشرات للعمل عليها مستقبلاً بالتعاون والإشراف من قبل مركز التراث العالمي، إضافة إلى الاتفاق مع جهات الاختصاص في اليمن على خطوات عملية لتصحيح الوضع في مدينة زبيد.
وأفاد عيسى أن لجنة التراث العالمي شددت على الحكومة اليمنية الأخذ بعين الاعتبار تنفيذ خطة العمل المستعجلة للسنة الأولى التي أعدها فريق مركز التراث العالمي والمتمثلة بإعداد الإطار القانوني والمؤسساتي الملائم خلال سنة واحدة لتفعيل قرار مجلس الوزراء رقم (425)
لسنة 2006م والخاص بوقف وإزالة جميع أعمال البناء والاستحداثات داخل المدينة, وكذا إنجاز قانون ومخطط الحفاظ على المدن التاريخية, مع توفير الدعم اللازم والكافي لميزانية الهيئة وفروعها في زبيد لإيقاف التدهور الحاصل في تراث المدينة.
ولفت عيسى إلى أن لجنة التراث طالبت الحكومة بتنفيذ جملة من الإجراءات الهادفة للحفاظ على المدينة التاريخية وذلك خلال عامين, تتمثل في الإيقاف الفوري للعبث والتشويه لمكونات التراث العمراني وإعداد خطط وبرامج للأعمال المتوسطة وطويلة المدى وتفعيل مخطط التنمية الحضرية للمدينة، مشيرا إلى أن اللجنة ستقوم بالاطلاع ومراجعة تقارير الحكومة اليمنية بشكل سنوي, وتقييم مدى التقدم في إنجاز الإجراءات الإنقاذية وذلك خلال الـدورة 32 للجنة العام المقبل.
وطالب المسؤول اليمني حكومة بلاده بأن تأخذ الأمور بجدية للحفاظ على المدينة وسحبها من القائمة "تحت الخطر" من خلال تحسين الوضع ووقف المخالفات ووضع معالجات للمخالفات القائمة، وتنفيذ المخطط الخاص بمنطقة التوسع، بحيث يتم شد الناس للبناء فيه بعد توفير البنى التحتية.. مؤكداً أن على جميع الجهات المختصة التعاون في الحفاظ على هذه المدينة حتى لا يتم إسقاطها من قائمة التراث العالمي. يذكر أن منظمة الحفاظ على التراث العالمي تضم 215 مدينة منها ثلاث مدن يمنية.
لكن مدينة زبيد تم إخراجها قبل أكثر من عامين إلى قائمة الآثار الدولية المهددة بالخطر، وأصبحت مدينة زبيد أبرز المدن التاريخية في اليمن، ومازالت مهددة بالانهيار وإمكانية إسقاطها من قبل اليونسكو ضمن قائمة التراث العالمي بات وشيكاً إذا لم تسارع الحكومة اليمنية خلال العامين المقبلين المهلة الأخيرة الممنوحة إلى وضع المعالجات وإعادة تأهيل وترميم بعض المنازل التاريخية في المدينة.
وكانت توجد نوايا من الحكومة اليمنية إلى أدراج مدينة زبيد التاريخية ضمن برنامج المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم بهدف إعلانها عاصمة للثقافة الإسلامية.
ويرجع المهتمون بالشأن الثقافي في اليمن ما تتعرض له المدينة حالياً من موجة تشويه العمراني بسبب ازدياد الزحف العمراني الحديث لغياب وسائل البناء التقليدية وارتفاع تكلفة تسعيرتها إضافة إلى غياب الخدمات والمشاريع الإنمائية فيها وغياب الوعي.