الموت يأتي في أي مكان والإرهاب ليس له حدود .. مأرب مدينة سياحية رائعة تحوي على اثأر حضارة عظيمة ونُحس فيها بالأمان.. والخوف لا مكان له في قاموس حياتنا.

كانت هذه كلمات سائحان هولنديان رفضا ان يطلق عليهم لقب ( مغامران ) كسرا الحظر السياحي المفروض على مأرب منذ تفجيرات معبد " أوام " في مطلع الشهر الجاري .

السيدة / كورين والسيد / كوليت سائحان هولدنيان في العقد الخامس من عمرهما يعشقان المغامرة ويتحديان المخاطر .

سمعا عن مأرب tفكانا يُمنيان النفس بزيارتها ورؤية أثارها، وزاد شوقهما لها بعد التفجير الإرهابي الأخير ولكن أمانيهم لاقت صعوبات بعد ان صنفت محافظة مأرب من قبل الجهات الأمنية كمحافظة مغلقة أمام الأجانب ومنطقة خطرة !.

ولكن إصرارهم كان أقوى واكبر من ان يقف هذا الحظر الغير مبرر حجرة عثرة في طريقهم، وبالأخص بعد تعاون الشيخ/ علي الحميدي الذي قام بمرافقتهم من صنعاء الى مأرب وبطريقة شخصية استطاع تجاوز النقاط العديدة التي تمتد على طريق صنعاء - مأرب حيث كان يتجاوز النقاط بعد التواصل مع عمليات وزارة الداخلية.

السائحة / كورين والتي تجيد اللغة العربية بشكل جيد قالت لـ" مأرب برس " انا معجبة بمأرب انها مدينة جميلة ورائعة، الآثار التي تحتضنها تدل على حضارة عظيمة تضرب في جذور التاريخ، وفي ردها على من يقول ان مأرب أصبحت منطقة خطرة قالت " الموت يأتي في أي مكان قد يأتي في مأرب او صنعاء اوامستردام او لندن او مدريد " مضيفة انني سعيدة ان اكون أول سائحة تزور مأرب منذ تفجيرات الثاني من يوليو الحالي وأعتب على السلطات الأمنية لجعل مأرب مدينة مقفلة امام السياح .

اما السيد/ كوليت فقال في حديثة لـ" مأرب برس " الإرهاب ليس له حدود ولم تسلم منه دول اعظم من اليمن ولديها أجهزة أمنية ووقائية اكثر من اليمن، وأضاف انا احس بالأمن في مأرب ولا ينتابني أي خوف لان الخوف لا وجود له في قاموس حياتي .

ورفضا كلاً من كوليت وكورين ان يطلق عليهما لقب " مغامران " لقدومهم مأرب حيث اعتبرا مأرب منطقة أمنة وليس هناك داعي للخوف او القلق، معتبران ان الإجراءات الأمنية وإغلاق المحافظة يعكس نظرة ليست جيدة على المحافظة ويساعد على تشويه سمعة المحافظة وتدمير السياحة فيها.

هذا وعبر عدد من المواطنين لـ" مأرب برس " عن استيائهم من توقف الأفواج السياحية عن زيارة عاصمة مملكة سبأ مطالبين الجهات المختصة بتسيير قافلات سياحية وعدم الاستسلام لرغبات الإرهابيين التي تهدف الى وقف الحركة السياحية في المحافظة.

مبدين استغرابهم من عدم الاستفادة من خبرات بعض الدول العربية التي واجهت مثل هذه الأعمال حيث لم تستسلم حكومات تلك الدول للإرهابيين ولم يقوموا بإغلاق المدن السياحية التي استهدفتها التفجيرات.

مذكرين بالتفجيرات التي وقعت في منتجع شرم الشيخ وراح ضحيتها أكثر من 60 قتيل و200 جريح معظمهم من السياح الأجانب وكيف تعاملت معها الحكومة المصرية حيث قام الرئيس المصري ووزراء الحكومة بزيارة مكان الحادث وفي صحبتهم عدد كبير من السياح الأجانب وطمئنوا الجميع ان الحادث لن يؤثر على الحركة السياحية بل ان هناك تقارير ذكرت ان الحكومة المصرية قامت بتسكين السياح الذين قدموا بعد الحادث الى شرم الشيخ على نفقتها في خطوة تهدف الى عدم اهتزاز الحركة السياحية في البلاد.