انسحاب ممثلو المشترك في البرلمان من انتخاب هيئة مكافحة الفساد احتجاجا على طريقة اختيار أعضائها ومخالفتهم للشروط القانونية

الإثنين 25 يونيو-حزيران 2007 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 3675

أعلنت الكتل البرلمانية لأحزاب اللقاء المشترك انسحابها من جلسة اليوم المخصصة لانتخاب أعضاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد احتجاجاً على ما وصفوه بمخالفة الشروط التي حددها قانون مكافحة الفساد حول الكفاءة والنزاهة والخبرة الواجب توافرها في أعضاء الهيئة، إضافة إلى الانتقائية التي مورست في اختيار المرشحين.

ووصف بيان صادر عن الكتل البرلمانية عملية الاختيار بمسرحية هزلية هدفها إرضاء الخارج.

وقال البيان الذي تلاه نائب رئيس الكتلة البرلمانية للإصلاح زيد الشامي إننا نشعر بأنه لا توجد رغبة حالياً في محاربة الفساد الذي أصاب حياة اليمنيين في مقتل، معتبراً ذلك الإجراء إضاعة لفرصة مدتها خمس سنوات كان بالإمكان أن يقطع فيها شوطاً كبيراً في محاربة هذا الداء القاتل.

واضاف البيان: يؤسفنا القول أنه قد أحيل بيننا وبين المشاركة في اختيار هذه الهيئة.

وأشار البيان إلى عدم توفر الرغبة لمكافحة الفساد في المرشحين بل إن بعضهم يعتقد أنه لا يوجد فساد نهائياً في أي من مؤسسات الدولة مستشهداً بتصريحات لبعض المرشحين في هذا الأمر.

وانتقد البيان استبعاد مجلس الشورى لشخصيات كبيرة معروف عنها النزاهة والقوة في مواجهة الفساد، كما انتقد البيان تقرير اللجنة المكلفة بفحص وثائق وبيانات المرشحين لعضوية الهيئة لعدم تأكده من توفر أهم الشروط في المرشحين وهي النزاهة واكتفاءها بطلب شهادة حسين سيرة وسلوك من جهات أعمالهم.

وقال البيان إن اللجنة لم تكلف نفسها عناء سؤال المنسحبين عن سبب انسحابهم واكتفت بالإشارة لحالة واحدة تم تعيينها وزيرة في الحكومة.

وأكد البيان أن فرص الاختيار قد ضاقت أمام أعضاء المجلس كون مجلس الشورى قد استبعد شخصيات كبيرة معروفة عنها النزاهة والقوة في مواجهة الفساد بالإضافة إلى أن بقية الأعضاء المرشحين عددهم 24 مرشحاً فقط وهو ما اعتبره البيان مخالفة للفقرة (ج) من المادة (9) لقانون مكافحة الفساد الذي ينص على أن مجلس الشورى يقدم 30 شخصاً لمجلس النواب.

وكشف البيان إن الذين لديهم بيانات مكتملة هم اثنان وعشرون فقط وأن بعض المرشحين ليس لديهم أي خبرة تتعلق بالمهمة التي سيكلفون بها بحسب تقرير اللجنة، كما أشار تقرير اللجنة إلى أن بعض المرشحين لعضوية الهيئة لا يجيد حتى اللغة العربية.

من جانبه اعتبر النائب عبدالكريم شيبان تشكيل هذه الهيئة عبارة عن عبئ جديد على موازنة الدولة، مطالباً بمنح صلاحية للجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة ليقوم بدوره بدلاً من تشكيل هيئة جديدة ، مشدداً على ضرورة توفر إرادة سياسية لإسناد هذه الهيئة مكافحة الفساد وهو ما لم يتوفر حتى الآن حد قوله.

هذا وقد زكت اغلبية المؤتمر الحاكم اليوم 11 عضوا لهيئة مكافحة الفساد حيث أسفرت نتائج انتخابات مجلس النواب لاختيار (11) مرشحاً لعضوية اللجنة الوطنية لمكافحة الفساد عن فوز كلاً من ( احمد محمد الآنسي 125، بلقيس أبو أصبع 121 ، محمد حمود المطري117، عبد ربه جراده،101، ياسين عبد سعيد 95، سعد الدين بن طالب93، أحمد قرحش 79 ، عز الدين سعيد الأصبحي 85 ، محمد سنهوب 78 ، عبيد عوض الحُُمر 75 ، خالد محمد عبدالعزيز62 ) .

وبلغ عدد البطائق الصحيحة في انتخابات اليوم 158 والملغية 3 ، فيما بلغ عدد المقترعين (161) عضواً من أعضاء مجلس النواب في انتخابات حرة ومباشرة وذلك لاختيار أعضاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد من بين ( 23) مرشحاً تم انتخابهم في مجلس الشورى في (25) من مارس الماضي 2007م.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن