كرمت مؤسسة وجوه للإعلام والتنمية اليوم بصنعاء الفائزين بمسابقة شاعر الحوار الوطني الذي نظمت في شهر أغسطس الماضي وخاض منافساتها 25 شاعرا وشاعرة من محافظات صنعاء والحديدة وإب، ضمن مشروع إشراك مواطني صنعاء في الحوار الوطني من خلال مسابقات شعرية.

وفاز في المسابقة الشعراء يحي الحمادي عن قصيدته المعنونة بـ ربيع الجنتين، وسبأ العواضي عن قصيدتها علا الأوطان، وعبدالواحد عمران عن قصيدته أمل على باب الحوار، ونبيلة الشيخ عن قصيدتها مواسم الأمطار، وعمار الزريقي عن قصيدته حالة استثنائية.

وخلال حفل التكريم قال الدكتور عبدالعزيز المقالح مستشار رئيس الجمهورية للشئون الثقافية، رئيس مركز الدراسات والبحوث اليمني أن اليمنيين تربوا على التعايش على مر تاريخهم، وانهم، عاشوا على الحوار والشورى، وترسخ في معيشتهم وسلوكهم الحياتي.

وأضاف:" أن اليمنيين عائلة واحدة ، أخوة وأبناء مهما اختلفوا، في الرأي، وأن هناك بعض السياسيين المتسلقين على السياسة، يعتقدون أنهم من خلال تغذيتهم للانقسامات سيحكمون اليمن، ولكننا نراهن من فترة طويلة على ان الدولة اليمنية الواحدة الحديثة ستبنى مهما كانت الصعاب.

مهنئا الشعراء المشاركين في مسابقة شاعر الحوار على نتاجهم الابداعي المتميز، الذي اسهم في خلق الوعي الوطني حيال قضايا البلد.

من جانبه أكد مدير وحدة الإعلام والتواصل في الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني، محمد الأسعدي أن أحلامنا لا تتجزأ وحلمنا مشترك نحو دولة مدنية قائمة على الشراكة والبناء لا هدم والخلاف.

وأشار الاسعدي أن خارطة اليمن الجديد على وشك أن تطلق خلال أيام، بعد ان انهى المؤتمرون كل قرارات الحوار وتوصياته، الخاصة ببناء اليمن الجديد، واننا جميعا في مرحلة في غاية الأهمية لتحديد ملامح اليمن.

وقال:" أن الشعراء اليمنيون مساهمون فاعلون في الحوار الوطني، من خلال اشعارهم، ونتاجهم الابداعي المتميز، الذي يصل الى الناس بشكل مباشر".

الى ذلك قال رئيس مؤسسة وجوه للإعلام والتنمية منصور الجرادي أن البرنامج التدريبي والمسابقة الشعرية لشعراء اليمن، حول قضايا الحوار الوطني، مرت بمرحلتين الاولى تدريب الشعراء حول قضايا الحوار وفن الألقاء، والثانية من خلال المسابقة بين الشعراء والشاعرات التي انتجت 25 عملا شعريا، تم تسجيلها جميعا تلفزيونيا، وسيتم توزيع السيدي الخاص بها لكل القنوات اليمنية كهدية مقدمة من المؤسسة.

وكان الشاعر عبدالواحد عمران قد القى كلمة المشاركين في المسابقة والتدريب حيث شكر مؤسسة وجوه والقائمين عليها على المجهود المتميز الذي بذلته في تدريب الشعراء حول قضايا الحوار والذي يعد البرنامج الوحيد التدريبي للشعراء اليمنيين في هذا الجانب، الذي اشركهم في قضايا الحوار بشكل مباشر.

وحث المؤسسة على الاستمرار في هذا النهج المتميز في التدريب النخب المثقفة في المجتمع.

وقدم خلال حفل التكريم نماذج من قصائد الشعراء، وعرض لاعمال الفائزين في المسابقة بعد قراءة قرار لجنة التحكيم الخاص بالمسابقة من قبل الدكتورة ابتسام المتوكل والدكتورة منى المحاقري.