أكد مصدر مسؤول في رئاسة الوزراء، أن حكومة الوفاق الوطني تولي اهتماما بالغا وتتابع أولا بأول كل الجهود المبذولة لاحتواء الآثار البيئية والصحية الناجمة عن حادثة جنوح الباخرة شامبيون قبالة سواحل المكلا بحضرموت وتسرب كميات من مادة المازوت.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن المصدر الحكومي أن رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة، وجه منذ اليوم الأول لجنوح السفينة وزارتا الداخلية والنقل باتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها احتواء عملية تسرب المازوت الى البحر، فضلاً عن التحفظ على طاقم السفينة والتحقيق حول ملابسات الحادثة ..

وأشار الى متابعة رئيس الوزراء الدائمة للتطورات المتعلقة بتسرب المازوت إلى البحر وجهود فريق العمل للحيلولة دون تفاقم الأضرار البيئية الناجمة عن التسرب.

وجدد المصدر تأكيده بأن الحكومة لن تدخر جهداً لعمل كل ما يلزم لاحتواء تسرب مادة المازوت سواء من خلال الإمكانات المحلية او طلب عون الأشقاء والأصدقاء إذا ما اقتضت الضرورة .

وكان محتجون بمدينة المكلا نفذوا وقفة احتجاجية ،يوم الجمعة، استجابة للدعوة التي أطلقتها منظمات حقوقية ومدنية وشخصيات ناشطة وأكاديمية واجتماعية طالبوا فيها السلطات بمحاسبة المتسببين في في تأخر التعامل مع حادثة الباخرة.

وأمهل المحتجون في بيان لهم السلطات 48 ساعة لاتخاذ الإجراءات العملية العاجلة على الأرض، بالاعتماد على خبرات علمية دولية لاحتواء الكارثة وآثارها وأضرارها البيئية، وحملوا في البيان السلطات المحلية والمركزية المسؤولية الكاملة عما حدث.

واتهم المواطن سالم بن الشيبة الجعيدي من أبناء حضرموت، السلطة المحلية ومدير عام مديرية المكلا بالمسؤولية عن عدم المسارعة لاحتواء وضع الباخرة الجانحة على ساحل المكلا .

واضاف الجعيدي في اجتماع لما يسمى تيار شباب حضرموت الأحرار الخميس الماضي، ان السلطة المحلية سعت للاتفاق مع مقاول للعمل على احتواء وضع الباخرة الجانحة والآثار المترتبة على تسرب حمولتها النفطية بطرق بدائية دون تقدير لمدى خطورة الوضع الذي يستدعي الاستعانة بشركة متخصصة في هذا المجال.

وزارة النقل تنفي

الى ذلك كذبت وزارة النقل ما تداولته بعض المواقع الإلكترونية عن اتهام وزير النقل الدكتور واعد باذيب لمحافظ عدن "وحيد رشيد" بالسماح للسفينة الجانحة "شامبيون1" في شواطئ المكلا بدخول الميناء رغم عدم تأهلها للحمولة.

وقالت الوزارة في بلاغ أن ما نسب إلى وزير النقل الدكتور واعد باذيب المأخوذ عن صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مجرد افتراء ولم يكتب الوزير أو يصرح لأية وسيلة إعلامية.

وأكدت أن ما يصدر من بلاغات أو تصريحات عن قيادة الهيئة العامة للشؤون البحرية هو فقط ما يمثل موقف وزارة النقل باعتبارها مؤسسة تتبع وزارة النقل وتبذل جهودا مع المؤسسات الأخرى لاحتواء أية أضرار"

مشيرة إلى أنها ستصدر بيانا مطولا ودقيقا عن كل الحقيقية والإجراءات المتخذة بشأن جنوح السفينة "شامبيون1" في شواطئ المكلا بعد معالجتها كاملة.