كشفت مصادر خاصه في مصلحة الجوازات أن الطبعة الجديدة من جوازات السفر غير صالحة للاستخدام بسبب عدم قبول ماكينات المسح الضوئي الخاصة بقراءة البيانات الواردة في الجواز للنموذج الجديد الذي وصل البلاد مؤخرا وكلف الخزينة العامة للدولة أكثر من خمسة مليون دولار بما يعادل مليار وسبعين مليون ريال يمني .
وأكدت تلك المصادر في تصريح خاص لـ "مأرب برس" أن الدفعة الأولى من نموذج جواز السفر اليمني الجديد والتي تقارب الخمسين ألف نسخة غير صالحة للاستخدام بسبب المشكلة الفنية المتعلقة بشفرة الجواز التي تضع مصلحة الجوازات أمام خيارين وهما إما تبديل مكاينات المسح الضوئي الحالية المنتشرة على مطارات ومداخل البلاد وهذا سيكلف البلاد ملايين الدولارات بسبب أثمانها الباهضة وإما إتلاف الطبعة الأولى من نموذج الجواز الجديد والتي قدرت بخمسين ألف نسخة وإعادة النظر في الاتفاقية المبرمة مع الشركة الأمريكية التي طبعت تلك الجوازات.
وذكرت المصادر أن مواصفات الجواز الجديد لا تلبي الاشتراطات الأمنية التي سبق الإعلان عن توفرها في الجواز الجديد كما أنها اتسمت بطباعة رديئة أقل جودة من نموذج الجواز القديم .
وحملت المصادر اللجنة المختصة بطباعة نموذج الجواز الجديد مسئولية صفقة الفساد هذه واتهمت أعضاء اللجنة بأخذ عمولات من الشركة الأمريكية التي تولت طباعة الجواز الجديد مقابل قبول اللجنة بمواصفات رديئة خفضت من الكلفة وأدت الى فشل مشروع الجواز الجديد بالكامل.
وأبرمت الصفقة مع الشركة الامريكية خلال زيارة أعضاء اللجنة الى الولايات المتحدة التي شكل اعضائها من وكيل مصلحة الجوازات العميد محمد السعدي ومدير عام التخطيط العقيد علي حيدر نزار ونائب مدير عام وثائق السفر العقيد محمد الكبسي .
ويواجه الكثير من المواطنين الذين يترددون على مجمع الإصدار الآلي مشكلة نفاد الجوازات ما يضطر إدارة الجوازات لختم الجوازات المنتهية بخاتم كتبت فيه( يمدد لمدة عامين).
السنوار يتحدث للمرة الأولى عن صفقة الهدنة المقترحة في غزة
