بعد تسرب الخوف من وئد المشروع قبل ان يرى نوره أبناء مأرب وبسبب فشلة خلال الفترة الماضية منذ انطلاقته ألأولى منذ أكثر من سنه في تقديم خدمات توازي حجمه وتوازي ميزانيته وجهت العديد من الشخصيات ألاجتماعية في محافظة مأرب دعوة لتشكيل لجنة شعبية من أبناء مديريات المحافظة عامة وذلك لمناقشة الوضع المأساوي الذي يخيم على مستشفى الرئيس العام بمحافظة مأرب .

وقالت الرسالة التي حصلت " مأرب برس " على نسخة منها ندعو الى سرعة تشكيل لجنة تعمل على وضع حلول تشغيلية للمستشفى أو إغلاقه بعد ان يأس الكثير من أبناء مأرب من المرفق الصحي الكبير الذي بلغت تكلفته إنشائه أكثر من مليار ريال وتأثيثه ودعمه بأحدث الأجهزة الطبية من الوكالة الأمريكية للتنمية بملغ خمسة مليون دولار و أصبح عبارة عن مبنى يحمل أسم الرئيس وفي ذالك منقصة شخصية في حق الرئيس ذاته .

وأضافت الرسالة أن المستشفى دشن خدماته الطبية منذ أكثر من عام إلا ان الواقع يؤكد ويشير إلى أن خدماته لا تساوى مركز صحي.

وأكد المطالبون في رسالتهم ان دعواتهم لهذه التحركات قد أصبحت هامة وضرورية بعد ان عجزت السلطة المحلية ومكتب الصحة بالمحافظة والجهات المركزية المعنية بالقطاع الصحي في إدارة المستشفى وانتشاله من وضعه الحالي وتوفير خدماته الصحية والعلاجية على الأقل لأبناء مأرب بعد ان كان مسئولو الصحة يوهمون المواطنين ان المستشفى سينتفع بخدماته كل من أبناء محافظات مأرب – شبوة – الجوف.

وعلقت الرسالة على الدور الضعيف والخدمات المتواضعة التي يقدمها هذا الصرح الطبي والذي كان من المفترض أن يغطي احتياجات مأرب وعدد من محافظات الجوار حسب تصميمه وإمكانياته وحجمه وموازنته الضخمة التي بلغت موازنته المعتمدة للعام 2006 // مائتين وواحد وأربعون مليون ومائه واثنان وسبعون ألف ريال يمني // .

واختتمت الرسالة باستغراب من قبل الموقعين بقولهم : هل كتب علينا عدم الاستفادة من خيرات محافظتنا فمحافظة بحجم مأرب تصدر البترول من مطلع الثمانينات وتعد من اهم المحافظات التي تدعم ميزانية الدولة لا يوجد بها مستشفى عام !! ولا مشروع مياه !! ولا مجاري !! ولا حدائق ومنتزهات !!

هذا وقد أطلق عدد من مسئولي وزارة الصحة العامة والسكان ومن قادة المحافظة في أكثر من مناسبة وعودهم بسرعة تشغيل المستشفى وكان أحد الوعود في شهر ابريل السنة الماضية عندما قطع محافظ المحافظة الأستاذ / عارف الزوكا ووزير الصحة د/ عبد الكريم راصع وعداً لأبناء مأرب وبحضور السفير الأمريكي ان يتم تشغيل المستشفى في شهر 8/2006م من قبل شركة خاصة قيل حينها أنها سوف تستلم إدارة وتشغيل المستشفى ، وبعد مرور ما يقرب من العام على هذا الوعد لم يجد المواطنين على أرض الواقع أي شيْ ملموس !!

الجدير بالذكر أن مستشفى الرئيس قد كثر عنه الكلام منذ تأسيسه وكان ينظر إليه من قبل المواطنين في محافظات مأرب – شبوة – الجوف انه الملاذ لأي مريض والذي لا يتحمل نفقات الإقامة في العاصمة.