مؤسسة تمكين التنموية تختتم الورشة الخاصة ببناء قدرات الشباب في مجال التصدي لفيروس الإيدز

الإثنين 19 نوفمبر-تشرين الثاني 2012 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 3031
اختتمت مؤسسة تمكين التنموية (الكويتية اليمينة) بالتعاون معبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني للإيدز ( UNAIDS ) في اليمن يوم أمس الورشة الخاصة 'ببناء قدرات الشباب في مجال التصدي لفيروس العوز المناعي البشري والإيدز' ، وقد أستمرت الدورة المكثفة على مدى يومين من 17 الى 18 نوفمبر وذلك في مقر المؤ سسة في العاصمة صنعاء. 

وقد افتتحت الورشة كلا من السيدة /معالي العسعوسي المدير التنفيذي لمؤسسة تمكين التنموية و الدكتورة فوزيه غرامة منسق برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز ،حيث تهدف الورشة الى تعريف الشباب بالحقائق الاساسية لفيروس العوز المناعي , و طرق الوقاية والرعاية والعلاج ,والاثر السلبي للوصمة والتمييز ضد المتعايشين مع الفيروس , وكذلك اهمية انخراط الشباب في مجال التوعية والمشاركة المجتمعية. وتأتي هذه الورشة ضمن استراتيجية 'مشروع الكرامة' المعني في دعم مكافحة فيروس العوز المناعي البشري والإيدز و تمكين الاسر المصابة به , والتي بادرت مؤسسة تمكين منذ 2010م كأول منظمه غير ربحية في الجمهورية اليمنية بتنفيذه مساهمة منها للاستجابة الوطنية للتصدي لفيروز العوز المناعي و الإيدز.

وشاركت الدكتورة فوزية غرامة في الورشة والتي شرحت دور برنامج الامم المتحدة المشترك المعني بالإيدز وما يقدمه من الدعم الفني اللازم لتقوية الروابط ما بين منظومة الامم المتحدة والمجتمع المدني و مبدأ الإقرار بأن التصدي لفيروس نقص المناعة البشرية مسؤولية مشتركة وكل بحسب امكانياته وقدراته . كما شاركت الدكتورة ميادة فيصل مسئول وحدة الخدمات العلاجية التابع للبرنامج الوطني لمكافحة الإيدز واثرت الدورة بالمعلومات الخاصة عن الحقائق المعنية بفيروس العوز المناعي والايدز ، وطرق الوقاية والعلاج ، وايضا اماكن خدمات المشورة والفحص الطوعي في اليمن . كما شارك الأستاذ خالد الحاجبي رئيس جمعية الرعاية التكاملية (آيد) والذي تحدث عن الوصمة والتمييز ضد المتعايشين مع الفيروس وأثرها على الفرد خاصة و المجتمع عامه. ولقد حضر هذه الورشة خمسة عشر شاب وشابه من الناشطين والمتطوعين في مجال التنمية المجتمعية والذين اثرو الورشة بالتجارب الرائدة و الافكار المبتكرة والتي ستساهم في تنفيذ مشاريع تنموية وتوعوية تنصب في الاستجابة الوطنية للتصدي للفيروس والإيدز .

وقد أفادت العسعوسي في الورشة عن الدور الهام والفعال التي تقوم به المؤسسة من قيام الشراكات المتعددة من اجل التصدي للفيروس و الايدز وترك اثر مستدام على المجتمع خاصة و العالم عامة، وتفيد بان هذه الشراكة تمثلت في برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز وذلك لتقديم الدعم الفني اللازم من معلومات و ايضا رفع كفائه المؤسسة في الاداء و التقييم و التنفيذ ، كما تشاركت تمكين مع البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز والذي قدم المعلومات الخاصة في دور الحكومة اليمنية و الخدمات التي تقدمها لنشر التوعية في المجتمع و تقديم الخدمات للمصابين ، وايضا شاركت جمعية الرعاية التكاملية (آيد) والتي بدورها اثرت الورشة بالتجارب الحقيقية الخاصة بالمتعايشين و ايضا اوضحت خطر التمييز و الوصمة على الفرد واسرته و المجتمع عامة .

وصرحت العسعوسي ان هذه الورشة تأتي ضمن اهداف مشروع الكرامة للمرحلة الثانية والتي تهدف الى تعزيز قدرات الشباب والمبادرات في مجال الاستجابة للتصدي لفيروس العوز المناعي البشري والإيدز ، لذا تم عمل هذه الورشة و التي هي عبارة عن برنامج متكامل لمشاركه الشباب في مجال التوعية والتدريب والتأهيل وتنفيذ المشاريع التوعوية الخاصة بالمشروع. وتؤكد العسعوسي ان هذه الورشة تقف جنبا الى جنب على تحسين القدرات البشرية وإنشاء إطار عمل لسياسة ملائمة من أجل استجابة شاملة وشراكة حقيقية من قبل المنظمات العالمية والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية و المبادرات الشابة .

وتصرح الدكتورة فوزيه غرامة منسق برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز نهم لايزالون مع شركائهم الرئيسيين يوفرون للبرنامج الوطني لمكافحة عدوى فيروس العَوْز المناعي البشري والإيدز كافة الإمكانيات الممكنة لتطوير الاستجابة الوطنية للتصدي للفيروس الإيدز ويحد من الوصمة والتمييز ضدهم .واكدت بان البرنامج سيتسمر في الدعم والعمل مع شركاؤه في التصدي للإيدز وتعزيز تحسين الاستجابة الوطنية في اليمن والحد من الوصمة والتمييز ضد المتعايشين والمتأثرين بالفيروس.

وتؤكد شذى ابو طالب منسق 'مشروع الكرامة' في مؤسسة تمكين التنموية انه وبعد نجاح 'مشروع الكرامة' ودعم اكثر من 48 مشروع تنموي من العام 2010م حتى 2012م وذلك لتمكين المتعايشين مع الفيروس من إيجاد فرص عمل تساعدهم على تلبية احتياجاتهم المعيشية واليومية بكرامة مثلهم مثل الأشخاص الاخرين وكذلك ادماجهم في المجتمع وجعل منهم اشخاص منتجين يعيشون حياة طبيعية بعيد عن الانعزال والتقوقع ، تأتي ثاني اهم اهداف المشروع وهي مشاركة الشباب في التنمية المجتمعية والذي يعتبر من أهم مقومات المجتمع الفعال , خاصة ان الشباب يشكل نسبة كبيرة في التركيبة السكانية في المجتمع اليمني . واوضحت ابو طالب انه في اليوم الختامي تم تقسيم المجاميع الشبابية المشاركة في الورشة الى ثلاثة مجاميع حيث تستعرض كل مجموعه مشروعها المعني بالتوعية و الارشاد والمشاركه الفعالة في المجتمع , و من ثم تم التصويت على افضل مشروع تحت عنوان ' جيل بلا ايدز' و الذي سيتم تطبيقه من جميع المشاركين في شهر ديسمبر القادم وذلك تزامنا مع اليوم العالمي للايدز .