نقلت صحيفة "عكاظ" السعودية عن مصادر سياسية يمنية توقعها بعودة العديد من كبار القيادات السياسية التي أبعدت من اليمن في السنوات الماضية إلى البلاد للمشاركة في التحضير للحوار الوطني.

وأوضحت المصادر أن هناك مساعي دولية حثيثة لإقناع قيادات جنوبية معارضة في الخارج، بينها علي سالم البيض للعودة إلى اليمن، والمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني بدلاً أن يظلوا مشكلة تهدد اليمن واستقراره.

وقالت إن تلك المساعي يقودها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن السيد/جمال بن عمر.

وأشارت المصادر إلى أن هناك اشتراطات وضمانات طالبت بها القيادات الجنوبية التي لا تزال خارج اليمن ومن هذه الاشتراطات "توفير حماية كافية لهم وأسرهم، والسماح لهم بممارسة حياتهم السياسية التي يكفلها لهم الدستور اليمني كما كان قبل أحداث صيف 94م بالإضافة إلى عدم تحديد سقف ثوابت مسبقة للحوار الوطني، وأن تدرج القضية الجنوبية ضمن أولويات أجندة أعمال المؤتمر".

من جانبها قالت مصادر مقربة من أعضاء في مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن/جمال بن عمر المقيمين بصنعاء أن هناك جهوداً ومساعي دولية من قبل الدول الراعية للمبادرة الخليجية وكذلك من قبل السيد بن عمر لإقناع قيادات جنوبية مقيمة في الخارج, ولكنها أكدت أن بن عمر حتى الآن لم يلتق أياً من تلك القيادات وإنما يتم التواصل معهم عبر قنوات اتصال.

وقالت يومية أخباراليوم أن هناك تقدم ملحوظ فيما يتعلق بالتواصل مع علي ناصر محمد، حيدر أبو بكر العطاس, أما فيما يتعلق بالتواصل مع البيض فلا يوجد أي تقدم.

وطرحت تلك المساعي بشكل واضح بأنه على كل من سيشارك في الحوار الوطني أن يطرح أفكاره بشكل مفتوح, مؤكدة بأن الحوار برمته سيتم تحت سقف قرارات مجلس الأمن والمبادرة الخليجية.