فيما أعلنت صحيفة (يلاندس بوستين) الدنماركية عن إعتذارها للأمة الإسلامية عما أقدمت عليه من تطاول على الرسول محمد (ص), تصاعدت حمى المقاطعة في اليمن المصحوبة ببيانات الرفض والإستنكار التي وصلت حد مطالبة مجلس شورى حزب الإصلاح الإسلامي المعارض بقطع العلاقات العربية بالدنمارك.

ودان شورى الإصلاح الذي كان في إجتماع أمس الأول الأحد هذه الإساءات وأعتبرها هجوماً على الإسلام والمسلمين, مشيداً بالحكومات التي أستنكرت الحادث وسحبت سفراءها.

وصدرت بيانات الرفض والإستنكار لتلك الإساءات من جمعية علماء اليمن والعديد من النقابات والمنظمات في حين تنظم مؤسسة الصالح للتنمية الإجتماعية مسيرة نسائية إحتجاجية غداً الأربعاء.

ولوحظ في اليومين الأخيرين شباب يوزعون نشرات في شوارع العاصمة صنعاء والعديد من المدن اليمنية توضح ماهية تلك الإساءات للنبي محمد (ص) وتحتوي قائمة بأسماء البضائع الدنماركية والنرويجية والواجب مقاطعتها, في حين تزامن ذلك مع ذكرى الهجرة النبوية الشريفة حيث سمع الوعاظ والمرشدين وهم يتناولون في مساجد العاصمة صنعاء وعبر مكبرات الصوت القضية في محاضراتهم التي يغلب إلقاءها بين صلاتي المغرب والعشاء.

وزادت حدة الغضب الشعبي والرسمي اليمني تجاه هذه الإساءات حيث لوحظ إرتفاع وتيرة المقاطعة للبضائع الدنماركية والنرويجية ونشر الملحق الإقتصادي لصحيفة الثورة الرسمية اليوم الثلاثاء إستطلاع حول (اليمنيون يقاطعون السلع الدنماركية والنرويجية), وأعتبر د.علي قايد –أستاذ الإقتصاد بجامعة صنعاء – أن أسلوب المقاطعة الإقتصادية للبضائع يعد أسلوباً حضارياً بدلاً من المهاترات الكلامية في قضية ينبغي ألا تشكل مجالاً للمساومة.

وأضاف "إن غيرت اليمنيين على رسولهم كانت وراء الإعلان عن مقاطعة السلع الدنماركية والنرويجية".

وحسب الإستطلاع ذاته فإن حجم الخسائر للمنتجات الدنماركية والنرويجية منذ بدأ المقاطعة وصلت حتى اليوم حوالي مليار ريال.

المصدر / نيوز يمن