مشهور : صلاحية وزارة حقوق الانسان محدودة وهناك معتقلين خرجوا من أماكن انكرت وجودهم

السبت 01 سبتمبر-أيلول 2012 الساعة 08 مساءً / مأرب برس ـ أمين دبوان
عدد القراءات 4489


نظمت منظمة حماية حقوق الإنسان والمجلس العام لمعتقلي الثورة اليمنية اليوم الندوة الوطنية عن مخفيي الثورة, تزامنا مع اليوم العالمي للمخفيين قسرياً (30 أغسطس )..وألقيت في الندوة عدد من الكلمات و أوراق العمل بحضور عدد من الحقوقيين ومنظمات المجتمع المدني وعدد من أهالي المعتقلين. 

وقالت وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور بأن وزارتها اصدرت كشف بـ196 معتقل لم يتبقى ممن ذكروا فيه سوى 28 معتقل وأضافت أيضاً الشباب المعتقلين هم من طالبوا لنا بالحرية فيجب علينا أن نعيد لهم حريتهم.

 واستطردت الوزيرة مجمل ما قامت به من زيارات ورسائل ومتابعات بخصوص المعتقلين ابتداء من الجهات الأمنية وحتى رئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية والدول الراعية للمبادرة الخليجية و جمال بن عمر المبعوث الأممي لليمن.

وأضافت مشهور إن صلاحية الوزارة مقيدة فلا يحق لنا التفتيش الفجائي وأيضاً لدينا عائق آخر هو عدم وجود سجل مدني للدولة يذكر فيه المواليد والوفيات فبعض الأسماء للمعتقلين كان الرد عن مصيرهم بأنها أسماء وهمية.

 وأضافت أن إنكار بعض الأجهزة وجود معتقلين ومخفيين قسرياً من شباب الثورة لديها هو كلام غير صحيح وذلك بدليل أن هناك شباب خرجوا من السجون بعد ضغط الثوار وذلك رغم إنكار تلك الأجهزة من قبل, وأكدت الوزيرة أن هناك شباب زاروها بعد خروجهم من السجن وبعضهم قد فقد عقله وهذا يؤكد بشاعة جرائم أجهزة النظام السابق وتمنت معالي الوزيرة من الجهات التعاون مع الوزارة والجهات المعنية في التأكيد على أسماء المعتقلين. 

وأكد عبدالسلام أحمد ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة بان على الحكومة اليمنية النهوض بأوضاع حقوق الإنسان وتمنى على المجلس العام لمعتقلي الثورة ومنظمة حماية أن يستمروا على هذا النهج الحقوقي المبشر (حسب قوله) .

ومن المقرر ان يتم قريبا فتح مكتب للمفوضية في اليمن .

أكد المحامي عبد الرحمن برمان على وجود معتقلين ومخفيين قسريا لا زالوا في السجون وتطرق إلى ذكر حالات من المعذبين وطالب برمان الحكومة أن توقع على المعاهدة الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري

وقدم الأستاذ إسماعيل الديلمي ورقة عمل تحت عنوان (الضمانات الكفيلة بحماية الأشخاص من جريمة الاختفاء القسري) وأكد فيها أن الهدف من إخفاء الشباب هو إخماد الثورة ببث الرعب في قلوب الناس ولكن الله أراد لها النجاح وعن الضمانات تحدث عن استقلال القضاء وسيادة القانون والمصادقة على الاتفاقية الدولية لحماية الأشخاص من الاختفاء القسري.

وأوضح الصحفي عبدالكريم ثعيل رئيس المجلس العام لمعتقلي الثورة اليمنية أن تنظيمهم لهذه الفعالية يأتي في إطار الحملة الوطنية لمناصرة معتقلي الثورة ومناهضة الاعتقالات التعسفية وأن اليوم العالمي للمخفيين قسريا يمثل مناسبة مهمه يصعد المجلس العام للمعتقلين خلالها قضية المعتقلين ليسمع العالم والإنسانية بكارثية هذه القضية في ضل وجود المنتهكين لحقوق الإنسان في سدة الحكم .

توصيات الندوة

وخرجت الندوه بعدة توصيات وهي: الضغط على مجلس النواب للتوقيع على معاهدة ( إعلان حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري ) والإفراج الفوري عن معتقلي ومخفيي الثورة والرأي السياسي وإقالة ومحاسبة كل من رفض تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية القاضية بالإفراج الفوري عن جميع معتقلي الثورة والرأي السياسي.والمضي الحقيقي في هيكلة وحدات الجيش وأجهزة الأمن تحت وزارتي الداخلية والدفاع ودمج جهازي الأمن القومي والسياسي في جهاز وطني واحد يعمل تحت إطار وزارة الداخلية وإقالة كافة منتهكي حقوق الإنسان وتقديمهم إلى العدالة إلى العدالة وإغلاق كافة السجون غير القانونية وتأهيل القانونية وتأهيل رجال الضبط والتحقيق بما يتواكب والعطاء الأمني الإنساني والعمل على جبر ضرر المتضررين من الاختفاء القسري والاعتقالات التعسفية وتأهيلهم.