استبعدت مصادر مقربة من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي حضوره الشخصي احتفالية كبرى يقيمها الاثنين المقبل حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتبوأ فيه منصب النائب الأول لرئيسه بمناسبة حلول الذكرى الثلاثين لتأسيس الحزب .

وكشفت المصادر لصحيفة ”الخليج” الإماراتية أن هادي أبدى استياء من دعوة أطلقها الرئيس السابق علي عبدالله صالح لقيادات وقواعد حزب المؤتمر الشعبي العام لإحياء احتفاليات في مدن البلاد كافة ابتهاجاً بحلول ذكرى تأسيس الحزب في العام ،1982 كون إحياء مثل هذه الاحتفاليات سيمثل إرباكاً إضافياً للأجهزة الأمنية . وأكدت المصادر أن هادي وجه وزير الداخلية بتشديد الإجراءات الأمنية على المنافذ الحدودية للعاصمة صنعاء ومنع دخول أي مجاميع قبلية مسلحة من أنصار الحزب للمشاركة في احتفالية ذكرى التأسيس .

وأشارت المصادر إلى أن الرئيس هادي رفض حضور الاجتماعات التحضيرية للترتيب لاحتفاليات حزب المؤتمر الشعبي العام بحلول الذكرى الثلاثين لتأسيسه التي عقدت برئاسة الرئيس السابق صالح . ووصفت المصادر طبيعة العلاقة القائمة بين الرئيس هادي وسلفه صالح بأنها “متذبذبة”، وتشهد حالياً توتراً غير مسبوق جراء استياء الأول من تورط قيادات أمنية وعسكرية موالية للرئيس السابق في التدبير لتنفيذ سوابق الاقتحام المسلح لوزارتي الداخلية والدفاع، منوهة الى أن التواصل بين الرجلين يتم عبر اتصالات هاتفية محدودة وغير معلنة .