قتال بين القوات الأردنية والسورية في منطقة حدودية ومخاوف من إشعال صراع إقليمي أوسع نطاقًا

السبت 11 أغسطس-آب 2012 الساعة 06 مساءً / مأرب برس – رويترز:
عدد القراءات 5131
مقاتلون من الجيش السوري الحر المنشق اثناء اشتباكات مع القوات الحكومية في حي صلاح الدين في حلب يوم السبت. تصوير: جوران توماسفيتش (رويترز)

اندلع قتال بين القوات الاردنية والسورية في منطقة حدودية بين البلدين في ساعة متأخرة من ليل يوم الجمعة مما يبرز المخاوف الدولية بان تشعل المعارك في سوريا صراعا اقليميا اوسع نطاقا.
وقال مصدر أردني أن القوات السورية بادرت بإطلاق النار عبر الحدود وأعقب ذلك وقوع اشتباك. ولم ترد تقارير عن سقوط قتلى من الجانب الأردني.
وذكر الناشط السوري ان عربات مدرعة شاركت في الاشتباك الذي وقع في منطقة تل شهاب-الطرة الواقعة على بعد نحو 80 كيلومترا شمالي العاصمة الاردنية عمان.
وعززت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون جهودها لعلاج الازمة المتفاقمة في سوريا يوم السبت ووصلت إلى تركيا لاجراء محادثات مع رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان واعضاء في المعارضة السورية.
وذكر ناشط سوري معارض شهد القتال إن الاشتباكات الحدودية اندلعت عقب محاولة لاجئين سوريين دخول الاردن.
وأطلقت القوات الاردنية النار قرب الحدود في الماضي لمنع السوريين من اطلاق النار على اللاجئين الفارين.
ولكن احدث اشتباكات وأكثرها خطورة بين البلدين منذ اندلاع الانتفاضة ضد الأسد قبل 17 شهرا من شأنها ان تثير فزع قوى غربية تخشى امتداد الصراع السوري إلى المنطقة التي تعاني انقساما جراء الازمة السورية.
وحاولت القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد دحر المقاومة في حلب أكبر مدن البلاد ولكن المعارضة اعلنت انها سترد بعد ان خسرت ارضا وتعاني من نقص الذخيرة.
وقال ابو سادة أحد قادة مقاتلي المعارضة في حلب «بوسعنا التعامل مع القصف. ولكن القناصة هم من يصعبون الأمور».
ومدينة حلب مركز اقتصادي في سوريا وساحة مهمة للقتال, وفيها يتجمع معارضون مسلحون من جديد عند مقر كتيبة سيوف الشهباء بعد انسحابهم من حي صلاح الدين الذي يسيطر على مدخل المدينة.
ويستعد المسلحون للعودة للحي معقلهم السابق والانضمام لمقاتلين اخرين.
وقال أبو سادة «سبب تقهقرنا من صلاح الدين الاسبوع الماضي نقص الاسلحة».
وانحسر القتال واشتد خلال الاسبوع الماضي ولكن قوات الأسد تسيطر على معظم حي صلاح الدين اليوم.
وفي دمشق تحدث سكان عن قصف على حي شبعا في جنوب شرق العاصمة وقالوا إنهم شاهدوا تسع دبابات على الطريق المتجه إلى المطار.
وفرضت الولايات المتحدة جولة اخرى من العقوبات امس الجمعة شملت شركة النفط الحكومية السورية سيترول لتوريدها البنزين لايران وحزب الله اللبناني لمساعدته الحكومة السورية.
ولم يكن للجولات المتكررة من العقوبات الامريكية والأوروبية والتي تعلن كل بضعة اشهر تأثير يذكر على الحرب. ومنعت روسيا والصين قيام مجلس الامن الدولي بتحرك كان من شأنه ان يسمح بفرض عقوبات عالمية اكثر صرامة ضد دمشق.
وقال بان جي مون الامين العام للامم المتحدة في بيان يوم الخميس رسالة للمؤتمر «لن يكون هناك فائز في سوريا. الآن نواجه الاحتمال الكئيب باندلاع حرب أهلية طويلة تدمر نسيج المجتمع المتماسك».
وقال دبلوماسيون لـ رويترز ان الدبلوماسي الجزائري المخضرم الاخضر الابراهيمي قد يعين هذا الاسبوع ليحل محل كوفي عنان مبعوثا خاصا للامم المتحدة والجامعة العربية في سوريا والذي استقال بعد ان ثبت عدم جدوى جهوده في ظل انقسام مجلس الأمن.
من «هديل الشالجي».
(شارك في التغطية اوليفر هولمز في بيروت واندرو كوين في اكرا ولويس شاربونو في الأمم المتحدة - إعداد هالة قنديل للنشرة العربية - تحرير محمد هميمي).
إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية