أصيب شخص جراء إطلاق قوات الحرس الجمهوري الرصاص على محتجين اعتصموا وسط شارع الكمب القريب من مبنى محافظة تعز والقصر الجمهوري لمطالبة السلطات الأمنية بإلقاء القبض على قتلة الطفل وهيب جمال ناجي المريسي الذي قتل على يد مسلحين في منطقة الحوبان أمام مصنع الألبان الخميس الماضي أثناء توجهه مع والده إلى منطقة ماوية.

محتجون قالوا لـ " مأرب برس"؛ "أنهم يتابعون السلطات الأمنية منذ الخميس بغرض إلقاء القبض على قتلة الطفل وهيب لكن الأجهزة الأمنية لم تعرهم أي اهتمام ولم تتجاوب معهم وكأن الأمر لا يعنيهم وعندما خرجنا للاحتجاج ظننا ان قوات الأمن ستخرج الأطقم العسكرية لملاحقة القتلة لكنها أخرجت أطقم الحرس الجمهوري لملاحقتنا نحن أصحاب الحق".

 وافاد المحتجون بحضور ثلاثة أطقم من الحرس الجمهوري ومصفحة إلى مكان الاعتصام وقامت بالاعتداء على أحد المعتصمين من المواطنين بالضرب ثم قامت بعد ذلك بإطلاق الرصاص عشوائيا على المنازل والمحال التجارية والجامع الذي يقع الاعتصام أمامه مما أسفر عن تضرر المنازل وسقوط مصاب يدعى صادق صبره 37 عاما بجروح في ساقه الأيمن مما أثار استياء غضب أهل الحي الذين سارعوا إلى قطع الشارع بالأحجار وبراميل النفايات.

 المحامي عادل السماوي محامي والد الطفل قال لـ " مأرب برس" المشكلة بدأت عندما قام مسلحون صباح الخميس بإطلاق الرصاص على ثلاث درجات نارية كانت تقل الطفل وهيب جمال ناجي ووالده وشخص آخر يدعى محمد حمود العديني كانوا متجهين إلى ماوية فأردت الطفل قتيلا وجرح محمد حمود العديني وأضاف ذهبت بنفسي إلى مكان الحادث في الحوبان ورأيت المسلحين ينتشرون في المنطقة بقيادة شخص يدعى" ع . ا. غليس" وقاموا بإيقافي وطالبوني بإبراز هويتي الشخصية وأبرزت لهم هويتي وحاولوا مصادرة تلفوني الجوال بحجة محاولتي تصوريهم وأشهروا أسلحتهم إلى صدورنا رغم تواصلنا مع إدارة الأمن ومع قيادة الأمن بمنطقة الجند بقيادة عبد الحكيم الحنسري من الساعة الثالثة عصرا وحتى السابعة مساء وهم يعدوننا أنهم سيحضرون ولم يحضر منهم أحد وعلى الفور اتجهنا للمحافظ الذي وجه إدارة الأمن تساؤلاً عن سر التقاعس في إلقاء القبض على القتلة ،واتهم اسماوي إدارة الأمن بالتقاعس في متابعة قضايا المواطنين وخاصة الذين لا يمتلكون أموالا مقابل تحريك الأطقم العسكرية لمتابعة غرمائهم.

احد مواطني الحي وصاحب سيارة أجرة تضررت سيارته نتيجة اصطدام أحد الأحد الأطقم العسكرية بها قال لـ" مأرب برس " سيارتي واقفة فقام أحد الأطقم العسكرية ويحمل رقم "2301 " بالارتطام بها بدون أي أسباب.

أمنيا أيضا قال أصحاب محلات تجارية في الباب الكبير أن طقما عسكريا قام عند الساعة الخامسة مساء أمس بإطلاق الرصاص عشوائيا على أصحاب المحلات التجارية والباعة المتجولين عقب مشاجرة بين شخصين في الشارع أدت إلى عراك بالأيدي بينهما ليتدخل جنود الطقم لفك الشجار بين الشخصين والاعتداء عليهما بالضرب وإطلاق الرصاص عشوائيا مما أدى إلى إغلاق المحلات التجارية وتعطل حركة المرور.