قوات الأمن تنسحب من ساحة المنصورة بعدن، والمعتصمون ينصبون خيامهم من جديد(صور)

الثلاثاء 17 يوليو-تموز 2012 الساعة 04 مساءً / مأرب برس/ خاص
عدد القراءات 5871

 

أخلت قوات الأمن المركزي اليوم كامل مصفحاتها وجنودها التي كانت تسيطر على ساحة الشهداء بالمنصورة منذ عملية الاقتحام الأمني لفتح الشارع المغلق في الخامس عشر من يونيو الجاري.

وقال سكان محليون إن القوات الأمنية والعسكرية انسحبت في الساعات الأولى من فجر اليوم الثلاثاء، في حين قال مصدر أمني أن الانسحاب جاء بتوجيهات قيادة محافظة عدن بعد موافقة المحافظ وحيد رشيد على بنود مبادرة تقدم بها أئمة وخطباء المساجد لوقف نزيف الدم في المنصورة، قائلا إن السلطات تأمل التزام شباب الساحة بتنفيذ بنود الاتفاق.

وقال ناشطون في ساحة المنصورة إن الأمن المركزي ترك الساحة خاوية على عروشها بعد أن نهب أجهزة المركز الإعلامي التابع لها وعبث بمحتوياتها وخرب منصتها، في حين شكا أصحاب محال تجارية تقع في محيط الساحة من نهب محلاتهم منذ سيطرة القوات على الساحة وتحويلها إلى منطقة مغلقة.

وفور انسحاب القوات تجمع عدد كبير من أنصار الحراك داخل الساحة وبدأوا في التخييم فيها من جديد.

وكان أئمة وخطباء مساجد المنصورة قد تقدموا بمبادرة وساطة بين شباب الحراك الجنوبي وقيادة محافظة عدن لنزع فتيل التوتر في المنصورة.

وتتضمن المبادرة التي وافق عليها الشباب ومحافظ عدن البنود التالية:

• تقوم السلطة بسحب جميع المدرعات والمصفحات والأطقم العسكرية من شوارع وأحياء المدينة وإعادتها إلى مواقع تمركزها خارج المدينة.

• يظل الشارع العام مفتوحاً ولا يجوز التعرض له بالقطع أو الاعتداء.

• تظل الساحة مفتوحة للشباب لممارسة نشاطهم السياسي السلمي وإقامة الفعاليات السلمية.

• عدم ملاحقة النشطاء السياسيين وإطلاق سراح جميع المعتقلين إلا من ثبت عليه قضية جنائية فيحال للقضاء الشرعي.

• تباشر الجهات الخدمية والبلدية أعمالها بإعادة الخدمات ونظافة المدينة بتعاون الشباب والمجتمع الأهلي في المنصورة.

• تشكيل لجان حكومية وأهلية مشتركة لحصر الأضرار وتعويض أسر الشهداء والجرحى وأصحاب الممتلكات الذين تضرروا من جراء الأحداث, والكشف عن المسئولين عن ارتكاب جرائم القتل ونهب الممتلكات وإحالتهم للمحاكمة العادلة.

• تشكيل لجنة أهلية لمراقبة الالتزام ببنود هذه المبادرة تتكون من رئاسة المجلس الأهلي بالمنصورة وممثلين عن أئمة وخطباء المنصورة وأعضاء مجلس النواب والمجلس المحلي بالمنصورة.

واقتحمت قوات من الأمن المركزي ساحة الشهداء بالمنصورة في الخامس عشر من يونيو الماضي بحجة فتح الشارع الرئيسي المغلق منذ عام ونصف إلا أن القوات الأمنية احتلت ساحة الاعتصام الخاصة بشباب الحراك والتي تقع على امتداد الشارع وهو ما أدى إلى نشوب مواجهات تحولت معها المدينة إلى مدينة أشباح وأغلقت المحلات التجارية أبوابها في حين نزح عدد من سكان المنازل المحيطة بالساحة على مناطق أخرى بالمحافظة.




إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية