آخر الاخبار

تعرف على تفاصيل أحدث فضيحة حوثية أشعلت موجات عاصفة من السخرية - وثيقة لمساعدة ذويهم في حل أسئلة الامتحانات..  الحوثي ينشر 43 ألف من عناصره لانجاح مهام الغش في أكثر من 4 آلاف مركز امتحاني الأطباء يكشفون عن علامة خطيرة وواضحة تشير لسرطان القولون! الأمم المتحدة تفجر خبرا مقلقا : غزة تحتاج 16 سنة لإعادة بناء منزلها المهدمة شركة يسرائيل تفقد ثقة اليهود: رحلة إسرائيلية من دبي إلى تل أبيب تبكي المسافرين وتثير هلعهم عاجل: المنخفض الجوي يصل الإمارات.. أمطار غزيرة توقف المدارس ومؤسسات الدولة والاجهزة ذات العلاقة ترفع مستوى التأهب وجاهزية صحيفة عبرية تتحدث عن زعيم جديد لإسرائيل وتقول أن نتنياهو أصبح ''خادم سيده'' مسئول صيني يكشف عن تطور جديد في علاقة بلاده مع اليمن.. تسهيلات لمنح تأشيرات زيارة لليمنيين وافتتاح كلية لتعليم اللغة الصينية أبرز ما خرجت به اجتماعات خبراء النقد الدولي مع الجانب الحكومي اليمني وفاة شخص وفقدان آخر في سيول جارفة بالسعودية

اليمن المتآكل

الجمعة 08 يونيو-حزيران 2012 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - الأخبار:رامي زريق
عدد القراءات 2713

يعاني اليمن المجاعة. الأمر واضح جداً في معطيات برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، حيث يشير إلى أن بلاد بلقيس تشهد منذ عام 2009 تضاعفاً في نسبة الذين يعانون فقدان الأمن الغذائي. وقد تناقلت وسائل الإعلام العالمية أنباءً «سوداء» عن أعداد هائلة من الأطفال يواجهون الجوع القاتل. من بين الأرقام المتداولة: ٣٠٠ ألف طفل حياتهم في خطر نتيجة الجوع. في مدينة الحيدة وحدها يعاني ٣٠٪ من الأطفال الجوع بنسب تؤثر مباشرة في نموهم الجسدي والفكري أيضاً. وبحسب ممثلة منظمة أوكسفام، هذه النسبة هي ضعف ما تعتمده الأمم المتحدة لإعلان حالة الأزمة. فما الذي يحصل في اليمن السعيد؟ كيف تحول في أقل من قرن من أكبر منتجي البن في العالم إلى بلد يعاني الجوع ويستورد غذاءه؟ كيف يمكن أن يعاني قطر عربي ينتج النفط ويصدره من المجاعة؟ القصة نفسها تتكرر من بلد إلى آخر ومن قارة إلى أخرى. كان اليمن ينتج البن جنباً إلى جنب سائر الأغذية منذ القرن الخامس عشر. وتطور نمط الزراعة الاستثمارية التصديرية فيه، إلى أن أصبح البن أساس الاقتصاد اليمني. لكن، بعد دخول المستعمرين مع بداية القرن العشرين، نقلت تقنيات إنتاج البن إلى بلدان أفريقيا وأميركا اللاتينية، الأمر الذي خلق حالة تنافسية أدت إلى انهيار قطاع البن في غضون عقود قليلة. وشيئاً فشيئاً، اختلّ نظام اليمن السعيد.

تتابعت الثورات والحروب الأهلية والدكتاتوريات منذ أيام الإمام يحيى وحتى اليوم مروراً بالتقسيم والوحدة وديكتاتورية علي عبد الله صالح والانتفاضة وحروب أميركا مع تنظيم القاعدة. تشابهت العهود بمقاربتها لقطاع الزراعة التي كانت مبنية على الإهمال التام، ما وفر الفرص الاستثمارية لحفنة من المستثمرين المقربين من النظام ولمستوردي الغذاء. فأصبح ضخّ المياه الجوفية جائراً واضمحلت طبقة المياه. ومن ثم جاء القحط في السنوات الأخيرة ليتمم الكارثة التي أعدها له الحكام والمستفيدون. وها هو اليمن اليوم ينازع لانتشال ثورته من مخالب أميركا وخدامها العرب، ويستغيث أطفاله طالبين النجدة. هل من بين العرب من يسمع صوتهم؟

اكثر خبر قراءة عين على الصحافة