عبر الرئيس الأميركي، باراك أوباما عن قلقه البالغ إزاء نشاط مسلحي تنظيم القاعدة في اليمن، وذلك تعليقا على التفجير الانتحاري الذي استهدف وحدات عسكرية في ميدان السبعين بصنعاء أمس.

وتعهد أوباما بمواصلة تقديم الدعم لمساعدة اليمن في التصدي للإرهاب والعنف، وقال: سنواصل العمل مع الحكومة اليمنية من أجل التعرف على قادة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية واستهدافهم وإلحاق الهزيمة بهم.

وأكد أوباما بأن تقديم الدعم للجيش اليمني يخدم الأمن القومي للولايات المتحدة مثلما يخدم استقرار اليمن والإقليم كله.

وأشار أوباما إلى أن تجربة واشنطن في أفغانستان تدفعها لخيار «العمل مع الحكومة والتركيز على مكافحة الإرهاب عوضا عن التدخل العسكري المباشر»، معتبرا أنه «في بلد لا يزال فقيرا وغير مستقر (مثل اليمن)، فإنه يجذب الكثير من الأشخاص الذين ربما كانوا يقيمون في السابق بالمناطق القبلية الخاضعة لإدارة الحكومة الاتحادية (الباكستانية) قبل أن نبدأ الضغط عليهم هناك»، في إشارة إلى الهجمات التي تقوم بها الطائرات الأميركية من دون طيار على المناطق القبلية في باكستان.

ومن جانبه أجرى مستشار الرئيس الأميركي لشؤون مكافحة الإرهاب، جون برينان اتصالا هاتفيا بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لينقل له إدانة واشنطن للهجوم الذي نفذ باستخدام حزام ناسف واستهدف عرضا عسكريا لوحدات من الأمن والجيش أمس.

وفي بيان لها أدانت وزارة الخارجية الأميركية بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي استهدف قوات الجيش والأمن اليمني، وقال البيان: نحن نعرب عن خالص تعازينا لأسر وأصدقاء العشرات من الضحايا والجرحى جراء هذا الاعتداء.

وأضاف البيان بأن هذا الهجوم الجبان يسلط الضوء على المدى الذي ستذهب إليه القاعدة في شبة الجزيرة العربية لكي تعيث في الأرض فساداً خارج وداخل اليمن.

وأكد البيان بأن الولايات المتحدة ملتزمة بوضع استراتيجية شاملة تبرز الحكم الرشيد والتنمية الاقتصادية وكذا جهود مكافحة الإرهاب في اليمن، وقال: سوف نواصل دعمنا للرئيس هادي والشعب اليمني وهما يعملان سوياً لتحقيق تطلعاتهما لمستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً.

من جانبه شجب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون التفجير، ونقل عنه المتحدثُ باسمه قوله إن العنف بجميع أشكاله يجب أن يتوقف ودعا إلى محاسبة من يقف وراء تلك الأعمال.