صور الحداد على جنود السبعين تغلف مشاركات اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي

الإثنين 21 مايو 2012 الساعة 11 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 22304

غلف حادث مقتل عشرات الجنود اليمنيين واصابة المئات الذي وقع اليوم بميدان السبعين بصنعاء أثناء بروفات عسكرية استعداداً للاحتفال بالذكرى الثانية والعشرين للوحدة اليمنية،صفحات ومشاركات اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر"، حيث استبدل العديد من مرتادي الشبكات صورهم الرمزية بصور سوداء كتب عليها" حداد"، "حداد على جنودنا"..

وعبرت غالبية المشاركات عن صدمتها واستنكارها للحادث الاجرامي الذي استهدف جنوداً ابرياء غالبيتهم لا يزالون مستجدين، " اليوم اغتيلت أحلام بسيطة لجنود كانوا فرحين أنهم سيقدمون كرنفالا أمام رئيس الجمهورية، وبأنهم سوف يحضون بمكافأة مالية وشهادة تقدير لمشاركتهم الفاعلة في الاحتفال، كانوا سيعودون فرحين إلى زوجاتهم وأولادهم ، أو سيبتاعون كرت اتصال لمهاتفة زوجاتهم أن رئيس الجمهورية لوح لهم بيده، وأن وزير الدفاع أشاد بهم ثم ابتسم". تقول مشاركة محمد الشلفي على فيس بوك..

يضيف الشلفي "لا حداد..نحن في معركة لبناء بلد يحيط به الموت من كل جانب ولن نحيا أيامنا في حداد، حتى القتلة أعلنوا الحداد ذات يوم !".

فيما رأى البعض ان فاجعة اليوم لا تمثل عند البعض سوى لعبة سياسية "قبح الله تسييس الاهوال الوطنية والمآسي العظيمة واستخدامها مادة للتراشق الاعلامي القذر، من يتغذون على الاشلاء والدماء يطربون في قرارة أنفسهم لما يشاهدون الآن، ويتظاهرون بالصدمة والحزن"، هذا ماكتبه الكاتب محمد العلائي على فيس بوك.

على تويتر قال عبدالله ابو صريمة "ماحدث اليوم في ميدان السبعين بصنعاء فاجعة في ابناء اليمن والجيش اليمني، من يقف وراءها مشكوك في عقيدته وكرامته.. بل يقف ورائها خائن يحمل حقد دفين".

وتساءل الحسن الجلال على فيس بوك "أي ذنب اقترفته تلك الايادي الطاهرة ليكون عقابهم موتاً يغتالهم وهم يهتفون للحياة؟، منذ متى يغتال الوطن أبناءه..، منذ متى تصبح الرصاصة قُبلة الوطن لعشاقه.. منذ متى تغدو رائحة البارود بديلاً عن رائحة البن والبخور؟!".

ويضيف " هؤلاء ما كانوا يوماً أعداء لهذا الوطن بل هم نبض الأرض وسكون السماء وصوت الناس".

ويتساءل الصحفي نشوان العثماني على فيس بوك "كيف يتم نقل المعركة مع القاعدة مباشرة إلى صنعاء وفي هذا التوقيت بالذات؟.. أهي القاعدة أم شماعة القاعدة؟".

وطالب الصحفي منصور الجرادي على فيس بوك بالاتحاد ضد مريدي الفوضى،"ايا كان .. على اليمنيين ان يتحدوا ضد الأرهاب .. ارهاب الاشخاص او الجماعات .. علينا ان لا نجعل من حادث تفجير السبعين وسيلة للتمزق من جديد .. بلا شك هناك من يريد الفوضى ..على اليمنيين جميعا ان يبحثوا عن المذنب ويحاسبوه .. لا ان نستمر في القاء التهم ونتبادلها".

ويدعو محمد الزايدي على فيس بوك الى عدم خذلان الارواح التي ازهقت اليوم بقوله "يحتم علينا الواجب والدين والضمير الا نخذل الارواح التي ازهقت بكشف خيوط الجريمة ومحاكمة المجرمين والمتواطئين.. مالم فلن يكون احد في مأمن من دفع الثمن الباهض وسوء المنقلب".

على تويتر غرد محمد سالم بقوله "تبادل الإتهامات بلا دليل والتفرغ لتصفية الحسابات بين الأطراف في اليمن‏ وتحقيق المكاسب من وراء حادثة السبعين‏ وسيلة حقيرة لصرف النظر عن المجرمين".

فارس البركاني في تغريدات له على تويتر قال " بتفجير اليوم هناك من يريد إيصال رسالة للرئيس هادي بأن ميدان السبعين ودار الرئاسة ملك لشخص واحد وهو الرئيس المخلوع صالح أو من يرضي عنه" ! .

موضحاً ان "الوحدات التي تم استهدافها في ميدان السبعين اليوم كانت مشكلة ولأول مرة من مختلف قوات الجيش والأمن الموحد وواضح ان هناك متضرر كبير من ذلك"!

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الحرب على القاعدة