فورين بوليسي: السعودية تسلح المعارضة السورية و«العامل» الروسي حاضر

الخميس 01 مارس - آذار 2012 الساعة 07 مساءً / مأرب برس ـ متابعات
عدد القراءات 9576
 
 

ذكرت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية أن المملكة العربية السعودية تسلح المعارضة السورية، مشيرة إلى تقارير إخبارية ومصادر في المعارضة السورية تؤكد أن هناك أسلحة تصل إلى السوريين عن طريق حلفاء من القبائل السنية في العراق ولبنان.

وقالت إن الملك عبدالله، الذي انتنقد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الأسبوع الماضي بسبب فشله في التنسيق مع الدول العربية قبل التصويت على قرار مجلس الأمن، حذر من أن السعودية «لن تترك التزاماتها الدينية والأخلاقية تجاه ما يحدث من ذبح للشعب السوري».

وأضافت أنه بعد انسحاب الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، من مؤتمر أصدقاء سوريا في تونس الأسبوع الماضي، قال إن المساعدات الإنسانية لسوريا «لا تكفي»، معتبرا أن فكرة تسليح المعارضة السورية «فكرة ممتازة»، وبعدها مباشرة قال مسؤول لم يفصح عن هويته للإعلام السعودي الرسمي إن المملكة تسعى لمد المعارضة السورية بوسائل تحقيق الاستقرار والسلام وتؤمّن لهم قرارهم باختيار ممثليهم».

وقالت إنه في الوقت نفسه أصبح الشيوخ السعوديون يدعون الآن بشكل علني على المنابر إلى الجهاد في سوريا، ويلعنون هؤلاء الذين ينتظرون التدخل الغربي.

وأوضحت المجلة أن قطر ربما تكون مشاركة في إمداد الثوار السوريين بالأسلحة، فقد قال رئيس الوزراء القطري حمد بن قاسم آل ثان، الإثنين، إنه «يجب أن نقوم باللازم للمساعدة، وتشمل منحهم الأسلحة للدفاع عن أنفسهم»، وبينما تظل الدول الإقليمية المتبقية غامضة في موقفها من دعم المعارضة السورية بالأسلحة، إلا إنها كلها الآن «أصبحت تريد سقوط نظام الأسد أو تعثره على الأقل لأنه حليف لإيران، العدو الشيعي، الذي يزعزع استقرار المنطقة بالإرهاب والتهديدات النووية».

واعتبرت أن طرد روسيا من الحصول على مكاسب في الشرق الأوسط من خلال سوريا يصب في مصلحة السعودية، فالدولتان السعودية وروسيا تتبادلان العداء الطويل، منذ أن استخدمت السعودية مصادر النفط لديها للضغط على الاتحاد السوفييتي في السبعينيات، كما حاربت المملكة كل الحكومات والحركات الشيوعية والسياسية من خلال معونات أجنبية وعسكرية بلغت 7.5 مليار دولار منحتها لمصر وشمال اليمن وباكستان والسودان وغيرها، بالإضافة إلى إرسالها مجاهدين إسلاميين لمحاربة الاتحاد السوفييتي في أفغانستان عام 1979، مما كبد السوفييت خسائر فادحة هناك، ومن ثم فشلت الحرب ككل، ثم انتشار المجاهدين بتفكير الوهابيين في أنحاء العالم بالإرهاب فيما بعد.