نفذت عدد من الأطقم العسكرية التابعة للحرس الجمهوري بمحافظة تعز، ظهر اليوم الاثنين، هجوما على منزل النائب في البرلمان، عن الدائرة 54، عبد الحميد البترا.

وقال شهود عيان لـ«مأرب برس» بأن قوات الحرس الجمهوري قامت بمحاصرة منزل النائب البترا، وإمطاره بالرصاص الحي، ولم ترد أي معلومات عن سقوط ضحايا حتى الآن جراء هذه الهجوم.

وأضافت مصادر محلية بأن هذا الهجوم على منزل البترا جاء بعد وقت قصير من تلقيه تهديدات من قبل قائد الحرس الجمهوري بتعز، مراد العوبلي، خلال مشادة كلامية بينهما، في مكتب محافظ تعز، حمود خالد الصوفي، بديوان عام المحافظة.

وأكدت المصادر بأن مشادات كلامية كادت تحدث بين العوبلي والبترا، قبل تدخل النائب في البرلمان عبد الحميد فرحان وبعض الحاضرين لاحتواء الموقف.

وأوضح شهود عيان كانوا في ديوان المحافظة، بأن النائب البترا، والعوبلي كانا في مكتب المحافظ مع عدد من الوجهات والشخصيات الاجتماعية بالمحافظة، وبعض أعضاء مجلس النواب، مشيرين إلى أن النقاش بدأ حول أولويات العمل في المرحلة القادمة، قبل أن ترد في كلام النائب البترا خلال الاجتماع عبارة «مرحلة ما بعد صالح»، وعندها تحول النقاش إلى رحيل صالح وحادثة، قذف شقيقة محمد صالح الأحمر، قائد القوات الجوية، بحذاء أحد ضباط القاعدة الجوية.

وأضاف شهود العيان بأن قائد الحرس الجمهوري استشاط غضبا، على قول البترا بأن «رحيل صالح، سيرحل من بعده من قادة المعسكرات الذين عملوا لصالح ولم يعملوا للوطن»، ما دفع البترا إلى تكرار كلامه، وتطور الموقف إلى أن كاد الرجلان يشتبكان بالأيدي، لولا تدخل الحاضرين.

وأكد شهود العيان بأن قائد الحرس الجمهوري، توعد النائب البترا، عقب فض الاشتباك بينهما، وهدده قائلا: «أنا أعرف منزلك جيدا».

وقال نجل النائب البترا، عصام لـ«مأرب برس»بأن حادث الاعتداء على منزلهم الواقع في الحوبان، تم من قبل عدد من الأطقم العسكرية التابعة للحرس الجمهوري، وأكد بأن الهجوم استمر من الساعة الحادية عشرة ظهرا، وحتى الساعة الواحدة بعد الظهر، مؤكدا عدم سقوط أي ضحايا خلال الهجوم، متوقعا أن يتكرر الهجوم في ظل انتشار المسلحين في المدينة، وفي أماكن قريبة من منزل البترا، محملا اللجنة العسكرية مسؤولية ما حدث، وما قد يترتب على هذا الاعتداء.