حذر المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر من أن الفترة المقبلة في البلاد ستكون حاسمة، وستشهد مزيدا من المشاكل والعقبات بشأن تنفيذ التسوية الانتقالية التي تم التوصل إليها، مشددا علي أهمية دعم المجتمع الدولي لعمليات الإصلاح والتغيير في اليمن.

وقد قدم بن عمر يوم أمس الأربعاء تقريرا لمجلس الأمن الدولي حول التطورات في اليمن، في أعقاب زيارته الأخيرة للبلاد، والتي تعد السابعة له.

وفي مؤتمر صحفي بعد اجتماع مجلس الامن، قال بن عمر ان الوضع في اليمن مازال هشا للغاية، مشيرا الى ان الحكومة الجديدة تواحه عقبات كثيرة في طريقها لاستعادة سيطرتها على جزء كبير من اراضي البلاد.

وحول كلمته أمام مجلس الأمن قال بن عمر إن تقريره دار حول نتائج زيارته الأخيرة لليمن. وفيما يتعلق بالعملية الانتقالية في اليمن، قال بن عمر إنها تتقدم، وإنه أبلغ مجلس الأمن بحدوث تطورات مهمة بتأسيس حكومة وفاق وطني، ولجنة عسكرية برئاسة نائب رئيس الجمهورية، ومن خلال القرارات التي صدرت من قبل اللجنة العسكرية والتي بدأ تطبيقها في المجال الأمني وضمان الاستقرار، والتي وصفها كلها بالخطوات المهمة. ولكنه أضاف: "أخبرت مجلس الأمن بأن الوضع في اليمن لازال هشا، ولازالت هناك عقبات كثيرة، وبأن المواطن العادي يشعر بأنه يريد المزيد من الدعم، ويريد وضعا جديدا فيه أمن واستقرار وفرص عمل، وكذلك توفير بعض الاحتياجات الأنسانية والأولية المهمة مثل الكهرباء والمواد الغذائية.. إلخ. هناك تطلعات كثيرة والحكومة تحاول أن تعمل في ظرف صعب جدا وبإمكانيات محدودة جدا".

وبحسب موقع الأمم المتحدة، قال المبعوث الأممي إن العملية بشكل عام تمضي قدماً ويجري تنفيذ الاتفاقية، وقد اتخذت الحكومة بالفعل إجراءات لاستعادة السلام والاستقرار، منها إزالة الحواجز ونقاط التفتيش وسحب الجماعات المسلحة من المرافق العامة والخاصة.

 وقال بن عمر: "سيكون مطلوباً من جميع الأطراف الالتزام الصارم بإنجاح هذه الإجراءات"، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة ستواصل تعاونها الوثيق ورصد التقدم المحرز.

 وأضاف أن مجلس الأمن يتابع عن كثب الوضع في اليمن، ملوحاً بعقوبات لمن يعتقدون أن بمقدورهم عرقلة عملية السلام" - حد قوله، متابعاً: "لقد ضغط المجتمع الدولي بشدة على جميع الأطراف من أجل التوصل إلى تسوية سياسية وتمت الاستجابة لتلك المطالب، الآن الجهات المانحة تدعم مطالبهم من أجل الإصلاح من خلال توفير الدعم اللازم لتنفيذ الاتفاقية ورؤية البلاد تسير قدماً خلال هذه الفترة الانتقالية". 

 من جانبها نقلت وكالة رويترز عن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر قوله إن الرئيس اليمني، والذي وافق الشهر الماضي على نقل السلطة إلى نائبه، هو بحاجة إلى العلاج الطبي وهذا سيتطلب منه مغادرة البلاد، وأن هناك جهوداً تُبذل لترتيبات يتم الاتفاق عليها ليتلقى هذا العلاج".

وذكرت وكالة الأنباء الألمانية على لسان بن عمر بأن "التنمية في الجنوب مقلقة جداً، وهذا الموضوع ناقشه مجلس الأمن".