ميدان في رام الله يحمل اسم محمود درويش وتجسد معالمه أشعاره

الأحد 27 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 الساعة 07 مساءً / مأرب برس- رويترز
عدد القراءات 5467
 
 

احتفل الفلسطينيون يوم الاحد في مدينة رام الله بالضفة الغربية بافتتاح ميدان يحمل اسم الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش يجسد اشعاره بما فيه من نافورة ماء والواح زجاجية وجدارية لقصيدة (سقط الحصان عن القصيدة).

ويأتي افتتاح الميدان يوم الاحد في احد احياء رام الله الراقية بعد ثلاث سنوات من مشاركة درويش في اختيار التصميم الفائز للميدان حين قررت رام الله على غير العادة ان تكرم شخصية مهمة في حياتها.

وكان درويش الذي رحل بعد شهرين من مشاركته في اختيار التصميم قال خلال مؤتمر صحفي عقد في البلدية للاعلان عن التصميم الفائز للمهندسين خليل ابو عرفة وابراهيم يونان "أود ان اشكر باعمق المشاعر والعواطف مبادرة بلدية رام الله بالاقدام على شيء غير عادي في حياتنا العربية والفلسطينية فليس من المألوف ان يكرم الاحياء."

واضاف قائلا انذاك "هذه سابقة لا اعرف كيف أستقبلها ولكن مكاني ليس هنا ليس من الضروري ان اكون في هذا الحفل لان الموتى لا يحضرون حفل تابينهم وما استمعت اليه اليوم هو افضل تأبين اود وان اسمعه فيما بعد."

ورحل درويش عن عمر ناهز 67 عاما في التاسع من اغسطس اب عام 2008 بعد اجرائه جراحة بالقلب في الولايات المتحدة الامريكية.

ويضم الميدان الذي شارك في حفل افتتاحه عدد كبير من الشخصيات الفلسطينية الرسمية وغير الرسمية الواحا زجاجية تتراوح ارتفاعاتها بين ثلاثة وستة امتار وسط بركة من الماء تحيط بها الازهار اضافة الى جداريات مستوحاة من قصيدة درويش (سقط الحصان عن القصيدة).

وقال المهندس خليل ابو عرفة لرويترز خلال حفل افتتاح الميدان "فكرة تصميم الميدان مستوحاة من روح واشعار الشاعر الكبير الراحل محمود درويش وعكست الشفافية نفسها من خلال الواح الزجاج المثبتة على قواعد الفولاذ وسط الماء الذي هو على شكل نبع مرددا أبيات درويش "من جبهتي ينشق سيف الضياء من يدي ينبع النهر."

واضاف "حاولنا قدر الامكان ان يعكس هذا المكان روح الشاعر وشفافيته وبعض اشعاره التي كتبها تعبيرا عن حبه للوطن والشعب."

واختار الفنان التشكيلي مازن سعادة اقامة ثلاث جداريات حول قصيدة (سقط الحصان عن القصيدة). وتحمل الجدارية الوسطى كلمات القصيدة كما كتبها الشاعر بخط يده والى جانبها على الجهة اليسرى جدارية تحمل مجسما للحصان مشكلة من الخزف وعلى الجهة الاخرى مجسم لمجموعة من النساء الجليليات الواردة قصتهن في القصيدة.

وقال سعادة لرويترز "استمر العمل في هذه الجداريات ثلاث سنوات وجاءت لتكون لوحة فنية منسجمة تماما مع الميدان فكانت جزءا اعتمده مصمما الميدان ومن يقرأ القصيدة يشاهداها في اللوحتين المصنوعتين من الخزف."

والقيت خلال الاحتفال العديد من الكلمات التي اكدت على اهمية ودور كلمات درويش كاتب اعلان الاستقلال الفلسطيني عام 1988 الذي يستعد الفلسطينيون لافتتاح متحف له في 13 مارس اذار المقبل على تلة في رام الله تشرف على مدينة القدس. ويضم المتحف ضريحه علاوة على مكتبة وحديقة. ويصادف هذا التاريخ يوم ميلاده الذي يحتفل به الفلسطينيون كيوم للثقافة الفلسطينية.

من علي صوافطة

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة ثقافة