أطلق السلفيون المحاصرون في منطقة دماج، بمحافظة صعدة، نداء استغاثة إلى جميع القوى السياسية، والقوات العسكرية المتركزة في صعدة، لإنهاء ما وصفه بالمأساة الإنسانية في دماج، التي شن الحوثيون عليها منذ صباح اليوم قصفا عنيفا بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، عقب حصار فرضوه عليها منذ نحو شهر ونصف.

وقال متحدث باسم مركز دماج لـ«مأرب برس» بأن عدد القتلى في ارتفاع، وبأن هناك معلومات عن ارتفاع عدد القتلى إلى 10 أشخاص من طلاب دار الحديث، غير أنه قال بأن جثثهم لم تصل بعد إلى المركز، مشيرا إلى أن عدد القتلى المؤكد حتى الآن هو 7 قتلى ونحو 12 جريحا، حتى بعد مغرب اليوم.

شاهد مقاطع للقصف على دماج:  (..1..)..،.. (..2..)..،.. (..3..)

ويحاول الحوثيون السيطرة على جبل البراقة المطل على دار الحديث، حيث من المتوقع أن يسيطروا عليه الليلة، جراء تقدمهم على السلفيين بسبب امتلاكهم أسلحة ثقيلة ومتطورة، وافتقار السلفيين للسلاح والذخيرة.

وقال المتحدث خلال تصريحه لـ«مأرب برس»: نشكو ما يحل بنا إلى الله، منتقدا وقوف الألوية العسكرية في صعدة موقف المتفرج، مؤكدا بأنهم لا يريدون منها أن تقوم بالتدخل العسكري، ولكن على الأقل مدهم بالسلاح والذخيرة للدفاع عن أنفسهم، جراء ما يتعرضون له من إبادة على أيدي الحوثيين.

وأكد المتحدث وقوع كارثة إنسانية في دماج، جراء الحصار، وقال بأن القصف فاقم من المعاناة، حيث يتعذر إسعاف الجرحى، وقال بأنهم يعجزون عن انتشال القتلى، وإسعاف الجرحى جراء قنص الحوثيين لكل ما يتحرك على الأرض، ومن يصل من الجرحى إلى المستوصف لا يجد أي دواء لإسعافه، جراء منع الحوثيين دخول أي دواء أو غذاء إلى دماج.

ودعا المتحدث جميع قبائل اليمن إلى التحرك لإنهاء المأساة الإنسانية في دماج، وعدم الوقوف موقف المتفرج، حتى لا ينزل الله سخطه على الجميع، ويكون الدور على من وقفوا موقف المتفرج مما يجري في دماج.