تعز: قصف وتعزيزات عسكرية، والحرس الجمهوري يسلم مواقعه لمسلحين موالين للنظام، ومسيرات يومية للتصعيد الثوري، وإزالة صور صالح من الشوارع (صور)

الإثنين 05 سبتمبر-أيلول 2011 الساعة 07 مساءً / مأرب برس/ تعز/ محمد الحذيفي
عدد القراءات 15185

شهدت مدينة تعز اليوم الاثنين مظاهرة حاشدة شارك فيها عشرات الآلف من المواطنين وذلك ضمن سلسلة المسيرات اليومية التي تشهدها شوارع المحافظة صباح كل يوم منذ تدشين مرحلة التصعيد الثوري.

وهتف المتظاهرون للمطالبة بسرعة الحسم الثوري وتخليص البلد من بقايا النظام، وطافت المسيرة شوارع المدينة وصولا إلى جولة الحوض القريبة من مبنى المحافظة كرسالة لمن سموهم بقايا النظام بأن المسيرات القادمة ستكون إلى مبنى المحافظة والقصر الجمهوري.

وكانت انطلقت يوم أمس مسيرة جماهيرية حاشدة، تجمعت من عدة مناطق بالمدينة مرورا بشوارع متفرقة قبل الوصول إلى ساحة الحرية، ونفذت المسيرة حملة إزالة صور علي عبد الله صالح من الشوارع التي علقت عليها كما طالب المتظاهرين بسرعة الحسم الثوري والبدء ببناء دولة اليمن الحديث.

وعلى صعيد التوترات الأمنية واستحداث النقاط العسكرية قال شهود عيان لـ "مأرب برس" أن العديد من النقاط العسكرية التابعة للحرس الجمهوري انسحبت من عدة أماكن بالمحافظة وخاصة المستحدثة في شارع كلابه أمام مستشفى الحياة والنقطة المؤدية إلى مستشفى الثورة، في حين بقيت القوات المتمرتسة في مستشفى الثورة ومحيطه على حالها مع استمرار قطع الشارع المؤدي إلى ذات المكان والمتفرع من جولة شارع الزارعة, وفي المقابل شوهد انتشار مسلحين بلباس مدني في الأماكن التي تم انسحاب النقاط العسكرية منها.

وفي الوقت الذي يلف الغموض فيه انسحاب تلك القوات وبشكل مفاجئ فقد رجحت مصادر مطلعة أسباب ذلك الانسحاب إلى المؤتمر الصحفي للجنة التهدئة التي كان من المقرر عقده صباح اليوم والذي سيتم من خلاله استعراض الخروقات التي حدثت في بنود وثيقة التهدئة والموقعة بين مشايخ وأعيان تعز والسلطة المحلية بالمحافظة والجهات المسئولة عن تلك الخروقات.

من جانب آخر وضمن قوافل التعزيزات العسكرية التي تصل إلى المحافظة, أفادت مصادر مطلعة لـ"مأرب برس" وصول 4 شاحنات نقل كبيرة يوم أمس برفقة 7 أطقم عسكرية قادمة من محافظة صنعاء، وأوضحت تلك المصادر أن القافلة كان يتقدمها قائد الحرس الجمهوري بمحافظة تعز العميد مراد العوبلي وتوقفت في محافظة إب لساعتين من الزمن ثم واصلت طريقها حتى معسكر الجند بمحافظة تعز ومنه إلى شارع الستين.

على صعيد متصل سمع مساء أمس دوي انفجارات متقطعة في شارع الستين كما سمع إطلاق نار كثيف في أماكن متفرقة من وسط المدينة لم يعرف مصادرها ولا أسبابها حتى ساعة كتابة الخبر يذكر أن ظاهرة إطلاق الرصاص في الأعراس والمفرقعات النارية انتشرت في الآونة الأخيرة وبشكل ملفت لم تعهده المحافظة بهذا الشكل على الإطلاق.

من جانبهم عبر مشايخ ووجهاء وأعيان مديريتي التعزية والسلام عن استيائهم الشديد من التصرفات اللامسئولة التي يمارسها قائد اللواء ( 33 مدرع ) ما يعرف لدى أبناء تعز بمعسكر خالد تجاه أبناء المديريتين والمحافظة بشكل عام .وقال بيان صادر عن هذه الوجهات – حصل "مأرب برس " على نسخة منه - : وقف مشايخ ووجهاء وأعيان مديريتي التعزية والسلام أمام الاستفزازات الخطيرة الناجمة عن التصرفات اللامسئولة لقائد اللواء العميد عبد الله ضبعان الذي استغل صلاحيته كقائد عسكري بالزج بأحد ألوية القوات المسلحة البطلة في مهمة غير مهمتها حيث يريد أن يجعلها في مواجهة الشعب وخصما له وذلك من خلال استغلاله لمقدرات المعسكر البشرية والعسكرية في أذية الناس وتأجيج المشاكل وإيقاظ الفتن باستحداثه لنقاط عسكرية جديدة ودوريات خارج نطاق القانون والتي تتحول بدورها إلى عصابات لقطع الطرقات وابتزاز المواطنين وما تمارسه تلك النقاط والدوريات من إطلاق للنار بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة وخاصة في الليل وبدون أي مبرر غير مقدرين لما تنتجه تلك التصرفات الهمجية من ترويع للأمنيين وإقلاق السكينة العامة والأضرار بالممتلكات الخاصة بالمواطنين ومنها اختطاف السيارات وكذلك ما تقوم به من عرقلة لسير المواطنين وإعاقة تحركاتهم وبأسلوب همجي لا يحترم خصوصية امرأة أو طفل على غير ذلك من التصرفات التي تسيء إلى الروح الوطنية التي يحملها أفراد القوات المسلحة .

وتابع البيان: وإننا على يقين أن مثل هذه الأساليب الخارجة عن قيم ومبادئ القوات المسلحة لا ترضى عقلاء ووطني القوات المسلحة وفي مقدمتهم ضباط وصف وجنود اللواء ( 33 مدرع ) الذي نكن لهم الاحترام والتقدير واثقين بأن أبنائنا وإخواننا في اللواء ( 33 مدرع ) يدينون هذه التصرفات التي يقوم بها قائد اللواء والتي تنحرف بالمؤسسة العسكرية عن واجباتها الحقيقية وتجعلها في مواجهة أبناء الشعب .

وحمل البيان قائد اللواء المسؤولية الكاملة باستمرار مثل هذه الأعمال والتصرفات الغير مسئولة كما حملوا السلطة المحلية بالمحافظة التباطؤ في عدم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع مشايخ ووجهاء المحافظة مؤكدين أن استمرار مثل هذه التصرفات الهمجية قد تخرج الأمور عن طورها وعن نطاق السيطرة.

 




 
إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية