كشفت قيادات سياسية في الحزب الحاكم عن تخوفها الشديد من صعود أشخاص ووجهات اجتماعية ليس لهم اي كفاءات أو خبرات تؤهلهم لتسنم هذه المناصب سوى انهم مؤتمريون وذوو وجاهات ويمتلكون القدرة على التأثير في اعضاء المحليات لانتخابهم.

واوضحت بأن ما اسفرت عنه انتخابات المجالس المحلية لمنصب امناء العموم للمجالس المحلية في المديريات والمحافظات عن صعود شخصيات لا تعرف حتى «أ.ب» الادارة وابجديات العمل المحلي ولا تمتلك اي خبرة خير دليل على انها استطاعت ان تلف حولها قيادات المؤتمر في الفروع للتأثير على بقية اعضاء المجالس لاقناعهم بانتخاب هذا أو ذاك.

وكان على الصراري القيادي في اللقاء المشترك قد أعتبر أن آلية المؤتمر "وسيلة للسيطرة والهيمنة على البلاد وليس إدارتها" موضحاً أن المشترك مؤمن بوجوب "أن تكون المجالس المحلية بصلاحيات واسعة وأن المواطنون لهم الحق في انتخاب رؤساء المجالس المحلية كما هو معمول به في معظم الدول التي تمارس نظام السلطة المحلية". أما رئيس دائرة المنظمات الجماهيرية بالمؤتمر فقد إعتبر هذه الخطوة أنها تمثل " خطوة للأمام لجعل هذه المناصب محل تنافس لتحسين الخدمات والتنمية في المحافظات.

وكانت اللجنة العامة للمؤتمر أقرت في اجتماعها الأخير تصورات انتخاب رؤساء السلطة المحلية في المحافظات والمديريات وتقوم على انتخاب المحافظين ومدراء المديريات من قبل الهيئة الناخبة المكونة من أعضاء السلطة المحلية المنتخبين مؤخراً مضاف إليهم المحافظين والمدراء الحاليين.

ومن المنتظر أن تحيل اللجنة الخاصة المكلفة بإعداد الصياغة القانونية تمهيداً لتولي الحكومة إقرار التعديلات وعرضه على مجلس الشورى قبل إحالته إلى مجلس النواب لمناقشته وإقراره.

ونقلت صحيفة الوسط أن عددا من الواسط السياسية اعتبرت "عملية انتخاب المحافظين ومدراء المديريات يجسد الخطوات العملية الاولية للمناطقية ويلبي تطلعات وامال القوى التي سعت وتسعى إلى فرض الفدرالية في اليمن ولو بمراحلها الاولية، منوهة إلى ان الجميع سيدركون فيما بعد خطورة هذه العملية على الوحدة الوطنية، كونها تعتبر البذرة الاولى والنواة للوصول إلى فدرلة اليمن وتحويل اليمن إلى كنتونات صغيرة مجزءة، وثمنت الاوساط توجيهات الاخ رئىس الجمهورية بهذا الخصوص التي تنم عن حرص على انهاء المركزية وتوزيع السلطة بين كافة السلطات واشراك الشعب في اتخاذ القرار وحكم نفسه بنفسه.