شنت طائرات أميركية بدون طيار، بالإضافة إلى الطيران الحربي اليمني، غارات جوية مكثفة، صباح اليوم الجمعة، على أهداف لمسلحين مفترضين من تنظيم القاعدة في مدينة زنجبار بمحافظة أبين.

حيث قصف الطيران الأميركي، أهدافا له في مصنع 7 أكتوبر للذخيرة، في ضواحي مدينة جعار، بالإضافة إلى حي الري في جعار، ومنطقة المخزن.

كما تعرض منزل القيادي في تنظيم القاعدة، نادر الشدادي، لقصف مركز من قبل الطيران اليمني، غير أن الشدادي بحسب مصادر محلية لم يكن في منزله ساعة القصف، الذي تسبب في مقتل والده ووالدته وشقيقته، البالغة من العمر 20 عاما، بالإضافة إلى إصابة فتاتين، ولم تؤكد المصادر مقتل أيا من مسلحي القاعدة، خلال الغارات التي شنها الطيران اليمني والطائرات الأميركية في أبين.

وكانت المواجهات الدائرة في أبين منذ أسبوعين شهدت هدوءا نسبيا خلال اليومين الماضيين، إثر أنباء عن التوصل لاتفاق هدنة بين الأطراف المتحاربة لمدة ثلاثة أيام، قبل أن يبدد سكونها قصف منزل الشدادي ومسكن الأطباء الصينيين بالمخزن الواقعة بين جعار وزنجبار.

وذكرت الأنباء أن منزل الأطباء الصينيين م إخلاؤه مساء أمس من العناصر الإرهابية المتمركزة فيه منذ أكثر من شهرين وهو ما دفع أكثر من علامة استفهام حول جدوى قصف المنزل بعد خروج المسلحين منه.

وكانت العناصر الجهادية قامت مساء أمس بإخراج جرحاها المصابين وعددهم 12 مصابا من مختلف عنابر المستشفى المختلفة إلى جهة غير معروفه، وتضاربت الأنباء حول قيام المسلحين بهذه الخطوة حيث اعتقد البعض أنها تندرج في إطار الاتفاق بسحب كل طرف لعناصره، فيما يرى آخرون بأنها خطة استباقية بعد أن سمع المسلحين عن نية الطيران قصف المستشفى الخالي إلا من جرحى الجماعة.

إلى ذلك وصف مراقبون ما يجري بالمسرحية الهزيلة، خصوصا وأن واقع المعارك والمواجهات يؤكد ذلك، وما استهداف الطيران لجبال خنفر وقصف منزل الأطباء إلا دليل على ذلك، كما سخر مواطنو أبين من المصادر الإعلامية الرسمية التي تحدثت عن مقتل خمسة من العناصر الجهادية واصفين ذلك بالهراء والمغالطات التي دأب الإعلام الرسمي على ترويجها واستنكروا حالة الصمت لوسائل الإعلام حيال الوضع الإنساني للنازحين جراء المعارك.

وكانت وكالة رويترز نقلت عن مسئولين أمريكيين بأن الحملة العسكرية الأمريكية التي تستخدم فيها طائرات بلا طيار وطائرات نفاثة مقاتلة تصاعدت في الأسابيع القليلة الماضية بعد أن رأى المسئولون الأمريكيون بأن هذه الضربات واحدة من الخيارات القليلة المتاحة لاحتواء القاعدة في جزيرة العرب التي تتخذ من اليمن مقرا لها.

وأكد مسئول أمريكي مقتل، القيادي في تنظيم القاعدة، أبو علي الحارثي، في ضربة أمريكية تمت يوم الجمعة الماضية، في الوقت الذي أعلن فيه مصدر عسكري وفقا لوزارة الدفاع بأنه قتل خلال المواجهات بين قوات الجيش والجماعات الجهادية في زنجبار.