أمريكا تنشر أول صورة لجثة بن لادن

الإثنين 02 مايو 2011 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس/ وكالات
عدد القراءات 30648
 
 

عقب إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في عملية قادتها بلاده على مبنى في باكستان، وتأكيده بأن بلاده تحتجز جثته، نشرت شبكة سي إن إن الأميركية أول صورة قالت إنها لأسامة بن لادن بعد مقتله.

وكان أوباما اعتبر مقتل بن لادن أعظم إنجاز للولايات المتحدة الأميركية، وقال في كلمة موجزة له إن قوة خاصة أميركية نفذت العملية، وإن معركة عنيفة جرت حتى مقتل بن لادن، وإن التعاون مع باكستان في مجال مكافحة ما أسماه الإرهاب ساعد في التوصل إلى بن لادن. ورأى أوباما أن العدالة تحققت.

كما أكد مسئول كبير في المخابرات الباكستانية مقتل بن لادن. وكانت وسائل إعلام أميركية أعلنت في وقت سابق مقتل بن لادن.

وذكرت شبكة "سي إن إن" أن بن لادن قتل في عملية عسكرية خارج العاصمة الباكستانية إسلام أباد.

 

من هو بن لادن

ولد بن لادن في السعودية عام 1957 وله أكثر من 50 أخا وأختا. وأبوه هو رجل الأعمال السعودي، الملياردير محمد بن لادن.

فقد والده الذي قتل في حادث سقوط طائرة عندما كان لا يزال طفلا.

تزوج زواجه الأول من ابنة خالته السورية عندما كان عمره 17 عاما.

ويقال إن له ما لا يقل عن 23 طفلا من خمس زيجات على الأقل.

راكمت عائلته ثروة بفضل أعمال البناء والتشييد في السعودية.

كان بن لادن خجولا وطالبا عاديا وحصل على شهادة في الهندسة المدنية.

سافر إلى باكستان بعد غزو الاتحاد السوفييتي السابق لأفغانستان عام 1979.

وتقول بعض الروايات إنه ساعد في إنشاء تنظيم القاعدة خلال بدء هزيمة الاتحاد السوفييتي في أفغانستان.

ويقول مؤلف أمريكي إن موت الأخ غير الشقيق لابن لادن، سالم، عام 1988 في حادث سقوط طائرة كان عاملا حاسما في تحوله نحو التطرف والتشدد.

أدان بن لادن وجود القوات الأمريكية في السعودية التي أرسلت إلى الخليج عام 1990 بهدف المساعدة في طرد القوات العراقية من الكويت بعد اجتياحها في نفس العام.

وظل ابن لادن مقتنعا بأن العالم الإسلامي "ضحية الإرهاب الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة".

ومن ثم دعا بن لادن إلى الجهاد ضد الولايات المتحدة، وأنفق مليارات الدولارات على المقاومة الأفغانية التي قاتل إلى جانبها.

شن تنظيم القاعدة عدة هجمات على المصالح الأمريكية بدءا من تفجير مركز التجارة العالمي عام 1993 والذي أدى إلى مقتل ستة أشخاص.

وكان بن لادن المشتبه به الأول في الهجوم على الجنود الأمريكيين بالسعودية عام 1995 و 1996.

كما اتهم بتدبير الهجمات على السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998 ما أدى إلى مقتل 224 شخصا.

واتهم تنظيم القاعدة في أكتوبر 2000 بالمسؤولية عن الهجوم على المدمرة الأمريكية كول في اليمن، ما أدى إلى مقتل 17 شخصا.

وبعدما تبرأت عائلته منه وجردته السعودية من جنسيتها، انتقل بن لادن للعيش في السودان عام 1991 ثم انتقل لاحقا إلى أفغانستان قبل أن تستولي طالبان على كابول عام 1996.

واستطاع بن لادن كسب دعم وولاء تنظيم طالبان بفضل سخائه وأمواله.

وأصدر بن لادن فتاوى دينية ضد الجنود الأمريكيين وأدار معسكرات تدريب كانت تهدف إلى إعداد مقاتلين دوليين.

شمل أنصار بن لادن مجندين من وسط آسيا وجنوبها وجنوبها الشرقي والشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا إذ وحدهم كرههم للولايات المتحدة وإسرائيل والحكومات الإسلامية المعتدلة في محاولة لتطبيق فهم متشدد للإسلام.

وشنت واشنطن بعد الهجمات على سفارتيها في أفريقيا عام 1998 ضربات جوية ضد معسكرات تدريب خاصة بالقاعدة لكن بن لادن لم يصب بأذى آنذاك.

وبعد الهجمات على الولايات المتحدة عام 2001، قررت واشنطن غزو أفغانستان وإنهاء حكم طالبان.

وهرب بن لادن من جبال تورا بورا وتوجه إلى باكستان بعد الغزو الأمريكي لأفغانستان عام 2001.

لكن غزو العراق عام 2003 ساعد القاعدة في تجنيد أنصار جدد بسبب معارضة الحرب في العالم الإسلامي.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الحرب على القاعدة