"هود" تكشف عن اختطاف مصابين وجثث شهداء سقطوا في هجوم لقوات الأمن والحرس على معتصمين بشارع الزبيري

الإثنين 11 إبريل-نيسان 2011 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 6840
  
 

كشفت الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات "هود" عن سقوط عدد من الشهداء لا زالت جثثهم مختفية حتى الآن في هجوم لقوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي على محتجين سلميين مساء أمس السبت في جولة كنتاكي.

ونقلت عن شاهد عيان تم نقله على متن ناقلة جنود تابعة للأمن المركزي بأنه رأى أربع جثث كانت إلى جانبه جميعها لأشخاص قد فارقوا الحياة والدماء تغطي أرضية الناقلة، في حين أكد ثلاثة شهود آخرين للمنظمة القول "بأنهم شاهدوا جنوداً ومدنيين يحملون جثه متظاهر قد توفي بالقرب من جسر الزبيري وتم نقله على متن سيارة مدنية بدون رقم إلى جهة مجهولة"

وأكدت منظمة "هود" في بيان- تلقى موقع مأرب برس نسخة منه- أنها تلقت معلومات وشهادات مكتوبة وموثقة حول قيام قوات الأمن المركزي ومسلحين بزي مدني بمهاجمة معتصمين سلميين بالرصاص الحي والأسلحة البيضاء والغازات السامة مساء السبت 9/4/2011م في شارع الزبيري والدائري مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.

وأفادت بأن شهود عيان حضروا إلى مقرها القريب من مكان الحادث وأكدوا بأن قرابة 20 شخصاً تم سحبهم إلى ناقلات جند وسيارات حكومية اقتادتهم إلى جهة غير معلومة وأن معظم إصاباتهم كانت في الرأس والرقبة والصدر والبطن وبعضهم قد فارق الحياة .

كما نقلت عن عدد من أبناء الحارة "أن مسلحين مدنيين اجبروا أصحاب المحلات التجارية القريبة من مكان الحادث على إغلاقها ومنعوا خروج السكان من منازلهم وقاموا بإطلاق النار باتجاه المنازل واقتحموا منزل قاضي وصادروا كمراء كان يوثق بها اعتداءهم علي المعتصمين".

وأشار البيان إلى أن مصادر موثقة أكدت لـ"هود" بأن عشرات من الشباب المحتجين قد اعتقلوا ونقلوا إلى معسكر الأمن المركزي وأن أكثر من ستون معتقل داخل عنبر واحد داخل هذا المعسكر قد تعرضوا للتعذيب الجماعي والضرب والصعق بالكهرباء طوال ليلة أمس السبت بل ومنع حتى من النوم والصلاة واستخدام الحمام وهددوا بخطف أطفالهم وأقاربهم بسبب مشاركتهم في الاعتصام" .

وكانت إدارة أمن شرطة 45 قد منعت مندوب "هود" –حسب البيان- من زيارة 18 سجيناً تم اعتقالهم من شارع الزبيري أثناء محاولتهم إسعاف جرحى رغم وجود 6 مصابين بينهم أحدهم إصابته في العين ولم يتلقوا أي إسعافات أولية حتى اللحظة.

وقالت "هود" بأنها علمت من مصادر خاصة أن 18 من إفراد الأمن المركزي رفضوا إطلاق الرصاص على المتظاهرين يوم أمس في صنعاء وغادروا ساحة المواجهة وتوجهوا إلى محافظاتهم على متن حافلة ركاب لكن الأمن المركزي في مدينة ذمار اعترضهم وقام باعتقالهم والتحقيق معهم .

واتهمت "هود" السلطات اليمنية بممارسة جرائم ضد الإنسانية ترتقي إلى جرائم الإبادة الجماعية منوهة إلى أنه لم يعد هناك شي محرم لدى أجهزة الأمن والجيش والسلطة في اليمن، داعية في الوقت ذاته المجتمع الدولي بكل مكوناته إلى الانتقال من الأقوال إلى الأفعال وممارسة الضغط على الرئيس صالح وحكومته لإيقاف قتل المدنيين.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية