الإخوان للقذافى وصالح: الدم يؤجج الثورات والطغاة إلى زوال وعليهم التعلم من دروس سابقيهم

الأحد 20 مارس - آذار 2011 الساعة 07 مساءً / مأرب برس – متابعات خاصة:
عدد القراءات 7492

أدانت جماعة الإخوان المسلمين، ماوصفتها بـ"المجازر التى يرتكبها النظامان الليبى واليمنى ضد شعبيهما"، وخاطبت الرئيس الليبى معمر القذافى واليمنى على عبد الله صالح، بقولها "إننا نؤكد للطغاة أن البطش والقتل والدم والإرهاب يؤجج الثورات ويدفع المواطنين الصامتين دفعا لتأييدها والمشاركة فيها، والإصرار على التمسك بمطالبها".

وبينما شددت الجماعة في بيان صحفي لها على ضرورة رحيل صالح عن الحكم لتجنيب اليمن خطورة الأوضاع المترتبة على إصراره على التمسك بالسلطة وتجاهل المطالبة الشعبية برحيله، قالت أن حكمه لليمن الذي استمر ثلث قرن لم يزد اليمن فيه إلا فشلا وجهلا وفقرا وتخلفا وانحطاطا".

وقالت الجماعة في البيان الذي وزعته الجماعة اليوم على وسائل الإعلام :"أن شدة ظلم النظام وقهره مهما كانت لاتجدي فقوة الشعوب أكبر، وعزمها أعتى، وإرادتها أصلب، وعلى الطغاة أن يتعلموا من دروس من سبقهم فى تونس ومصر وقبلهما شاوشيسكو وحكام أوروبا الشرقية".

وحذرت الجماعة – فى البيان نشرته يومية الأهرام المصرية- حكاما آخرين قالت أنهم بدأوا أولى خطواتهم على نفس طريق القذافى وعلى صالح، مخاطبة إياهم بقولها "إن الغرب يتربص بهم وينتظر أن يخوضوا فى دماء شعوبهم حتى يستصدر قرارات من مجلس الأمن ليدمر جيوشهم خدمة للعدو الصهيونى"، في حين قات أن الأحرى بهم أن يفيقوا قبل أن تقع الكارثة، وأن يعيدوا لشعوبهم حقوقها وأن يزيلوا ما بينهم وبين شعوبهم من فجوات وجفوات وأن يعودوا إلى أحضانها ففيها الأمان وفيها الوفاء وفيها القوة وفيها العدل، وقديما قيل العدل أساس الملك".

 وأكدت جماعة الأخوان في تعليقها على مجرة الجمعة بصنعاء لقد "تفطرت قلوب الإخوان المسلمين للعدوان الوحشى الذى شنه قناصة النظام اليمنى على المعتصمين المسالمين فى ميدان التغيير بصنعاء، والذى أسفر عن استشهاد أكثر من خمسين مواطنا أصيبوا فى رؤوسهم وصدورهم إضافة إلى إصابة نحو مائتين آخرين".

وتساءلت الجماعة "هنا هل من الوطنية أن يبقى حاكم اليمن نحو ثلث قرن من الزمان يحكم شعبه بالظلم والإرهاب، لم تزد اليمن فيه إلا فشلا وجهلا وفقرا وتخلفا وانحطاطا، هل من الوطنية أن تسيل دماء الشعب اليمنى أنهارًا، هل من الوطنية أن يحدق الخطر بوحدة البلاد حيث بلغ التذمر بالجنوبيين حد المطالبة بانفصال الجنوب، أم أن الوطنية والمصلحة القومية يقتضيان رحيل الحاكم وأسرته، وترك الشعب يتنسم رحيق الحرية، ويختار حاكمه وممثليه بإرادته الحرة، ويحكم نفسه بنفسه؟"

وخاطبت الجماعة القوى التى قالت أنها تدعم الحكام المستبدين الظالمين الفاسدين فى البلاد العربية، قائلة "إن هؤلاء الحكام زائلون، وأن الشعوب هى الباقية – بإذن الله – وهى صاحبة الحق الأصيل فى الثروات والعقود والمعاهدات والمواثيق، فإن كانت هذه القوى حريصة على مصالحها فلتحترم حرية الشعوب وكرامتها ومصالحها وتنحاز إلى حقوقها، لا إلى الطغاة المستبدين".

وأشار البيان إلى "أن الإخوان المسلمين وقد تفطرت قلوبهم نتيجة للحرب المجنونة التى يشنها النظام الليبى بالطائرات والبوارج والدبابات والأسلحة الثقيلة على الشعب الليبى الأعزل فى مدنه التى خرج أهلها يطالبون بحقهم فى الحرية والكرامة والعدالة، والتخلص من طغيان الحاكم الذى جثم على صدورهم أكثر من أربعين عاما"، متهما إياه بـ"نشر الرعب واستبد بالأمر وقتل المعارضين وشرد الباقين واستولى على ثروة البلاد، وبدد بعضها فى مغامرات فاشلة وجرى خلف مناصب وألقاب جوفاء، وأخفى الباقى فى كثير من دول العالم"، وأضافت:" وها هو الآن يقتل أهله ويبيد شعبه، ويدمر بلده بيده، حتى استفز شعوب العالم".

وأشارت إلى أن قوات الغرب قامت باستصدار قرار من مجلس الأمن، وراحت تدمر جيشه وتعيد بلده إلى ما قبل التاريخ، وتعاظمت احتمالات الاحتلال والتقسيم، فى مشهد قالت أنه يكرر مأساة العراق وصدام".

وتساءل الأخوان:" فهل الوطنية التى يتشدق بها ومصلحة البلاد التى يدعيها تبيح له تدمير المدن وقتل الشعب ثم إعطاء الذريعة للغرب لتدمير الجيش، مقابل بقائه فى السلطة هو وأولاده؟ أم أنها تقتضى رحيلهم والحفاظ على الوطن والشعب والجيش؟".

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية