ذمار: عشرات الآلاف من شباب التغيير يدعون إلى محاكمة صالح جراء ما اقترفه بحق الأحرار

الجمعة 18 مارس - آذار 2011 الساعة 11 مساءً / مأرب برس- ذمار- محمد الواشعي:
عدد القراءات 5593
 
 

يوم حزين ساد محافظة ذمار عقب سماع أنباء جرائم القتل التي تعرض لها معتصمو ساحة التغيير بأمانة العاصمة، حيث ألغى شباب التغيير برامجهم المسائية, وما تحويه من فعاليات؛ حدادا على أرواح شهداء الثورة.

ودعا عشرات الآلاف من شباب التغيير بذمار كافة المنظمات والهيئات المحلية والدولية إلى إدانة هذه الجرائم, كما دعا إلى محاكمة الرئيس على عبد الله صالح جراء ما اقترفته يداه الملطختان بدماء الأحرار, حد تعبيرهم.

وأضاف شباب التغيير في بيان صدر عنهم اليوم الجمعة "أن دماء الشهداء سيتحول إلى طوفان يقتلع عرش الطاغية إلى مزبلة التاريخ".

وقالوا: "سنحافظ على سلمية الثورة مهما حاول هذا المجرم وأبناؤه أن يجرنا إلى مربع العنف ليبرر جرائمه في حق المعتصمين سلميا".

من جانبه استنكر تكتل أحزاب اللقاء المشترك ولجنة الحوار الوطني بذمار قتل المعتصمين في أمانة العاصمة, واعتبرتها "جريمة قتل جماعي قامت بها قوات الأمن وبلاطجة الحزب الحاكم".

ودعا التكتل منظمة العفو الدولية والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان إلى إدانة هذه الإعمال الوحشية والوقوف إلى صف الشعب الذي يقتل يوميا علي يد النظام الفاشي".

إلى ذلك, قال خطيب الجمعة في ساحة التغيير بذمار, عبد الرقيب عباد, إن الرئيس "أجير لدى الشعب", وخاطب صالح: "إنك عندنا أجير, ونحن نقول لك ارحل ويجب أن ترحل".

وأكد عباد أن"الحاكم قد أخل بواجبه", معتبراً الاعتصامات "عمل ديني وشرعي وقانوني". وقال إن ذلك "عمل بما في كتاب الله وما في سنة رسوله, وعمل بما في الدستور الذي كفل لي و لك بأن نعتصم, ويجب على الأمة المطالبة بالتغيير". وخاطب الشعب اليمني: "يا شعب اليمن ارفعوا رؤوسكم عاليا, أنتم تعملون عمالاً واجباً دينياً وشرعياً وقانونياً".

وردد الآلاف شعارات وهتافات تدين وتندد بنظام صالح, مطالبين برحيل من وصفوهم بـ"البلاطجة" من رموز النظام, بينهم وزير الشباب والرياضة السابق حمود عباد, الذي عيّن قبل أيام وزيراً للأوقاف والإرشاد وينتمي لذمار, معتبرين وجود رجل مثل "عباد" في نظام فساد وقيادته جموع من البلاطجة "أمر مخزي لكل أبناء المحافظة", مرددين: "ارحل يا زعيم الأوغاد.. ارحل أنت ورئيس البلطجية عباد".

وتتالت الاستقالات من أعضاء المؤتمر بالمحافظة التي وصلت إلى المئات, بعد أعمال العنف ضد المعتصمين في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء, معتبرين ذلك "ممارسة إجرامية".

وكان المعتصمون بمحافظة ذمار قد تعرضوا فجر الجمعة إلى هجوم بالزجاجات الحارقة من داخل سور مدرسة بلقيس للبنات. حيث قام مجهولون بقذف قنينات بترول على خيام المعتصمين المجاورة لمدرسة بلقيس أثناء ما كانوا يؤدون صلاة الفجر، ما أدى إلى احتراق 3 خيام, وإحراق كل المقتنيات التي كانت بداخلها.

وكان حزب المؤتمر الحاكم في المحافظة قد دعا إلى الصلاة في الساحات المقابلة للجامع الكبير للمدينة والتي أطلق عليها "جمعة الوفاء", والتي انتهت بمسيرة توجهت إلى ساحة التغيير, مكان المعتصمين المطالبين برحيل الرئيس الصالح.

وحاول أتباع الحزب الحاكم بقيادة حمود عباد الالتحام مع المعتصمين المطالبين بإسقاط صالح, إلا أن قوات مكافحة الشغب حالت دون وصولهم, في حين لم يسجل أي تصادم بين الطرفين.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية