آخر الاخبار

تحرك خارجي جديد للشرعية سعياً لدعم الاقتصاد اليمني والإصلاحات المالية والمصرفية في اليوم العالمي للصحافة مؤسسة الشموع تكشف عن خسائر بالمليارات و تدين تجاهل المجلس الرئاسي عن تعويضها وتدين احتلال ونهب ممتلكاتها في صنعاء وحرق مطابعها في عدن وزارة الداخلية تكشف عن احصائيات الحوادث غير الجنائية في المناطق المحررة صحفي يطالب الحوثيين بتسليم طفله المخفي قسراً منذ عشرة أشهر. عاجل : اتفاق سعودي أمريكي في المجال النووي .. وواشنطن تسعى للملمة المنطقة المضطربة بعد انفرط عقد الأمور أردوغان يعلن عن تحرك يهدف لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها على غزة اليمن.. طوفان بشري في مدينة تعز تضامنا مع غزة وحراك الجامعات الأمريكية 41 منظمة إقليمية ومحلية تطالب بوقف الانتهاكات ضد الصحفيين في اليمن .. تزامنا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة نقابة الصحفيين اليمنيين: تكشف عن اثار مروعة للصحافة في اليمن ...توقف 165 وسيلة إعلام وحجب 200 موقع الكتروني واستشهاد 45 صحافيا بعد أقل من 48 ساعه من تهديدات ايرانية وحوثية للملكة .. السعودية تكشف عن تحركات عسكرية أمريكية بدأت من الظهران لمواجهة تهديدات أسلحة التدمير الشامل

فتّاح العبسي.. الرصاص يعرف طريقه إلى الأرواح البريئة

الخميس 17 مارس - آذار 2011 الساعة 04 مساءً / مأرب برس- وائل القباطي:
عدد القراءات 7572
 
 

ربما كان فتاح يحلم بسقوط النظام وتغيير الوضع لعله يحصل على وظيفة ويتمكن من الزواج والحياة كما ينبغي، لكنه مساء السبت,12/3/2011, كان منهمكا في أداء عمله في معمل أيلول بدار سعد، والمؤكد أنه حينها لم يكن يفكر سوى بإرسال المصروف لأسرته الكبيرة العدد في القرية كما جرت العادة و بانضباط.

في تمام الساعة الثامنة مساء السبت الدامي أغلق المعمل أبوابه، إثر المصادمات التي شهدها الشارع المؤدي إلى مبنى شرطة دار سعد بينما كان مئات المحتجين الغاضبين يملأون الشارع وداهمت قوات الأمن المركزي المنطقة مطلقة الرصاص العشوائي وبكثافة، حينها كان عبد الفتاح عقيل حزام العبسي (20 عاما) منهمكا في إنجاز عمله داخل المعمل، لكن رصاص القتل يعرف طريقه جيدا إلى النفوس البريئة يافتاح.. لحظات لا توصف عاشها زملاؤه حينها قبل أن يفيقوا على فاجعة الرصاصة الغادرة التي اخترقت الباب واستقرت في صدر فتاح الذي سقط مغشيا عليه وعندما وصلوا إلى المستشفى كانت روحه الطاهرة قد فارقت جسده النحيل.

قبل 4 سنوات قدم فتاح إلى عدن وامتهن التصوير في معمل أيلول, كان قد أكمل الثانوية العامة, لكن انعدام الوظائف وحال أسرته المكونة من 10 أفراد جميعهم شباب لم يسمحا له بمواصلة الدراسة الجامعية ورسم المستقبل الذي كان يحلم ويفكر به، ومساء السبت سقط فتاح ضحية أخرى للقتل المجاني وبدم بارد الذي ازدهر مؤخرا في شوارع عدن. عندما وصل أخوه الأكبر فتحي وتبعه والده كانت جثة فتاح قد أصبحت باردة كروحه الهادئة تماما التي عرفه بها الناس وأحبوه.

صباح الأحد نقل جثمانه ليشيع في قريته (العذير) في الأعبوس التابعة لمديرية حيفان بتعز حيث ووري جثمانه الثرى وسط مشاعر ألم وحزن غير مسبوق عمت كل من عرفه وسمع قصته وكذا أهالي دار سعد الذين حتما لن ينسوه.

أي كلمات مريرة أرثيك بها يا فتاح.. ما الذي سأقوله لوالدك الصابر والمكافح (عم عقيل) الذي التقيته قبل فترة في إحدى مناطق طور الباحة, حيث يعمل للإنفاق على الأسرة، حدثني حينها عنك طويلا ووصفك بالابن البار والأكثر طاعة وصفات كثيرة ليست غريبة عنك، وعن أخلاقك التي رباك عليها، آسف فتاح لم أخبرك بكل ما دار حينها لكنني أوصلت لك صورته التي قمت بتكبيرها وتعليقها في واجهة المعمل باعتزاز.

إن قتلك فاجعة بشعة ومرعبة وكم هي الغصة مريرة وهي تجثم على صدورنا, ونحن نجهز هذا العدد الذي يحمل صورتك للمرة الأولى, لطالما حرصت على طلب نسختك من الصحيفة وقبل استشهادك بأيام وكنت متعاونا معنا كثيرا في تجهيز الصور الخاصة بها، لن ننساك شهيدنا فتاح كما ولن يمر المجرمون ومحترفو القتل كمنجز وحيد.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية