ألمانيا: اعتصامان أمام سفارة اليمن في برلين.. أحدهما يطالب بإسقاط النظام والآخر مع الحوار

الأحد 06 مارس - آذار 2011 الساعة 02 صباحاً / ألمانيا- مأرب برس- خاص:
عدد القراءات 11211
خرج العشرات, السبت 5/3/2011, في اعتصامين أمام السفارة اليمنية بالعاصمة الألمانية برلين، طالب أحدهم بالاحتكام إلى الحوار الوطني منددا بالفوضى, داعيا على الحفاظ على الوحدة اليمنية، فيما طالب الاعتصام الآخر بإسقاط النظام اليمني الحالي، واصفا الرئيس علي عبدالله صالح صالح بالدكتاتور.
ولوحظ في المظاهرة المنادية للحوار عدم وجود صور للرئيس صالح أو الهتاف له كما هو الحال في ميدان التحرير بصنعاء، في حين حمل المعتصمون على الجانب الآخر أعلام الجمهورية اليمنية، وخلت الهتافات من الدعوة للانفصال.
وشارك في الاعتصام المنادي بإسقاط النظام, أشقاء عرب, عراقيون ومصريون، إلا أن المصريين المشاركين لم يعلموا بوجود اعتصام آخر مضاد ما دفعهم إلى الانسحاب، في حين كانت سيدة مصرية رسمت على وجهها أعلام اليمن ومصر وليبيا, قد حاولت التقريب بين الفريقين، بينما واصل العراقيون الهتاف ضد النظام.
وفيما أتى شاب مصري ساحة الاعتصام ملتحفا العلم اليمني, غادر لعدم وضوح الموقف لديه.
وقوبل هتاف بعض المعتصمين للوحدة، بالرفض من قبل سيف الوشلي- رئيس تحرير موقع الحزب اليمني الديمقراطي، بحجة أن هناك أطرافا ترفض الوحدة، وعلى الرغم من إجماع المعتصمين من شتى أنحاء اليمن المتواجدين في الاعتصام على الوحدة, أقدم الوشلي على طلب الشرطة الألمانية لإبعاد مرسل "مأرب برس" الزميل محمد الثور؛ باعتباره المنظم للاعتصام, طبقا للوشلي, في حين كان الأخير سبق وأن اتهم الزميل الثور أنه عميل للأمن السياسي في اليمن.
وشارك في التظاهرة الموالية للنظام بعض الطلبة الموفدين, سيما العسكريين منهم, فيما شارك في الجانب الآخر اليمنيون المقيمون في ألمانيا.
وقد أحجم اتحاد طلاب اليمن عن المشاركة في الاعتصامين، لتكريسهما الفرقة بين اليمنيين, حد تعبيره، وهو ما يتنافى مع المبادئ التي أُسس عليها الاتحاد.
وقال في بيان صادر عن اتحاد طلاب اليمن بجمهورية ألمانيا الاتحادية, تلقى "مأرب برس" نسخة منه, إن الاعتصام لم يكن اعتصاما واحدا وإنما كان منظما من طرفين، أحدهما يدعوا لإسقاط النظام والآخر يدعو للحوار وإصلاح النظام، مشيرا إلى أن ووجود اعتصامين في وقت واحد وفي مكان واحد يتعارض مع أهداف الاتحاد، الذي يسعى لوحدة صف الطلاب قبل أي شيء.
وقال إن "الاعتصام تم الدعوة إليه من قبل أشخاص محسوبين على جهات معينة لا نود ذكرها، وهذا بدورة يتعارض أيضاً مع تعريف الاتحاد الذي يعتبر جمعية مستقلة لا تتبع أي حزب أوجهة معينة", مضيفا "لهذا رأينا في إدارة الاتحاد أن نتخذ موقف الحياد من هذا الاعتصام", داعيا" "جميع الطلاب إلى اجتماع اليوم الأحد؛ لمناقشة الأوضاع والخروج بقرارات تعبر عن موقف الطلاب اليمنيين في ألمانيا إزاء الأوضاع الحالية في اليمن".
وقال الاتحاد: "نؤكد وقوفنا إلى جانب إخواننا في الداخل, ونقول لهم نحن معكم حتى تنالوا حقوقكم كلها، وننوه إلى أنه إذا لم يتم التجاوب مع المطالب المذكورة، فسوف يضطر الطلاب للتظاهر هنا لنيل حقوقهم المشروعة".
وحذر الاتحاد من فقدانه السيطرة على الطلاب "وهذا سوف يزيد الأمور سوءًا", مؤكدا حرصه الدائم على وحدة الوطن من الجنوب في عدن إلى الشمال في صعده "ونرفض أي تدخل أجنبي، الذي قد يضر بالبلاد مستقبلاً".
بيان اتحاد طلاب اليمن بجمهورية ألمانيا الاتحادية

قال تعالى: "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكـم إذ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً".. صدق الله العظيم.
إن التطورات السريعة التي تمر بها اليمن في الوقت الراهن تستدعي أن يوضح الاتحاد موقفه إزاء هـذه التداعيات الحاصلة في الشارع اليمني، وبصدد هذه المشاكل نعلن استنكارنا ورفضنا الكامل لأعمال العنف التي أدت إلى قتل الأبرياء في مدينة عدن والمدن التي تشهد اعتصامات أو مظاهرات, كما نرفض استخدام القوة لمنع المتظاهرين من المطـالبة بحقوقهم المشروعة والتي كفلها لهم الدستور اليمني، ونطالب باسم الطلاب الدارسين في جمهورية ألمانيا - رئيس الجمهورية والحكومة الحالية بالتالي:
-   الاستجابة السريعة لمطالب الشباب والمواطنين المتظاهرين في صنعاء وعدن وتعز والمكلا والحديدة وباقي المحافظـات اليمنية، وذلك لأنها مطـــالب مشروعة ومستحقة، ونؤكد على أن الشعب هو صاحب السلطة، ونحذر من الدفع بعجلة الفوضى في البلاد التي سوف تجر الأوضاع في اليمن إلى المصير المجهول، وهذا بدوره سوف يؤثر علينا سلباً نحن الطلاب المبتعثين للدراسة والذي يزيد عددنا على الألف طالب.
-   عدم استخدام لغة القوة والعنف ضد المتظاهرين العزل، ولنا عبرة في ما حصل في مصر وتونس وليبيا حيث أن القوة لم تنفع مع الشعب، والشعب أقوى وأبقى.
-   أن لا ينسوا حب الوطن و أن الوطن أولى من المصالح الشخصية التي تفنى بموت أصحابها.
وبالنسبة للاعتصام يوم السبت أمام السفارة اليمنية فقد أحجم الاتحاد عن المشاركة، وذلك للأسباب التالية:
-   الاعتصام لم يكن اعتصاما واحد, وإنما كان منظما من طرفين، أحدهما يدعوا لإسقاط النظام والآخر يدعوا للحوار وإصلاح النظام، ووجود اعتصامين في وقت واحد وفي مكان واحد يتعارض مع أهداف الاتحاد، الذي يسعى لوحدة صف الطلاب قبل أي شيء.
-   الاعتصام تمت الدعوة إليه من قبل أشخاص محسوبين على جهات معينة لا نود ذكرها، وهذا بدورة يتعارض أيضاً مع تعريف الاتحاد، الذي يعتبر جمعية مستقلة لا تتبع أي حزب أوجهة معينة.
لهذا رأينا في إدارة الاتحاد أن نتخذ موقف الحياد من هذا الاعتصام، ولأهمية الأمر فقد دعا الاتحاد جميع الطلاب إلى اجتماع في يوم الأحد الموافق 6 مارس لمناقشة الأوضاع وللخروج بقرارات تعبر عن موقف الطلاب اليمنيين في ألمانيا إزاء الأوضاع الحالية في اليمن.
وفي الختام نؤكد وقوفنا إلى جانب إخواننا في الداخل ونقول لهم نحن معكم حتى تنالوا حقوقكم كلها، وننوه إلى أنه إذا لم يتم التجاوب مع المطالب المذكورة، فسوف يضطر الطلاب للتظاهر هنا لنيل حقوقهم المشروعة, ونحن في إدارة الاتحاد سنفقد السيطرة على الطلاب، وهذا سوف يزيد الأمور سوءًا، كما نؤكد حرصنا الدائم على وحدة الوطن من الجنوب في عدن إلى الشمال في صعده، ونرفض أي تدخل أجنبي، الذي قد يضر بالبلاد مستقبلاً.
اتحاد طلاب اليمن بجمهورية ألمانيا الاتحادية
إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة يمنيون في المهجر