اقامت احزاب اللقاء المشترك بمديريات ميفعة ورضوم والروضة بمحافظة شبوة اليوم مهرجانا جماهيريا بمدينة عزان احتجاجا على "التعديلات الدستورية والتمديد والتوريث".

وقد احتشد المئات من انصار المشترك من المديريات الثلاث في الشارع العام للمدينة ، وفوجئ انصار المشترك بمسيرة لانصار الحراك تجوب الشارع العام وتردد شعارات تشطيرية ،وتسبب اقتراب مسيرة الحراك واحتكاكها بجماهير المشترك الى نشوب مصادمات وعراك بين الجانبين ادى الى اصابه شخصين ينتمون للحراك وهما جعفر محمد بامرحول وعلي باحاج نقلا على اثرها الى مستشفى عزان.

وردد الحراكيون الذين اقتربوا من مهرجان المشترك شعارات معادية للمشترك مثل (يامشترك برع برع ،لاحزبية بعد اليوم ،لامشترك بعد اليوم ).

من جانبه هاجم القيادي في اصلاح شبوة الحسن علي حدير في كلمته امام جماهير المشترك تجمع الحراك وقال :(أي مكان تجدون فيه الفوضى - في اشاره للحراك ـ عليكم ان تعلموا ان السلطة هي التي تحركه وهي التي تريد افشال النهج السلمي للنضال الذي نجح في تونس ومصر وسينجح في اليمن ) وحذر حدير الحزب الحاكم من المضي في التعديلات الدستورية التي تتيح للرئيس صالح فترة رئاسية اخرى.

وهاجم حدير الحراك الجنوبي بالقول :(انهم لا يريدون النظام الحاكم ان يسقط بل يريدون له البقاء ) الى ذلك اعتذرت اللجنة المنظمة لمهرجان المشترك عن حضور المهندس محسن باصره عضو مجلس النواب رئيس المكتب التنفيذي للاصلاح بحضرموت المهرجان رغم الاعلان عن ذلك مسبقا . ولم توضح مصادر المشترك اسباب ذلك .

هذا وقد اضطرت قيادات المشترك الى ايقاف المهرجان قبل استكمال فقراته بعد تدفق عناصر الحراك وترديدها شعاراتها والقيام بحرق اطارات السيارات بجوار مهرجان المشترك ، بينما دعت قيادة المشترك جماهيرها الى ضبط النفس وعدم الانجرار الى الفوضى ـ حسب تعبيرها .

وقد انطلقت بعد ذلك مسيرة حاشدة للحراك طافت بشوارع مدينة عزان واستمرت اكثر من ساعة ،وقامت بعض العناصر التي يعتقد انتماءها للحراك برشق بعض المحلات التجارية بالحجارة فيما اغلقت المحلات التجارية ابوابها .

و تعد هذه الاحداث اول مواجهة من نوعها بين المشترك والحراك في محافظة شبوة، ويعتبر الحراك مدينة عزان معقله الرئيسي في شبوة ،وكانت المدينة شهدت شهر مايو 2010 مواجهات مسلحة بين الحراك والسلطة في اعقاب مهرجان للسلطة حضره نائب رئيس الوزراء صادق ابو راس.