اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين يدعو لاطلاق المعتقلين السياسيين والكف عن تضييق الحريات

الأحد 30 يناير-كانون الثاني 2011 الساعة 11 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 5390

دعا اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين الى سرعة إطلاق المعتقلين السياسيين، والكف نهائياً عن الاستمرار في الاعتقالات، والتضييق على الحريات خارج الدستور والقانون.

كما دعا الاتحاد ،في بيان ختامي صادر عن دورة مجلسة التنفيذي، الى حل مشكلة البطالة التي تفاقمت في الفترة الأخيرة، التعامل مع قضايا الثأر بوعي، عدم تجاهل المشكلة الجنوبية، وعدم التعامل معها باستخفاف في إطار التفكير في حلها عن طريق الحوار، وتجنب العنف لأن العنف واستخدام القوة لا يحل المشاكل الوطنية، ولا يمكنه أن يحل قضايا السيادة والاستقرار ولا يحقق الوئام والسلام الذي تحتاجه البلاد.

كما دعا الاتحاد إلى ضرورة احترام الدستور وعدم جعله عرضة للتفكير المستمر في التعديل باعتبار الدستور وثيقة وطنية ينبغي احترامها.

وطالب الاتحاد جميع القوى والفعاليات السياسية المسارعة إلى حوار حقيقي بعيد عن المناورة، وذلك لإيجاد نظام حكم محلي يتألف من القوى الوطنية كافة لانتشال الوطن من ورطته، والمضي به إلى بر الأمان.

وادان الاتحاد في بيانه استهداف اعضاء الاتحاد في وظائفهم، مناشداً الجهات الحكومة الاهتمام بالمدن التاريخية ومراكز العلم والثقافة، واعادة اعمار مدينة صعدة القديمة التي دمرتها الحرب واعادة الاعتبار لمدينة زبيد وصنعاء القديمة.

وبارك الاتحاد للشعب التونسي ثورته لنيل حريته.

نص البيان الختامي الصادر عن دورة المجلس التنفيذي لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين:

يتابع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بقلق بالغ تداعيات الوضع في اليمن على الأصعدة السياسية والاقتصادية

والثقافية كافة، ويتلمس بجدية تطلعات أعضائه للإصلاحات في أوجه الحياة المختلفة.

ولما كان على اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين أن يضطلع بمسؤولياته التاريخية كونه رائداً للنضال والحاضن الأهم للنخبة المثقفة في اليمن؛ فإن بيانه الذي يصدره اليوم هو بيان موجه إلى القوى السياسي والأطياف المؤثرة الممثلة في الدولة والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع وأبناء الشعب جميعاً.

ويعتقد اتحاد الأدباء أن من واجبه تشخيص المعضلات التي يواجها الوطن والتي تتمثل في الفساد بكل أعراضه، وما يتخلق عنه والذي بسببه تتفرع مشكلات الحراك في الجنوب والإرهاب القاعدي، وتغول في احتكار الثروة وتهميش مراكز الثروة وتهميش مراكز الثقافة والعلم... إلخ.

ومن هذا المنطلق يرى اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين أن حل مشكلات اليمن يمكن تلخيصها في بعض الرؤى والإجراءات منها:

1- أنه لم يتم استيعاب الدروس واستخلاص العبر من مآلات استفحال الفساد، واتخاذ الخطوات الجادة والسريعة للتغيير السياسي الشامل بالطرق السلمية، بناء على حوار مسؤول، فإن النتيجة المنطقية هي انفجار الأوضاع والتغيير بوسيلة العنف، وهذا ما لا نرجوه.

2- يجب على جميع القوى والفعاليات السياسية المسارعة إلى حوار حقيقي بعيد عن المناورة، وذلك لإيجاد نظام حكم محلي يتألف من القوى الوطنية كافة لانتشال الوطن من ورطته، والمضي به إلى بر الأمان، وذلك يستدعي بالضرورة ائتلاف القوى القائمة في الواقع كافة، ضمن برنامج إنقاذ وطني يقضي على مظاهر الفساد ونهب المال العام، ويضع كل الإمكانيات في خطة إنقاذ وطني تستهدف مختلف أوجه الحياة ثقافيا وسياسيا واجتماعياً.

3- إدانة كافة الممارسات القمعية في مختلف مناطق اليمن، واستخدام العنف غير المبرر ضد أبناء الجنوب، وما نتج عن ذلك من إزهاق للأرواح، حيث قتل الكثير في الحبيلين وعدن والضالع وردفان وأبين وحضرموت ومختلف مناطق اليمن، وإدانة الاعتقالات التي قامت بها السلطة في مواجهة المظاهرات والاحتجاجات لما تمثله هذه الممارسات من اعتداء على الحريات وانتهاك للحقوق، والدفع نحو المزيد من الاحتقان السياسي الذي لا يؤدي إلى مزيد من العنف.

4- يدعو الاتحاد إلى

أ‌- سرعة إطلاق المعتقلين السياسيين، والكف نهائياً عن الاستمرار في الاعتقالات، والتضييق على الحريات خارج الدستور والقانون.

ب‌- حل مشكلة البطالة التي تفاقمت في الفترة الأخيرة، ولا تزال تتفاقم وتسع، وكذلك الفقر ومعالجة أسبابهما معالجة جادة وصادقة من خلال خطوات مدروسة وحثيثة، ووضع الحلول السريعة والجذرية لظاهرة التسول التي أصبحت وصمة عار في جبين السلطة، وتسيء إلى اليمن وأبنائه.

ت‌- التعامل مع قضايا الثأر بوعي يتمثل في إدراك أهمية وجود دولة النظام والقانون القادرة على ترجمة مبدأ سيادة القانون على جميع أنحاء اليمن، وهذا يتحقق بوجود العدل أولاً، ووجود سلطة قضائية مستقلة تحرس هذا المبدأ وتدرك أن العدل من أولويات خدمات الدولة.

ث‌- عدم تجاهل المشكلة الجنوبية، وعدم التعامل معها باستخفاف في إطار التفكير في حلها عن طريق الحوار، وتجنب العنف لأن العنف واستخدام القوة لا يحل المشاكل الوطنية، ولا يمكنه أن يحل قضايا السيادة والاستقرار ولا يحقق الوئام والسلام واليمن بأمس الحاجة إليه.

ج‌- يدعو الاتحاد إلى ضرورة احترام الدستور وعدم جعله عرضة للتفكير المستمر في تعديله باعتبار الدستور وثيقة وطنية ينبغي احترامها، وأن لا يكون التفكير في أي تعديل عليها إلا في أضيق الحدود، وبما يلبي مطالب الإجماع الوطني، ويحقق أهداف الشعب في الديمقراطية الحقيقية والتداول السلمي للسلطة.

ح‌- البحث الجاد في أسباب تفشي النزاعات الطائفية والمناطقية والعرقية في إطار البحث الصادق والحقيقي لترسيخ الوحدة الوطنية.

5- يؤكد الاتحاد على:

أ‌- ضرورة صيانة ممتلكات الاتحاد ومقراته.

ب‌- إدانة استهداف أعضاء الاتحاد في وظائفهم وحقوقهم.

ت‌- متابعة توجيهات الأخ رئيس الجمهورية الخاصة بالأراضي التي وجه بصرفها لأعضاء الاتحاد ومتابعة ذلك، وما تضمنه التوجيه من بناء وحدات سكنية، ويشكر الاتحاد كل جهد بذل في هذا الاتجاه.

ث‌- متابعة التوجيهات الرئاسية بالدرجات الوظيفية التي منحت لأعضاء الاتحاد، ويدعو الاتحاد إلى ضرورة أن تشمل أقرباء أعضاء الاتحاد المؤهلين للتوظيف.

6- يناشد الاتحاد جميع الجهات الحكومية ويطالبها بالعناية والاهتمام بمراكز ومدن الثقافة والعلم التاريخية في اليمن، واتخاذ خطوات جادة وسريعة في المسائل التالية:

أ‌- إعادة إعمار صعدة القديمة التي دمرتها الحرب في السنوات الماضية، مع الحفاظ على طابعها المعماري، وترشيحها ضمن قائمة التراث العالمي.

ب‌- إعادة الاعتبار لمدينة زبيد بوصفها حاضناً مهماً للعلم والثقافة، والاستجابة لمناشدة منظمة اليونسكو بشأن صنعاء وزبيد التي حذرت من إسقاطهما من قائمة التراث العالمي بسبب الإهمال والفساد.

ت‌- يجب أن يشمل الاهتمام باقي المدن مثل تعز وسيئون وشبام وجبلة وغيرها، والعمل على كسر مركزية الفعل والنشاط الثقافي بما يساعد على إنعاش الحياة الثقافية والفنية في مختلف أنحاء اليمن.

ث‌- يبارك اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين للشعب التونسي ثورته ضد الاستبداد، ويعبر عن تأييده لخياره في التغيير السياسي الشامل، وحقه في الحرية، وحق الشعوب العربية كافة في اختيار حكامها وتحقيق أهدافها في الوصول إلى نظام سياسي ديمقراطي حقيقي قادر على التداول السلمي والسلس للسلطة.

ج‌- يدعو الاتحاد الدول العربية إلى ضرورة إعادة القضية الفلسطينية والمقاومة لتكون في أول اهتماماتها.

إن اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، وهو يعبر عن أهم ملامح الهم الوطني، يؤمن إيماناً عميقاً وكاملاً بأن الشعب اليمني قادر على استيعاب الظروف، وعلى استعداد تام للعمل في سبيل تحقيق أهدافه بكل الوسائل المتاحة.

ومن المهم جداً تفاعل كل القوى السياسية في السلطة والمعارضة مع هموم ومتطلبات الشارع قبل أن تصب الأمور إلى ما لا يحمد عقباه، ولكي تكون الجبهة الوطنية أكثر تماسكاً وقابلية للالتئام.

صادر عن دورة المجلس التنفيذي لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين

26/1/2011م

لجنة صياغة البيان المنبثقة عن الدورة

عبد العزيز البغدادي

علوان مهدي الجيلاني

بشرى المقطري.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة ثقافة