الفيفي: نجاة محمد بن نايف من محاولة الاغتيال الفاشلة صدمت القاعدة

الأربعاء 12 يناير-كانون الثاني 2011 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس - الرياض
عدد القراءات 6078
 
 

اختار تنظيم القاعدة في اليمن فكرة اغتيال الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية لتكون رادعا قويا لجميع العناصر السعودية التي كانت ترغب بالعودة الى ارض الوطن عقب الخسارة التي مني بها التنظيم جراء تسليم القائد العسكري محمد العوفي نفسه للسلطات الامنية في المملكة.

المطلوب الامني السابق جابر الفيفي كان شاهدا على اجزاء من تفاصيل المؤامرة الفاشلة التي اقدم عليها التنظيم في السادس من شهر رمضان قبل الماضي عن طريق احد افراده المطلوب عبدالله العسيري.

ضاعفوا الكمية المتفجرة 3 مرات .. والريمي نسي وضع المواد السامة بالحزام.

الفيفي الذي تحدث لبرنامج "همومنا" الذي بثه التلفزيون السعودي امس قال ان القائد العسكري للتنظيم قاسمي الريمي كان يجهز حزاما للعسيري بسرية تامة في منطقة مأرب وطلب منهم وهو يريهم الحزام بالدعاء لصاحبه بالتوفيق في مهمته.

واوضح الفيفي ان من قام بتجهيز الحزام هو شقيق عبدالله العسيري وكان يحتوي على مادة شديدة الانفجار، وقال ان الشخص الذي كان من المفترض ان ينفذ العملية هو يمني ذهب الى المملكة على انه منسق لتسليم السعوديين الراغبين بالعودة وشاهد الاجهزة الامنية والتقى بالأمير محمد بن نايف ، وسينفذ المهمة خلال عودته بالمرة المقبلة ، الا ان سعيد الشهري النائب الاول للقائد العسكري في تنظيم القاعدة غيّر الخطة واختار العسيري لهذه المهمة لانه احد المطلوبين ال (85) ضمن القائمة التي اعلنتها وزارة الداخلية وكانت تضم ايضا العائد محمد العوفي، وكذلك لانه صغير بالسن وله ما يقارب السنتين باليمن.

وبين الفيفي أن الشهري ذكر له انهم وهم يقومون بتجهيز الحزام أرادوا وضع مادة سامة في نفس المادة المتفجرة، بحيث ان أي جرح يحدث لشخص موجود في مكان التفجير يموت بعد (4 ثوان ) لكنه نسي وضع المادة السامة ولم يتذكر الا عقب الانتهاء من تجهيزه.

واشار الفيفي الى ان اتخاذ الخطوة بعملية الاغتيال جاء بسبب انشقاق في التنظيم بعدما وجد القادة في اليمن رغبة العديد من السعوديين بتسليم انفسهم وطي صفحة التضليل الذي يعيشونه باليمن. وقال الفيفي ان هذه الخطوة ارادوا منها قطع التفكير بالعودة خوفا من ردة فعل الدولة على محاولة الاغتيال.

وبين الفيفي انه تحدث مع الريمي حول صناعة الحزام الذي تجاوز الاجهزة الامنية في المطار ولدى ركوب الطائرة دون كشفه ، لكن الريمي لم يرغب بالحديث لاسيما ان العملية باءت بالفشل الذريع.

وقال الفيفي إن المادة المستخدمه بالحزام هي 800 غرام من المواد المتفجرة وان التنظيم قام بتجربة مادة متفجرة تقدرب"200 " غرام على صخرة كبيرة وأحدثت فيها اثرا كبيرا، مشيرا الى ان التجربة على الصخرة جعلتهم يضاعفون الكمية ثلاث مرات لتكون العملية قوية.

وأضاف" لقد وضعوا التحكم بعملية التفجير عن طريق المنفذ العسيري وكانوا يتابعون العملية بالتفاصيل معه منذ تحركه من اليمن حتى وصوله الى المطار، واخير الى الأمير محمد بن نايف حيث كان الاتصال جاريا معه خلال حديثهم معه عند الأمير محمد بن نايف وحدوث الانفجار ، الذي جعلهم يعلنون عبر قنوات الاعلام بالتنظيم عن نجاح العملية".

واوضح الفيفي ان قادة التنظيم والمسؤولين عن عملية الاغتيال صدموا عندما علموا بسلامة الأمير محمد بن نايف ، وبدأوا بحيرة يتسءلون كيف نجا الأمير محمد، مما جعلهم يخرجون باعذار غير مقنعه ان الأمير محمد كان يحدثهم عن طريق الجوال والعسيري خرج من المكان وقال الفيفي بالرغم من فشل العملية الا انهم يعتقدون انهم حققوا نجاحا بالوصول الى الأمير محمد بن نايف لكي يبرروا الفشل امام افراد التنظيم الذين بدت عليهم علامات التشكيك في قوته.

ويشير الفيفي الى ان الريمي والشهري قالا له الأمير محمد بن نايف ليس هدفنا ، وإنما اردنا إيقاف مسألة التسليم وعمليات التسليم على الحدود السعودية.

بعد ذلك تحدث الفيفي عن تجربته باليمن قبل تسليم نفسه ، وقال عندما انتقلت الى منطقة أبين كنت مقيما عند شخص من التنظيم ، لمدة سبعة اشهر وكان التنظيم يماطل في عملية اخراجنا للذهاب الى مناطق اخرى ، حتى اكتشفنا ان القائمين على التنظيم يرفضون فكرة ذاهبنا الى مناطق اخرى خارج اليمن واننا مجبرون على البقاء.

واضاف كانوا يستخدمون السعوديين كأدوات لجذب أهل المنطقة إلى التنظيم عن طريق دعمهم بالمال من اجل استقبال العناصر الخاصة بالتنظيم.

واوضح الفيفي ان السعوديين القادمين كانت معهم اموال اضافة الى مصادر اخرى ساعدت التنظيم بعد ضغط عدد من العناصر الى معسكر" المعجلة "في أبين، لكي يبقى الراغبون بالانتقال إلى الصومال ولا يرحلون ، وقادت هذه الخطوة الى انشاء معسكر آخر في شبوة ، في نفس الوقت، ولم تستمر كثيرا بسبب القصف الأمريكي ، مشيرا الى ان هذا القصف زاد من شعبية المتعاطفين مع التنظيم.

وقال "لقد بدأت الأموال تنهال على التنظيم حيث شاهدت عند أمير أبين بعد القصف الدولارات واليورو اضافة الى اموال سعودية.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الحرب على القاعدة