تقديم لكتاب .. التشيع في اليمن بين الزيدية والإمامة

الإثنين 10 يناير-كانون الثاني 2011 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 6415

في قراءة عميقة ودراسة رصينة للتشيع في اليمن بين الزيدية والإمامية الإثنى عشرية صدر عن مركز الكلمة الطيبة للدراسات والبحوث بصنعاء الكتاب الثامن والعشرون ضمن سلسلة رسائل العقيدة والمنهج بعنوان " التشيع في اليمن بين الزيدية والإثنى عشرية " لمؤلفه الشيخ محمد بن محمد المهدي .

وقد اشتملت الدراسة البحثية العقدية على مباحث ستة تناولت نبذة مختصرة عن التشيع الزيدي والإمامي في اليمن،ووجوه الاتفاق ونقاط الافتراق بينهما بالإضافة إلى مواقف الشيعة الزيدية من الإمامية ،والإمامية من الزيدية مع بيان ملامح التحول الزيدي باتجاه الإمامية في واقعنا المعاصر والحالي والهجوم على المؤلفات التي حذرت منه . 

وتناولت الدراسة في المبحث الأول ماهية ومفهوم التشيع لدى السنة،والشيعة الزيدية والإمامية الإثنى عشرية الجار ودية الرافضة والفرق المخالفة كلها وانحرافها في مشايعتها لآل البيت وأمير المومنين علي بن أبي طالب،وبيان موقف أهل السنة الشرعي من ذلك .

وفي المبحث الثاني عرجت الدراسة للمرحلة التاريخية والفترة للتشيع في اليمن بين الزيدية والإمامية من لدن مجيء الإمام الهادي بن القاسم الرسي لليمن في 280هـ بدعوة من بعض القبائل وأخذه البيعة منهم لنصرته وتجديده في المذهب الزيدي وإدخال القاضي جعفر بن عبد السلام الأنبائي لأصول المعتزلة في المذهب وتطويره لها،وتأثر آحاد اليمنيين بأفكار الإمامية في عهد علي بن الفضل القرمطي الإسماعيلي المكرمي الذي كان له امتداد الأثر على الزيدية الجارودية في تبني الطعن في الصحابة رضوان الله عليهم .

وجاء في المبحث الثالث بيان وجوه الاتفاق بين الزيدية والإمامية الإثنى عشرية في مسائل منها تقديم وتفضيل علي ،وأحقيته بالخلافة والقول بحجية إجماع أهل البيت ،وعدم مشروعية حكم من يسمونهم ظلمة مع الخروج عليهم ، والتعطيل لصفات الله تعالى وإنكار القدر،ونعت أهل السنة بالضلال والحشوية، والنواصب والمجسمة والمشبهة مع احتفالهم بالغدير والإساءة إلى جموع الصحابة خصوصاً معاوية وعمرو بن العاص رضي الله عنهما وإحياء عاشوراء،والطعن في أهل السنة علمائهم ومراجعهم وعوامهم ، والقول بما يسمى "علم الجفر " مع الغلو في علي بن أبي طالب رضي الله عنه حد تأليهه لدى البعض منهم .

واحتوى المبحث الرابع على وجوه افتراق الزيدية عن الإمامية في القول بتحريف القرءان وكفر الصحابة ،وعصمة الأئمة وحصر الإمامة في إثني عشر ورفض إمامة الشيخين والتقّية وغيبة المهدي في السرداب ومصادر الاستدلال وتكفير المخالف لهم من عموم المسلمين والقول بنجاسته واستباحة ماله ودمه،وإباحة زواج المتعة والتحالف مع أعداء المسلمين ضد المسلمين وترجيح مخالفة أهل السنة والمسح على الرجلين .

وفي المبحث الخامس وقفت الدراسة على بيان موقف أئمة التشيع الزيدي من التشيع الإمامي وموقف الإمامية من الزيدية ذكرت فيه أقوال أئمة الطائفتين وتكفير كل ُ منهم للأخر ومخالفته لبعضهم البعض .

وتطرقت الدراسة في المبحث السادس إلى بيان ملامح من التحول الزيدي باتجاه الإمامية في اليمن من خلال عرض بعض التأثرات والموافقات لكثيرين من أتباع المذهب الزيدي أبرزتها حركة التمرد الحوثية والأسباب التي دفعت بها للواجهة ودور السياسيين والصحف المحسوبة عليهم في نشر أفكار الإمامية والدفاع عنها وتبنيها مع مهاجمة أهل السنة وإثارة الشبهات حولهم وإنكار الزيدية للخلاف مع الإمامية وطباعة كتبهم والهجوم على المؤلفات والكتابات التي تناولت تحول الزيدية للإثنى عشرية .

يشار إلى أن الشيخ الجليل محمد بن محمد المهدي له العديد من الدراسات والأبحاث والردود المهمة في تناول عقائد الشيعة الزيدية منهم وجميع فرق الشيعة الإثنى عشرية الجارودية ،والرافضة والإسماعيلية ونشرت له عدة حوارات ومناظرات في هذا الباب لمن أراد الرجوع على مصادرها في موقع الشيخ نفسه .

ويجدر التنبيه إلى أن الإصدار حديث ونفيس في بابه جمع جملة من الحقائق ورجح كثير من المختلف فيه ،وبيان الحق في كثير من التناقضات الموجودة في الساحة والكتيب متوفر في المكتبات وفي مركز الكلمة الطيبة للدراسات والبحوث بصنعاء .

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة ثقافة