العرطوط يغادر حياة العزوبية الثقافية بامرأة من فحم

الثلاثاء 14 ديسمبر-كانون الأول 2010 الساعة 05 مساءً / مأرب برس- ريان الشيباني:
عدد القراءات 4087

بعد سنوات من المماطلة والتسويف من قبل الجهات المعنية صدرت عن وزارة الثقافة اليمنية المجموعة القصصية الأولى لـلقاص عز الدين العامري والمعنونة بـ(امرأة من فحم).

امرأة العامري هي نفسها التي كانت تحمل اسم (العرطوط)، وللحساسية المفرطة من الاسم وكشرط للنشر، تم تغييرها إلى الاسم الذي عليه الآن.

تحتوي المجموعة -التي أهداها إلى أمه و أصدقائه العراطيط الذين يغتسلون معه من نفس الجرح- على 25 نصاً، وهي عصارة من التشردات الذهنية الجميلة، وسيرة حياة لكائن خبر بلغتة المقتضبة والأنيقة الإمكانيات الحقيقية للعيش.

الجدير بالذكر أن الاسم السابق للمجموعة كان الملهم الكبير لأكثر الحركات الثقافية أثارة للجدل في الشارع اليمني.

من أجواء المجموعة

العرطوط

لم يعد يذكر متى لبس آخر بذلة, عاش طول عمره (عرطوط بصال) ذات صباح حاول لبس (شميزه), لكن الشميز التف حول رقبته كثعبان محاولاً خنقه ومن تلك اللحظة حلف بكرتون ثيابه, ألا يلبس شيئاً, ظل يمشي عرياناً.. في شوارع المدينة وكلما رأته الفتيات, أمطرنه باللعنات وفي قرارة أنفسهن يتمنين أن يُطلن النظر إلى عورته كان فيلسوفاً عارياً ينثر فلسفته على المارة, وحين يرى فتاة جميلة يقول لها:

اخلعي ما عليك, أنا لا أؤمن إلا بالجواهر فقط!! يمضي لينقل رسالته السامية إلى غيرها.. كان يؤكد فلسفته بقوله: إن الله خلقنا عرايا فلا بد أن نعيش كما خُلقنا، وقف الجميع ضد فلسفته العارية, ويوم موته خرج الملايين في تشييعه, لم يلبسوا الأسود.. لقد خرجوا عرايا.

*لوحة الغلاف من الفن الصيني الحديث.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة ثقافة