آخر الاخبار

بتوجيهات مباشرة من أبو خرشفة.. عناصر حوثية تقتحم صالة اعراس وتعتقل 3 فنانين تحرك خارجي جديد للشرعية سعياً لدعم الاقتصاد اليمني والإصلاحات المالية والمصرفية في اليوم العالمي للصحافة مؤسسة الشموع تكشف عن خسائر بالمليارات و تدين تجاهل المجلس الرئاسي عن تعويضها وتدين احتلال ونهب ممتلكاتها في صنعاء وحرق مطابعها في عدن وزارة الداخلية تكشف عن احصائيات الحوادث غير الجنائية في المناطق المحررة صحفي يطالب الحوثيين بتسليم طفله المخفي قسراً منذ عشرة أشهر. عاجل : اتفاق سعودي أمريكي في المجال النووي .. وواشنطن تسعى للملمة المنطقة المضطربة بعد انفرط عقد الأمور أردوغان يعلن عن تحرك يهدف لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها على غزة اليمن.. طوفان بشري في مدينة تعز تضامنا مع غزة وحراك الجامعات الأمريكية 41 منظمة إقليمية ومحلية تطالب بوقف الانتهاكات ضد الصحفيين في اليمن .. تزامنا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة نقابة الصحفيين اليمنيين: تكشف عن اثار مروعة للصحافة في اليمن ...توقف 165 وسيلة إعلام وحجب 200 موقع الكتروني واستشهاد 45 صحافيا

الضالع.. نكهة خاصة وعادات عبقة في ليالي رمضان

الأربعاء 08 سبتمبر-أيلول 2010 الساعة 04 مساءً / الضالع– مأرب برس- أديب السيد:
عدد القراءات 5673

الضالع مدينة التاريخ والأصالة تتعدد فيها الصور وتتنوع اللوحات وتفوح منها روائح العبق والعبير التعليمي والفكري والروحاني دائما, لكن لرمضان في الضالع ذوقا خاصا وشكلا آخر من اشكال الابداع والألفة والتنوع.

هناك في الضالع لرمضان ليالي تفوح منها نسائم الفوائد والمنافع والتعايش والتواصل. وحقيقة عند بحثي عن عادات وموروثات محافظة الضالع الرمضانية وجدت هناك اشياء رائعة كانت يمارسها الضالعيون, إن صحت النسبة, الى وقت قريب قبل ان يتعرض فيها كل جميل الى الطمس والتشويه سواء بقصد او بدون قصد وخاصة مع الاوضاع المأساوية التي اختزلت حياة الناس وحشرتها في زاوية لا تكاد تتعدى بحثهم عن لقمة عيش وشربة ماء, وبحثهم عن مكان آمن لهم ولأولادهم تاركين خلفهم كل اشكال وتنوعات الحياة ونشاطاتها المختلفة ثقافيا وعلميا وتاريخيا واجتماعيا وكل ما يتعلق بحياتهم من نشاطات تكاملية و إنتاجية واستذكارية متنوعة وكذلك.

لكن في اغلب مناطق محافظة الضالع لا تزال هناك بعض اشكال تلك الموروثات الشعبية التي كانت تمارس في رمضان, كما أن هناك عادات حديثة يمارسها الضالعيون والشباب منهم في أماكن تجمعاتهم العلمية.

عادات الضالع الرمضانية الدينية

في ليالي رمضان كان الضالعيون يمارسون أشكالا متنوعة من عادات آبائهم وأجدادهم الخاصة برمضان, وخاصة تلك العادات الدينية التي يتم فيها الاستماع الى المنشدين والموشحات الدينية في تجمعات كبار السن ومن يحب الاستماع الى تلك الموشحات.. لكن احد القدماء قال لـ"مأرب برس" إن تلك العادات تراجعت عاما بعد آخر لكنها لا تزال لها نفحات ونكهة عند قديمي السن الذين يتحسرون على تلك العادات الدينية التي صارت اليوم في طي النسيان.

تلك العادات الرمضانية كانت تتجسد في بعض مناطق الضالع في اجتماع الناس حول (الفقية).

في أماكن كانت تسمى (المعلامة) والتي لا تزال اثارها موجودة حتى اليوم ملتصقة بعدد من المساجد القديمة. كما كان الفقيه يعلمهم احكام القرآن والتجويد وقراءة الأمور الدينية. كما كانت تخصص اوقات في رمضان للإنشاد والاستماع الى الموشحات الدينية الملحنة.

وحاليا يتجمع الشباب والناس في عدد من المناطق في اماكن مخصصة يمارسون خلالها اشكالا متعددة من نشاطات كثيرة .

 

ففي مناطق (الضبيات، جحاف، الجليلة، زبيد، الشعيب، وحرير, إضافة إلى عدد من القرى القريبة من تلك المناطق) يتم تجمع الناس والشباب في "مكتبات العام" التي تتميز بها محافظة الضالع حيث الاستماع الى المحاضرات او لاستماع الى الاناشيد, كما يقومون باقامة مسابقات تعليمية للاطفال وطلاب المدارس، وكذلك مسابقات عامة تتنوع فيها فقرات الاداء بين تمثيل المسرحيات وقراءة القرآن، وتلحين الاناشيد.

في الضالع تقام مسابقات رمضان بين قرى الضالع تشترك عدد من مناطق وقرى مدينة الضالع حيث تقدم كل منطقة مجموعة من شبابها المختارين لخوض المسابقة الرمضانية, فيقوم أولئك الشباب باستضافة فرق القرى الاخرى, كما يقوموا هم بزيارة القرى لاقامة تلك المسابقة التي تتم باشراف لجنة مكونة من عدد من المعلمين الذين يشجعون مثل تلك المسابقات ويقومون بالاشراف عليها كنشاط فردي من قبلهم.. كما يقومون باعداد اسئلة المسابقة المتنوعة سواء في (القرآن، او السيرة النبوية، او سير الصحابة، او احكام الفقة والدين، او اسئلة علمية وثقافية متنوعة).

وفي النهاية تقدم جائزة رمزية ومالية للمنطقة الفائزة في ختام المسابقة النهائية. كما تقدم جوائز رمزية في نهاية كل مسابقة. وجوائز المسابقات يقدمها عدد من الخيرين, كما هناك اشتراكات يقوم بدفعها الشباب كل في منطقة خاصة بمسابقات رمضان.

هناك في الضالع يقام شيء فريد في استغلال العطلة الرمضانية, حيث يتجمع الطلاب في الجامعات وخاصة في نفس المنطقة ليراجعوا مناهجهم الدراسية المقررة عليهم في كلياتهم التعليمية, كل في قسمة. ويقول عدد من الطلاب ان هذه العادة يقيمها الضالعيون حتى في ايام العطلة العادية (أي في غير رمضان ).

ولهذا تبرز محافظة الضالع كاحدى المحافظات التي يتقدم طلابها ويتحصلون على المراكز الاولى في كثير من جامعات وكليات الجمهورية اليمنية وخارج الجمهورية. كما يعتبر شباب الضالع من اكثر الشباب في المحافظات الذين ينتشرون في الجامعات ويسعون الى التحصيل العلمي في اقسام الجامعات المتعددة.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة ثقافة