قالت وكالة رويترز أن تنظيم القاعدة أعلن مسؤوليته عن معظم تلك الهجمات التي يشنها من تقول السلطة أنهم أعضاء في تنظيم القاعدة، وقتل فيها 12 جندي يمني في غضون اليومين الجاريين من الاشتباكات التي اندلعت بين الأمن والمسلحين بأبين جنوب اليمن.

مشيرة إلى أن المسلحين شنوا سلسلة من الهجمات على أفراد الأمن بالمنطقة منذ يونيو حزيران. في حين قالت أن التنظيم سبق وأن كثف الهجمات على قوات الأمن اليمنية في الشهور الماضية مما يمثل توسيعا لنطاق العمليات التي ينفذها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب -الذراع الاقليمي لتنظيم القاعدة- الذي كان يركز هجماته في السابق على أهداف أجنبية.

ونقلت الوكالة عن مصدر محلي قوله ان الـ 12 جنديا اللذين قتلوا في اليومين جاء بعد أن تجددت الاشتباكات اليوم الجمعة- بين قوات الأمن ومسلحين يعتقد انهم من متشددي القاعدة مما أدى الى مقتل الجنود. فيما أحرقت مركبة عسكرية ايضا في الاشتباكات التي جرت في محافظة أبين الجنوبية وسبق أن قتل فيها أربعة جنود آخرين متأثرين بجروحهم في اشتباكات مع مسلحين في نفس المنطقة يوم أمس الخميس، أنحت قوات الامن باللائمة على القاعدة في تلك الاشتباكات و الهجوم الذي وقع الاربعاء على مركز للشرطة بأبين أيضا وكذا محاولة اغتيال رئيس التحقيقات الجنائية في محافظة الضالع الجنوبية بعد ان نجا من انفجار قنبلة زرعت في سيارته وحالته ليست خطيرة.فيما ألقى مهاجم يستقل دراجة نارية قنبلة يدوية على مركز للشرطة في بلدة جعار قبل أن يفر هاربا. وأصيب خمسة من رجال الشرطة بجروح خطيرة في ذلك الهجوم.

وقال مصدر مسؤول في الداخلية أن العناصر الإرهابية الذين كانوا يتربصون لرجال الأمن في منازل بمدينة لودر وبعض الأماكن في سوق المدينة ,باشروا بإطلاق النار على أفراد المجموعة بصورة غادرة وجبانة مما أدى إلى استشهاد 11 جنديا من أفراد المجموعة.في حين قال أن العناصر الإرهابية لاذت بالفرار بعد اشتباكات عنيفة مع رجال الأمن مؤكدا بان أجهزة الأمن تتعقب العناصر الإرهابية لضبطهم وتقديمهم للعدالة .

وتقول القاعدة في بيانات نشرت على مواقع إسلامية- حسب رويترز- ان هجماتها على أهداف تابعة للحكومة اليمنية تأتي بسبب تعزيز التعاون العسكري بين الولايات المتحدة واليمن ضد القاعدة.

وقال تقرير للوكالة نشر اليوم الجمعة أن اليمن يشن - بدعم أمريكي - حملة ضد القاعدة التي دأبت طويلا على استخدام الجبال المنيعة في شبه جزيرة العرب والصحاري للاختباء واقامة معسكرات تدريب. مشيرا إلى خشية القوى الغربية من ان تستغل القاعدة زعزعة الاستقرار في اليمن لتعزيز عملياتها وشن هجمات في المنطقة وخارجها. وفي ديسمبر كانون الاول الماضي اعلن جناح القاعدة في اليمن مسؤوليته عن محاولة تفجير طائرة ركاب كانت متجهة للولايات المتحدة

وحسب موقع الـ CNN الناطق بالعربية فإن المواجهات الأخيرة بأبين تأتي بعد يوم على إعلان صنعاء أن قياديا في تنظيم القاعدة، وأحد المتهمين في حادث تفجير ناقلة النفط الفرنسية عام 2002، سلم نفسه للسلطات الأمنية. مؤكدا أن بيان صادر عن السفارة اليمنية في واشنطن كشف إن القيادي هو حازم مجلي، وقد صدر بحقه حكم بالإعدام في عام 2004 بعدما أدين بقتل ضابط بالجيش اليمني، بالإضافة إلى دوره في مساعدة المسلحين في الهجوم على الناقلة الفرنسية "ليمبرغ."

ونسب البيان إلى محمد الباشا المتحدث باسم السفارة اليمنية بواشنطن قوله إن مجلي، وهو قيادي كان يعمل ضمن منطقة أرحب، متهم أيضا بمهاجمة طائرة هليكوبتر تابعة لشركة "هانت" الأمريكية للنفط ومقرها تكساس في نوفمبر/ تشرين ثاني عام 2002.

كما أعلنت اليمن - حسب الموقع- أن القيادي في تنظيم القاعدة، جمعان صفيان وهو الشخص الذي كان يوفر لعناصر القاعدة الملجأ والحماية، سلم نفسه للأجهزة الأمنية في محافظة الجوف قبل عدة أيام. من تسليم حمزة علي صالح الضياني نفسه للسلطات المحلية بمحافظة مأرب في السادس من يوليو/تموز الماضي بالتعاون مع أجهزة الأمن والشخصيات الاجتماعية والمواطنين في المحافظة.حسب الموقع.