أفادت آخر الأنباء الواردة من أبين أن أربعة من أعضاء تنظيم القاعدة قتلوا في مواجهات اليوم الجمعة بلودر في حين سقط 12 جندي من الأمن، إضافة إلى إحراق 4 أطقم عسكرية ومدرعتين.

وقال مراسل مأرب برس بأبين أن مسلحي القاعدة يفرضون سيطرتهم التامة على الشارع الدائري لمدينة لودر، فيما شوهد إلى جوارهم عدد من المسلحين من جنسيات سعودية وعراقية وباكستانية.

ونقل المراسل عن شهود عيان أن المسلحين المنتشرين وسط شارع المدينة قد فرضوا سيطرتهم على شارع المديرية الدائري مانعين الدخول او الخروج إليه بعد أن غادرت قوات الأمن التي جاءت مساء اليوم كتعزيزات امنية للمدينة.

مؤكدا أن من بين القتلى، شخصان مدنيان طالهما القصف المدفعي مساء اليوم وهما في محل أعمالهم وسط مدينة لودر.

وأكد المراسل أن كل من "أدهم الشيابي" - بائع خضروات قد قتل في الاشتباكات إلى جانب "رياض ناصروه" الذي طالته نيران المواجهات وهو في محل الاتصالات الذي يعمل بداخله في المدينة. في حين أوقف الطيران الحربي تحليقه على علو منخفض من المدينة بعد أن عجز على تحديد مواقع إطلاق النيران من جانب المسلحين وعدم تمكنه من قصفهم أو استهدافهم جوياً - حسب المراسل

وأشار مراسلنا إلى أن المواجهات العنيفة التي توقفت قبل لحظات قد إندلعت مساء اليوم بين أتباع تنظيم القاعدة و قوات الأمن والجيش التي وصلت لتوها إلى مديرية لودر كتعزيزات أمنية على خلفية مقتل الثلاثة الجنود يوم أمس. غير أن مسلحوا القاعدة باشرو إحدى المدرعات بقذيفة "أربي جي" حينما كانت في مقدمة مايقارب20 طقما عسكريا وعددا من المردعات الأخرى الواصلة على توها للمدينة مما أدى إلى مقتل 3 جنود كانوا على متنها الأمر الذي تسبب في إندلاع المواجهات العنيفة التي خلفت أكثر من 13 قتيلا معظمهم من الجنود في حين هدمت عددا من المنازل إلى جوار أصابة العشرات من الجانبين بينهم مدنيين طالهم القصف وهم في منازلهم - حسب المراسل.

وبينما لم يورد الإعلام الرسمي للسلطة أي أنباء عن الحادثة حتى الساعة، قالت مصادر محلية أن تعزيزات أمنية كبيرة إنطلقت مساء اليوم عقب تفجر الأوضاع بلودر، قادمة من البيضاء وزنجبار، فيما يسود المنطقة هدوء نسبي حذر بعد توقف المواجهات وتحليق الطيران الذي دب الخوف والرعب في صفوف سكان المدينة- وفق المصادر.

وفي تطور لأحق أعلنت وزارة الداخلية من جانبها مقتل 11 جندياً بكمين لأعضاء تنظيم لقاعدة في محافظة أبين، بعد تعرضهم لكمين مسلح، دفعها إلى توجيه تعزيزات امنية للموقع في المدينة غير انها اشتبكت مع المسلحين الذين "كانوا يتحصنون في بعض المنازل في مدينة لودر وبعض الأماكن في سوق المدينة،" وقاموا بإطلاق النار على الجنود بصورة وصفتها الداخلية بأنها "غادرة وجبانة." مما أدى إلىى اندلاع مواجهات ما تزال مستمرة".

وقال مصدر في وزارة الداخلية أنه في تمام الساعة الخامسة من عصر الجمعة، وأثناء قيام مجموعة من جنود الأمن المركزي بمهمة في الاستطلاع تمهيدا لوصول قوة جديدة إلى معسكرها في مدينة لودر محافظة أبين "تعرضت المجموعة لعدة كمائن غادرة من قبل عناصر إرهابية من تنظيم القاعدة وبعض المتعاونين معها من الخارجين على القانون."

ونقل موقع "26 سبتمبرنت" التابع للجيش عن المصدر قوله، إن اشتباكات عنيفة جرت مع تلك العناصر، كما تجري ملاحقات مكثفة لها من أجل ضبطها وتقديمها للعدالة، مؤكدا أن من وصفهم بـ"الإرهابيين المجرمين" لن يفلتوا من العقاب وسينالون جزاءهم الرادع على حد تعبيره.