وقف إطلاق النار وقتيل ثالث بطور الباحة وأمن عدن يعتقل المتبرعين بالدم ومرافقي الجرحى

الخميس 11 مارس - آذار 2010 الساعة 09 مساءً / مأرب برس- خاص:
عدد القراءات 16498

قالت مصادر محلية بعدن أن جنودا من أمن عدن، شرعوا مساء الليلة بإعتقال عدد من المتبرعين بالدم للمصابين الذي جرى نقلهم من طور الباحة والضالع إلى إحدى مستشفيات عدن، في حين تضاربت الأنباء حول عدد قتلى مواجهات طور الباحة بلحج- بعد توقف إطلاق النار، وتوارد أنباء عن إرتفاع عدد قتلى مواجهات الأمن والمتظاهرين بالمنطقة إلى 3 أشخاص، فيما لايزال 13 جندي من الأمن بقيادة الضابط عبدالملك الحرازي ومع الطقم العسكري الذي كان يقلهم، رهنا للأسر لدى رجال قبائل الصبيح ة بالمديرية.

وأشارت مصادر إعلامية بالمنطقة إلى وجود مساع حثيثة يبذلها الأمين العام للمجلس المحلي لمحافظة لحج علي حيدرة ماطر، وبمعية وسطاء قبيليين، إلى محاولة التوصل مع آسريهم إلى حل يقضي بالإفراج عنهم على غرار الإتفاق القبلي السابق الذي قاده العام قبل الماضي-شيخ مشائخ الصبيحة عبدالقوي شاهر، بالتوسط فيه لإطلاق سراح 8 من جنود الامن المركزي ، إعتقلهم رجال القبائل الصبيحة على إثر مقتل عضو محلي المديرية حافظ الأصنج والشيخ يحيى الصوملي في مايو العام قبل الماضي.

أسر 13 جندي وإعطاب عربة مدرعة

وفي حين أكدت المصادر أن الجنود الـ13 مايزالون رهنا لإعتقال المسلحين القبليين، بعد نقلهم إلى منطقة جبلية نائية بمديرية طور الباحة- لم تشر الأنباء إلى وجود أي نتائج تذكر لتلك المساع القبلية التي يقودها ماطر من أجل التواصل مع المسلحين القبليين للإفراج عنهم ، بعد ان تمكنت عدد من العربات والمدرعات من الإنسحاب من وسط المديرية التي تعيش حالة من الحذر والترقب بعد توقف إطلاق النار،وتمكن العربات المسلحة وقوات الأمن والجيش من العودة إلى معسكر الأمن الواقع بمنطقة محاذية للمديرية، وبعد ان تمكن رجال القبائل صباح اليوم الخميس-من فرص الحصار عليها وإعطاب إحداها في ت لك المواجهات التي حوصرت فيها التعزيزات الأمنية التي كانت قد وصلت مؤخرا إلى المديرية كمحاولة امنية لإستعادة مقرات الحكومة وتفعيل دور الأمن وإخلاء المجلس المحلي من أتباع و مجاميع الشيخ ياسر الصوملي – شقيق الشيخ يحيى الذي قتل مع الأصنج على أيدي قوات الأمن المركزي في الخامس من مايو العام قبل الماضي بالمديرية.

ووفقا للمصادر فقد جاءت المواجهات بعد ان حاول جنود الأمن إخلاء مبنى المجلس المحلي للمديرية من قبضة الصوملي ومجاميع مسلحة كانت تتحصن بداخله، رافعة العلم التشطيري ورافضة إخلائه أو مغادرته بعد أكثر من عامين على إستيلائهم عليه ، مستغلين حالة الإ نفلات الأمني الذي تعيشه المديرية منذ أكثر من عاميين ماضيين على إثر حادثة مقتل الصوملي والأصنج.

  وقف إطلاق النار وقتيل ثالث بطور الباحة

بينما أفادت المعلومات عن توقف أطلاق النار وعودة الوضع إلى ماكان عليه صباح اليوم بطور الباحة، فقد أفادت مصادر إعلامية بالمنطقة " أن قتيل ثالث لم تعرف هويته بعد- قد انظم مساء اليوم إلى كل من فلاح قائد يوسف ومحمد احمد دماج، اللذان قتلى صباح اليوم في المواجهات المسلحة التي جرح فيها أيضا كل من توثيق منصور محمد سعيد، وسمير سعيد نعمان، وقبل أن تنتهي بأسر رجال القبائل لـ 13 جندي من الأمن المركزي مع الطقم الذي كانوا يستقلونه صباح اليوم، أثناء قيامهم بتفريق وقمع تظاهرة يوم الأسير، وإطلاق النار والإشتباك مع مجاميع قبلية جاءت لتعزيز موقف حصار القوة الأمنية التي إقتحمت المديرية – صباح اليوم- بعد طول غياب دام أكثر من عاميين ماضيين- وفق المصادر.

6جرحى في مستشفى النقيب بعدن بعضهم بحالة خطرة

 وقالت لـ(مارب برس) مصادر طبية خاصة بمستشفى النقيب بعدن أن عددا من الجرحى وصلوا مساء اليوم إلى المستشفى لتلقي العلاج- بعد أن تنوعت إصابتهم في تظاهرات اليوم بالضالع وطور الباحة- ما بين الخطرة والمتوسطة والحرجة جدا. بينهم شاكر سعيد قرع ة صبيحي- مصاب بطلقة في الصدر، وبحالة خطرة، وعبد الحكيم محمد عبادي- الضالع، مصاب بطلقة بالرأس وفي حالة صحية حرجة وبالإمكان أن يتوفى في أقرب لحظة نتيجة خطورة حالته، إضافة إلى سمير سعيد عثمان المصرفي- قريب القيادي في تجمع تاج ببريطانيا "علي نعمان المصفري"، وهو مصاب بطلقة نارية في الراس، ووثيق محمد سعيد العطري، مصاب بطلقة نارية في اليد ومتواجد في مستشفى درة الدار بعدن إيضا.

أمن عدن يعتقل أشقاء للمصابين ومتبرعين بالدم

وقالت مصادر محلية أن أجهزة الأمن في محافظة عدن، إعتقلت مساء الليلة أكثر من خمسة أشخاص كانوا بجوار مستشفى النقيب بعدن، على خلفية قدومهم للتبرع بالدم لعدد من المصابين في تظاهرات اليوم الخميس في الضالع وطور الباحة، وكذا عددا من أقاربهم. بينما رفض مدي ر امن محافظة عدن العميد عبدالله قيران، التجاوب مع محرر مأرب برس، في توضيح ملابسات الإعتقال وخلفيته القانونية، مطالبا كالعادة بالتواصل معه في أوقات أخرى نظرا لإنشغاله"

 واعتبرت مصادر سياسية معارضة رفيعة المستوى بعدن في تصريح لـ(مأرب برس  )"ان تلك الإجراءات التي إتخذتها الأجهزة الأمنية بعدن، تعد مصادرة لحق الحياة وانتهاكا صارخا لكل الأعراف والدساتير والأنظمة الكونية والوضعية في العالم، باعتبار أن ماقامت به السلطات الأمنية من إعتقالات للمتبرعين بالدم لمصابين في حالة صحية خطرة،يعد جريمة مصادرة للحياة. حسب وصفها. وكان عددا من المصابين في مواجهات اليوم الخميس بين متظاهرين من أتباع الحراك الجنوبي بالضالع وطور الباحة، وقوات الأمن، قد نقلوا إلى مستشفى النقيب نظرا لخطورة إصابتهم.

((جريحان من مواجهات اليوم بطور الباحة والضالع يرقدان بمستشفى النقيب بعدن))

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن