روسيا: طلابنا ينظمون اعتصاما أمام السفارة اليمنية ويوجهون رسالة تظلم لـ(باصرة)

الأحد 21 فبراير-شباط 2010 الساعة 11 مساءً / مأرب برس- روسيا - خاص
عدد القراءات 8223

"لا تشردونا في بلاد الغربة، ولا تزيدوا غربتنا بقراراتكم" عبارة رددها ورفعها الطلاب اليمنيون في دولة روسيا الاتحادية في اعتصام لهم الأربعاء الماضي أمام مبنى السفارة اليمنية في موسكو.

 الاعتصام جاء احتجاجا على -ما وصفوه- بالقرار المجحف في حقهم وسلب حقهم الشرعي والمتمثل بقطع منحهم المالية دون سابق إنذار.

 الاعتصام دعا له الطلاب الذين تم قطع منحهم المالية، واجتمعوا صباح الأربعاء أمام مبنى السفارة قاطعين المسافات الطويلة من مدن متباعدة في روسيا وفي درجة بروده عاليه تجاوزت العشرين تحت الصفر.

 وفور تجمع الطلاب اتجهوا نحو السفارة اليمنية حاملين الشعارات مطالبين بإرجاع منحهم حتى يتمكنوا من سداد ديونهم -حد تعبيرهم.

وقال احد الطلاب "بعد أن انتظرنا زيادة مستحاقاتنا المالية بناء على توجيهات رئيس الجمهورية عند زيارته روسيا العام الماضي، نفاجأ بقطعها.

 وبعد مفاوضات طويلة مع الملحق الثقافي في روسيا، تعهد الملحق الثقافي بمتابعة القضية ومراسلة الجهات المعنية في الداخل ومحاولة إعادة المياه الى مجاريها في أسرع وقت.

الجدير ذكره ان معالي وزير التعليم العالي د/صالح باصره كان قد اصدر قرار يقضي باسقاط الطلاب الذين مضى على دراستهم للبكلاريوس أكثر من ست سنوات من الكشوفات الطلابية.

وقال الطلاب ان القرار وان كان ظاهره القضاء على الفساد الا انه لم يدرس بما فيه الكفاية فجميع من قطعت منحهم المالية هم طلاب ماجستير لم يتبقى لهم سوى ثلاثة أشهر للحصول على شهاداتهم ناهيك عن تفوقهم.

 لان معظم الجامعات الروسية تسمح بمواصلة الماجستير بمقعد مجاني،فبدل ان يدرس الطالب(طلاب الهندسة) خمس سنوات للحصول على البكلاريوس يفضل استخدام سنة التعثر التي هي من حقوقه لمواصلة

الماجستير، وبالتالي يوفر الوقت على نفسه والمال على الدولة.

وهدد الطلاب باعتصام ثان ومفتوح إلى حين استلام حقوقهم.

وكان أكثر من 60 طالبا يمنياً بروسيا الاتحادية قد ناشدوا عبر "مأرب برس" رئيس الجمهورية إعادة منحهم التي أسقطت من الكشوفات منتصف الشهر الجاري، وهددوا بتنفيذ اعتصام بمبنى السفارة.

نص رسالة تظلم الطلاب إلى وزير التعليم العالي:

بسم الله الرحمن الرحيم

حضرة معالي الأستاذ الدكتور/ صالح علي باصره

وزير التعليم العالي والبحث العلمي المحترم

تحية طيبة وبعد...

عاجل

الموضوع: تظلم طلاب جمهورية روسيا الاتحادية ودول الرابطة من قراركم المؤرخ بتاريخ 19/01/2010 من تنزيل عدد كبير من الطلاب في الربع الأول 2010م.

بالإشارة الى الموضوع أعلاه، نود احاطتكم ووضعكم في الصورة الحقيقية لوضعنا هنا داخل المدن الروسية، وكلنا أمل في رحابة صدركم .

فإننا بالدور الأول نحمل كامل المسئولية سفارتنا الموقرة ممثلة بملحقيتها الثقافية، كيف لها أن ترسل لكم بكشوفات بأسماء طلاب هي تعلم كامل العلم بأنهم طلاب منتظمون، وكل عام دراسي يتم موافاة السفارة من جميع جامعات روسيا ودول الرابطة بوضع الطلاب الدارسين فيها، وهي " السفارة " على أتم العلم بالمنتظمين المتفوقين من المتوقفين عن الدراسة في جميع الجامعات.

والملاحظ سعادة الوزير أننا اليوم اجتمعنا أمام السفارة لإيصال رسالتنا هذه وإثبات أن جُلّ الطلاب المجتمعين اليوم هم طلاب منتظمين في دراستهم وجامعاتهم، ونود من خلال اجتماعنا هذا احاطتكم علماً بأن وضع طلاب روسيا ليس كسائر الدول , فالحكومة الروسية ممثلة بوزارة التعليم العالي الروسية تعطي مشكورة مقاعد الماجستير مجانية، مما يوفر على حكومتنا كثير من التبعات والأعباء والسنة الزائدة التي قد تتحملها في حال ابتعاث طالب من اليمن ليدرس الماجستير , فالحكومة الروسية قد قامت بحمل هذا العبىء على نفسها مشكورة .

ولايخفاكم ان طلاب الماجستير المواصلين لدراستهم بعد البكالوريوس هم أكثر طلاب العالم حمداً وشكراً وصبراً حيث ان همهم الأكبر هو كيف يكملوا دراستهم على أتم وجه، غير ملتفتين الى المطالبة بالزيادة المالية التي قد يستلمها طالب ماجستير او دكتوراة " دراسات عليا " مبتعث جديد من اليمن. فهم قد رضوا ان يعاملوا معاملة الطلاب الجامعيين على الرغم مما نشكوه من صعوبة وغلاء المعيشة داخل المدن الروسية. والذي بسببه تظلمنا اكثر من مره الى فخامة رئيس الجمهورية في زياراته الى روسيا فتوجه متكرماً بزيادة مستحقاتنا المالية. وها نحن فوجئنا من دون سابق انذار بقراركم الذي حل بنا كصاعقة من السماء في وقت نحن فيه في أشد الحاجة للدعم المالي حيث وان قراركم صدر مزامنة مع فترة الامتحانات التي تأثرنا نفسياً وعاطفياً به مما أثر على سير دراستنا وكان له آثار غير محمودة.

لذا نرجو منكم النظر الى موضوعنا بعين البصيرة والحكمة والتي قد شهدناها في ظل توليكم وزارة التعليم العالي , والتوجيه بصرف مستحقاتنا المالية فنحن قد وقعنا تحت وطئة الديون ولاحول ولاقوة الا بالله من الدين في بلد الغربة.

ولكم خالص التحايا والتقدير.

أبنائكم طلاب روسيا الإتحادية

 17.02.2010 

 
اكثر خبر قراءة طلابنا