آخر الاخبار

مسؤول امني لـ(مأرب برس) مقتل 6 من اخطر عناصر القاعدة بينهم المسؤول العسكري للتنظيم

الجمعة 15 يناير-كانون الثاني 2010 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 11909

أكد مسؤول أمني بمحافظة الجوف اليوم الجمعة لـ" مأرب برس" مقتل المسؤول العسكري لتنظيم القاعدة باليمن قاسم الريمي المكنى "أبو هريرة".

وقال المصدر الامني الذي رفض ذكر اسمه إن الضربة الجوية التي استهدفت سيارتين قتلت مالا يقل عن ستة أشخاص يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة في منطقة ا"لاجاشر " مابين منطقة (طيبة الاسم) والبقع والتي تقع بين محافظتي صعدة والجوف، حيث اصيبت السيارتان اللتان كانتا تقلان ثمانية من أعضاء التنظيم، مرجحاً نجاة اثنين من المجموعة.

وأشار المصدر الي ان قاسم الريمي وعائض الشبواني وعمار عبادة الوايلي وصالح التيس، كانوا من ضمن الثمانية، فيما لم يعرف هوية الباقين الذين هرب منهم اثنان.

فيما رجح مصدر محلي لـ" مأرب برس" مقتل الريمي والتيس، مشككاً في مقتل عائض الشبواني الذي قال مصدر محلي للموقع انه شوهد اليوم الجمعة في محافظة مأرب التي ينتمي اليها، كما نجا عمار عبادة الوايلي حيث لم يكن متواجدا لحظة وقوع العملية، موضحاً ان من قتل هو ابن شقيقة عمار وهو من قبيلة وائلة.

وكان قاسم الريمي-الذي لازم مؤخراً ناصر الوحيشي زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وكان سكرتيرا سابقا لأسامة بن لادن في أفغانستان تمكن من الفرار من سجن صنعاء 23 فبراير (شباط) 2006، ولعب الاثنان دورا كبيرا في تقوية ما صار يعرف بفرع "القاعدة في اليمن" وذلك بعد أن نجحت السلطات السعودية بالتعاون مع السلطات اليمنية في إضعاف الجماعة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر.

ونشر الرجلان الكثير من البيانات على مواقع إسلامية من أجل تجنيد عناصر جدد في العالم.

فيما عمار عبادة الوائلي يعد من اهم المطلوبين الامنيين للأجهزة الامنية، وهو احد المتهمين بالتخطيط والمشاركة في الهجوم الارهابي الذي استهدف الفوج السياحي الاسباني في مأرب، مطلع شهر (يوليو)2007م ، وقد نجا الوائلي من عدد من محاولات القبض عليه او قتلة .

عائض صالح الشبواني الذي قفز فجأة الي الواجهة بعد قيادة مواجهة مسلحة بين انصار القاعدة والاجهزة الامنية في مأرب نهاية شهر (يوليو) العام الماضي، بعد ان قامت تلك الاجهزة بقصف مزرعته بمحافظة مأرب، وقتل حينها عدد من الجنود، وتتهمه السلطات بالانتماء إلى تنظيم القاعدة .

وأعلن اليمن حربا مفتوحة على تنظيم القاعدة، وحذر مواطنيه من مساعدة الجماعة المتشددة، لكن رجال دين إسلاميين هددوا بإعلان الجهاد في حالة تدخل قوات أجنبية.

ويتعرض اليمن لضغوط من أجل التحرك ضد القاعدة بعد شن هجمات من قبل متشددين انطلاقا من الأراضي اليمنية.

وكثف اليمن بالفعل العمليات ضد القاعدة منذ إعلان جناح الجماعة في اليمن أنه وراء محاولة فاشلة لتفجير طائرة أمريكية كانت متجهة إلى ديترويت في 25 كانون الأول (ديسمبر).

ويدور جدل في الولايات المتحدة حول إمكانية التدخل عسكريا بشكل مباشر في اليمن لضرب تنظيم القاعدة، خصوصا بعد محاولة تفجير طائرة ديترويت التي نفذها الانتحاري النيجيري عمر فاروق عبدالمطلب، الذي اعترف لاحقا بانه تلقى التدريب والتجهيز في اليمن.

إلا أن صنعاء رفضت أي تدخل عسكري أجنبي في أراضيها، في حين أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه لا يعتزم إرسال قوات إلى هذا البلد.

ويخشى العالم من أن يستغل تنظيم القاعدة عدم الاستقرار في اليمن لتوسيع نطاق عملياته الى الدول الخليجية المجاورة وما هو أبعد من ذلك.

ويحتل اليمن موقعا استراتيجيا على الحافة الجنوبية لشبه الجزيرة العربية، وينتج كمية قليلة من النفط من احتياطيات آخذة في التناقص، كما أنه يواجه أزمة مياه.

*في الصورة " قاسم الريمي"

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن