آخر الاخبار

مصدر محلي لـ(مأرب برس) ينفي مقتل العولقي والوحيشي ويؤكد اجتماعا قريبا لـ(العوالق) جراء الحادثة

الخميس 24 ديسمبر-كانون الأول 2009 الساعة 09 مساءً / مأرب برس - خاص:
عدد القراءات 14377

قال مصدر خاص في ذات المنطقة التي استهدفها الطيران اليوم الخميس بـ"شبوة" إن اتصالا هاتفيا جرى بين الرئيس علي عبد الله صالح وشيخ آل عوالق فريد العولقي, تم فيه الاتفاق على إمهال قبيلة العوالق وأهل المنطقة مدة أسبوع لإخراج جماعة فهد القصع المنتمي لتنظيم القاعدة, والذي كان الطيران الحربي قد استهدف, حسب مصادر أمنية, اجتماعا للتنظيم عقد في مزرعته.

وأكد المصدر, وهو من قبيلة آل عوالق, لـ"مأرب برس" أن الاتصال جرى بين الطرفين في العاشرة من مساء أمس الأربعاء, لكن ما حدث أن طائرات حربية أغارت على المنطقة في الرابعة من فجر اليوم الخميس, أي بعد ست ساعات من الاتصال, بضربات صاروخية, بينما كانت القبيلة تهم بالاجتماع لمناقشة ما اتفق بين شيخها ورئيس الجمهورية.

وأوضح المصدر, تحفظ عن ذكر اسمه, أن فهد القصع, وهو من قبيلة آل عبد الله بن دحه آل عوالق, وكان قد حكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات وتم الإفراج عنه قبل عامين, لم يصب بأي أذى في العلمية التي استهدفت مزرعته, وقتلت أربعة أشخاص, بينهم طفل في الرابعة عشرة من عمره ويدرس في ثانوية عتق, ويدعى طارق العبد الأكدم من قبيلة آل عوالق, كان في طريقه إلى سوق المحفد بأبين ليبيع خروفا له, في حين ينتمي اثنان من الضحايا إلى مديرية نصاب العوالق, والرابع من خارجة شبوة ويعتقد بأنه من مأرب أو البيضاء, حسب المصدر.

وأكد أن كلا من أنور العولقي وناصر الوحيشي الذين تعتقد الدولة بمقتلهما في العملية العسكرية, لم يكونا من بين الضحايا الذي رآهم بنفسه, حد تعبيره.

وفي قصة المجموعة التي تتهمها الدولة بالانتماء لتنظيم القاعدة, أشار المصدر إلى أنها قدمت منذ شهر تقريبا, ولا يعلم من أي محافظات أتت عناصرها, في حين أن القبيلة كانت في صدد الاتفاق على إخراجها من منطقتها وإبقاء ابنها فهد القصع ليعيش مواطنا صالحا دون أن يمارس أي نشاطات معادية.

وفيما يتعلق بفهد القصع, أكد المصدر انه سبق وان ألقي القبض عليه بعد تفجير المدمرة الأمريكية (يو اس اس كول) في خليج عدن, أكتوبر تشرين أول 2000, إلا أن القصع تمكن من الهرب من سجن الأمن السياسي في عدن, وحين ألقي القبض عليه مرة أخرى حُكم عليه بالسجن لعشر سنوات, قضى منها سبع سنوات في سجون عدن وصنعاء, ثم تم الإفراج عنه بعفو رئاسي قبل عامين, كان قد قضى من سنوات سجنه العشر سبع سنوات, طبقا لقول المصدر.

ونوه إلى أن والد فهد وأخيه وابن أخته كانوا قد اعتقلوا في ديسمبر 2008 وهم في طريقهم من عدن إلى شبوة, موضحا أن والد فهد (محمد القصع) وأخيه (ناصر) وابن أخته (محمد إبراهيم عبد الله), ما زالوا معتقلين في سجن المنصورة بمحافظة عدن, دون أي أسباب, حسب تعبيره, وهو ما اُعتبر أن اعتقالهم تم بطريقة جنائية تتحمل الدولة مسئوليتها, حد قوله.

إلى ذلك قال المصدر إن قبيلة آل العوالق ستعقد اجتماعا لها اليوم أو غدا لمناقشة خلفيات ما حدث, مؤكدا أنها ستحمل الدولة المسئولية الكاملة عما حدث, خصوصا وأنها اتفقت مع الشيخ فريد العولقي لإمهال القبيلة أسبوعا لتدبر موقفها من المجموعة المنتمية لتنظيم القاعدة, في حين عادت لتنقض ما اتفق عليه بالعملية المفاجئة فجر اليوم الخميس.

وأكد أن السلطة أضحت تكيل بمكيالين, مبينا على أنها تتعامل مع المحافظات الشمالية غير ما تتعامل مع المحافظات الجنوبية, حسب تسميته, مدللا على قوله بأن عناصر القاعدة في كل من صنعاء وأمانة العاصمة تم محاصرتها بأطقم عسكرية وقوات أمنية, وقُبض عليها دون أن تلجأ السلطة إلى استخدام الطيران الحربي والضربات الجوية كما حدث في كل من أبين وشبوة, وهذا ما سيؤدي, حسب تعبيره, إلى ما سماها بـ"مضاعفات ما فوق مستوى الدولة".

وكانت اللجنة الأمنية العليا, قد أكدت أن عملية استباقية نفذها الطيران الحربي صباح اليوم الخميس استهدفت اجتماعا لتنظيم القاعدة كان منعقدا برئاسة ناصر الوحيشي, موضحة أن 30 من عناصر القاعدة كانوا قد لقوا حتفهم, بينهم ثلاثة من قياديي القاعدة هم: محمد عمير وناصر الوحيشي وأنور العولقي, بينما تحدثت مصادر خاصة أن عدد القتلى ظل متراوحا بين أربعة وسبعة أشخاص بينهم طفل في الثانوية العامة, بالإضافة إلى جريحين, ما زال بعضهم مجهول الاسم والمصير. وفي حين أكدت ذات المصادر مقتل عمير, إلا أنها نفت مقتل كل من الوحيشي والعولقي.

*الصورة: الثاني من اليمين "ناصر الوحيشي".

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن