انتقد أسامة مطهر إسحاق- نائب رئيس الاتحاد العام لشباب اليمن الأسبق ومسئول حقوق الشباب الحالي

-رئيس الاتحاد العام لشباب اليمن معمر الإرياني – حول تصريحاته الأخيرة والداعية إلى استخدام الحل العسكري لإنهاء قضية صعدة.

متهما الإرياني- في مذكرة بعث بها لـ(مأرب برس):"بتجاهل وانتهاك حق الشريحة العظمى من أبناء محافظة صعدة الأبرياء في تلك التصريحات المتعلقة باستخدام الحل العسكري لحسم قضية صعدة, و التي قال أن من المفترض أن يكون رئيس اتحاد شباب اليمن, أول المدافعين عن حقوق المدنيين والشباب في محافظة صعدة, وبين مدفون ومشرد وضائع وتائه, وبعد أن أصبحت اليمن بفعل تلك الحرب تعاني من اكبر موجه من النازحين , الأمر الذي يحذوا بالجميع إلى تبنى الحل السلمي لإنهاء معاناة شباب اليمن في صعدة والتي قال أن ذلك من أهم أولويات إتحاد شباب اليمن>

وأضاف مطهر- أحد مؤسسي فرع الاتحاد بماليزيا:"قد لا نختلف معك بخصوص جماعة الحوثي الخارجة عن النظام والقانون ولكننا لا نتفق معك بالتصريحات القاسية بتبني الحل العسكري كحل نهائي في قضية محافظة صعدة- حسب قوله.

وقال:" أعلم يا سيادة الرئيس أنك قدمت مصلحتك الحزبية والشخصية على المصلحة العامة لمؤسسة الاتحاد العام لشباب اليمن واخترقت بذلك النظام واللائحة الأساسيين , حين بنيت تصريحاتك تلك على ما يقارب خمسة الآف فرد من جماعة الحوثي الخارجين عن النظام والقانون وأهملت بالمقابل ما يقارب المائة ألف من شباب وأطفال ونساء محافطة صعدة المدنيين والغير حوثيين ومن لمتضررين مباشرة من الحرب والحل العسكري الذي قال أن رئيس الاتحاد ينادي به".

متسائلا:"هل يوجد في لائحة ونظام الاتحاد و اللائحة الإنسانية ما دفع رئيس الاتحاد للتصريح باستخدام القوة والسلاح والعنف للخروج من الأزمة الحالية, رامياً بعرض الحائط جميع الحلول السلمية والحوارات الوطنية التي تسعى إلى إيقاف مسلسل أهدار الدماء اليمنية سواء من المؤسسة العسكرية أو من المدنيين الشباب والأطفال والنساء من أبناء محافظة صعدة".

 معارضا بشدة تبني الإرياني لوجهة نظره تلك في الدعوة للحل العسكري باسم الاتحاد العام, وفي ظل وجود معارضة كبيرة لذلك من أعضاء الاتحاد العام في الداخل و الخارج , من جميع الأحزاب السياسية و المستقلين, مستنكرا بشدة – ماقال أنه التحدث بغير حق- باسم شباب اليمن وباسم الاتحاد العام, ولغرض تحقيق مآرب سياسية شخصية على حساب دماء الأبرياء في محافظة صعدة.

 واصفا وجهة النظر التي صرح بها الإرياني باسم الاتحاد, بالتناسي والتحدث حينها باسم عضويته في الحزب الحاكم ومن منطلق طموحاته الشخصية والحزبية- حسب وصفه- بمستقبل سياسي كبير ,على حساب أرواح وممتلكات شباب اليمن في صعدة , وفي ظل وجود الكثير من الشرفاء في الحزب الحاكم ينادون بالحل السلمي والحوار الوطني لحل قضية صعدة- حسب قوله.

 مشيرا في مذكرته إلى أن صعدة تشهد يوم ارتفاع مؤشرات عدد القتلى والجرحى والمشردين والضائعين والتائهين والنازحين, وليس ارتفاع مؤشر البورصة و الأرصدة البنكية- حسب وصفه.

وبينما اعتبر مطهر تصريحات الإرياني دليل على تأييده الصريح لذلك الوضع القائم بصعدة- فقد قال :"لسنا هنا مع الخروج على الدولة أو نؤيد ما يعمله الحوثيين فكلنا مع الدولة والنظام وكلنا نرفع شعار اليمن أولا و نختلف مع مثل تلك التصريحات, ونرى في الحل السلمي المخرج الواحد والوحيد لتجنيب أبناء وشباب محافظة صعدة ويلات الحرب والخراب والدمار".

وتابع حديثه الناقد والموجه إلى رئيس اتحاد شباب اليمن:" فإذا كنت المتحدث الرسمي باسم الشباب قد أدليت بدلوك القاسي من على مكتبك الأنيق والمكيف والواسع بالضرب بيد من حديد دون معرفة توابع الحل العسكري في محافظة صعدة, ولأنك وعائلتك وأهلك وأقاربك ليس منهم أحد يعيش في محافظة صعدة رافعاً شعار أنا ومن بعدي الطوفان ,

منوها إلى أن حوالي مائة ألف نسمة من سكان محافظة صعدة كانوا من المقتولين والمشردين والنازحين والتائهين,والماكثين في الجبال والوديان القاسية والمخيمات الإنسانية, هرباً من صواريخ الدولة أو رصاصات الحوثي-أثناء إدلاء الإرياني بتصريحاته العسكرية تلك.

إضافة إلى وجود العديد من الشباب الأبرياء المدنيين, ممن قال أن المفترض على رئيس اتحاد شباب اليمن - أن يكون المدافع الأول عنهم, وعلى من يموت ويشرد من عائلتهم وذنبهم الوحيد أنهم من سكان محافظة صعدة. وجدد مطهر تساؤله لرئيس اتحاد الشباب:" الم تكن تعلم أنك أثناء تصريحاتك تلك تأكل وتشرب وتفطر وتتسحر بين أهلك وناسك وأحبابك ولكن الألوف من الشباب المدنيين في صعدة وعوائلهم لم يعد يعرفوا معنى رمضان أو حتى الابتسامة منذ سنين بسبب تلك الحرب التي قال أن الإرياني- أعلن تأييده لها؟

مكررا اتهامه للإرياني بتضييع الأمانة التي أوكلت إليه كرئيس للاتحاد العام لشباب اليمن, واختراق اللائحة والنظام الذي تقوم عليه مؤسسة الاتحاد العام, مذكرا بأمثلة- قال أنها استشهادية لا حصرية بتلك الخروقات التي وقع بها الإرياني, في تصريحاته تلك:

باب أهداف الاتحاد المادة 4 الفقرة 3"بث روح التعاون والتعاضد بين شباب الجمهورية اليمنية" التي قال أن تصريحاته تلك لم تنادي إلا بتمزيق وتفريق شباب اليمن

وفي المادة 4 الفقرة 4" المتعلقة بتقديم الخدمات المناسبة لطموح الشباب" بينما لم تقدم تلك التصريحات للشباب المدنيين الأبرياء في صعدة غير صورايخ الكاتيوشا- حسب تعبيره.

المادة 4 الفقرة 13"رفع مستوى وعي الشباب بحقوقهم المدنية"والتي جاءت تصريحات الإرياني لتقضي على الحقوق المدنية للشباب المدنيين الأبرياء في صعدة

المادة 4 الفقرة 14"الارتقاء بمستوى الأداء والتفكير في صفوف الشباب"بينما التصريحات قد سبحت عكس التيار ولم تعمل على تطوير الأداء والتفكير بين صفوف الشباب وبدل أن تتوافق مع الرأي العام في اليمن وخارج اليمن وحتى الجامعة العربية وغالبية مؤسسات المجتمع المدني في اليمن وخارجها - كانت رؤية ومبادرة الارياني هي الوحيدة – حسب قوله - المنادية بالحل العسكري الدموي, والمتنافية مع أسس وأساليب تطوير الفكر والأداء وتمثله في غرس السلام والإخاء في عقول الشباب.

المادة 4 الفقرة 18"تعميق الروابط الوثيقة بين الشباب داخل اليمن وخارجها" التي قال أن الإرياني بتصريحاته تلك قد قطعت كل الروابط الوثيقة بين شباب اليمن في مختلف أنحاء الجمهورية وبين شباب اليمن في محافظة صعدة بسبب الإرث السلبي الذي ستخلفه الحرب التي قال أن الارياني مافتئ ينادي بها وحيدا.

المادة 4 الفقرة 23"العمل على نشر الوعي الديمقراطي بين أوساط الشباب" والتي قال أن تلك التصريحات حول اتخاذ الحل العسكري والضرب بيد من حديد تمثل نشر الوعي الديمقراطي , والتي قال أنه لايراها إلا نشر للوعي الأستبدادي والقمعي في حق الشباب والأطفال والنساء المدنيين في محافظة صعدة

مجددا اتهامه للإرياني بمخالفة واجبات العضوية وأحكام النظام واللوائح الخاصة بالاتحاد بناء على ما تم ذكره سابقاً والتي قال أن ذلك يترتب عليه إسقاط العضوية في حالة مخالفتها, أو كما تنص المادة 9 الفقرة 2" يفصل العضو إذا أساء إلى سمعة الاتحاد وحاول إفشال أعماله وأنشطته"

مؤكدا في ختام مذكرته على أن الإرياني- رئيس الاتحاد العام لشباب اليمن قد أساء بتلك التصريحات إلى سمعة الاتحاد , الذي يوجد فيه الكثير من أعضائه يمثلون أحزاب متنوعة وحتى مستقلين وينادون جاهدين بالحل السلمي والحوار الوطني, مشيرا إلى أن ذلك التصريح الذي أدلى به الإرياني باسم الاتحاد العام والمنادي بتبني الحل العسكري, يعد تهميشا وتنحية للكثير من كوادر وأعضاء شباب اليمن والمناديين الى الحوار الوطني والحل السلمي لقضية صعدة.