قال مصدر محلي بصعدة أن الحوثيين يحاولون منذ مساء اليوم الأربعاء-تضييق حصارهم على المدينة القديمة في غرب وشرق بابي السلام و نجران بصعدة, والتي تعتبر وكرا لهم,غير أن مواجهات مستمرة بينهم والجيش ماتزال متواصلة بصورة متقطعة في ارجاء المدينة

مضيفا المصدر لـ(مأرب برس)أن تبادلا لإطلاق النار قد بدأ بعد مغرب اليوم الأربعاء بصورة مكثفة بين الحوثيين والجيش الحكومي, مما أدى إلى تأزم الأوضاع الأمنية هناك حتى اللحظة.

وأفاد المصدر أن المواجهات وتبادل إطلاق النار بين الطرفين, قد تم بواسطة أسلحة خفيفة, دون أن يشر إلا وجود ضحايا بين الطرفين- غير انه أكد أن هدوء حذرا يسود المنطقة التي ماتزال تشهد بين الفينة والأخرى مواجهات واشتباكات متقطعة وبشكل مستمر.

ومن ناحية أخرى -أشار المصدر ذاته لـ(مأرب برس) إلى أن مواجهات عنيفة اندلعت منتصف ليل أمس الثلاثاء- بين السلفيين والحوثيين في منطقة دماج بصعدة , استمرت حتى صباح اليوم الأربعاء, مسفرة عن 11 قتيلا من الحوثيين وجريح واحد من السلفيين.

مشيرا المصدر إلا أن السلفيين كانوا متحصنيين جيدا أثناء المواجهات, مما قلل من عدد ضحاياهم وخسائرهم في تلك المواجهة.

وإلى ذلك حمل بلاغ صادر عن الحوثي السلطة كل تبعات ونتائج الحرب وما ستخلفه من آثار وصفها بالوخيمة, مضيفا البلاغ- حصل مأرب برس- على نسخة منه:" واعدا الحوثي بمفاجئات ثقيلة، وبحرب إستنزافية طويلة الأمد, وبحيث يتماشى معها وأتباعه بنفس طويل وطويل أكثر مما تتوقع السلطة- حسب .

وقال بلاغ الحوثي:" ومع أننا نثبت تقدمنا ميدانيا بما نعرضه من مقاطع فيديو من ساحة المواجهات, ما زالت تكابر وتحاول حجب الشمس عن حقائق ساطعة، وهو ما جعلنا نقدم لها مبادرة"

مشيرا الحوثي إلا أن مبادرته جاءت من منطلق حرصه على أن يكون فيها المبادر, ومن واقع قوة بينما السلطة في واقع ضعف ووهن وإنكسار- حسب تعبيره.

مؤكدا أن مبادرته كانت بالدرجة الأولى مبادرة إنسانية لواقع وصفه بالـ"كارثي" تمر به مناطق الصراع فجاءت حرصاً حقيقياً منه على حقن الدماء وحفاظاً على الأرواح التي قال أنها- تزهق بغير حق هناك.

معتبرا أن مبادرته أيضا رسالة يوضح من خلالها الطرف الذي لا يملك القرار السيادي بقضية يمنية مخلفاتها وآثارها تعود على الشعب اليمني لا أي طرف آخر .

وأشار بيان الحوثي إلا أنه وأتباعه قاموا بإيقاف الحرب من طرف واحد مع استعدادهم للجلوس على طاولة الحوار لإيجاد حل نهائي لقضية صعدة. مضيفا أنه وضع الجميع في البلد بمبادرته أمام مسئولية حقيقية، أثبت فيها - حب وصفه-جديته وأتباعه في وقف الحرب وتجنيب الجميع أضرارها زنتائجها.

منوها إلا أن السلطة قد رفضت المبادرة, وضيعت فرصة ثمينة كان يجب عليها أن تقف معها بمسئولية وبما يثبت سيادة قرارها

وكان بلاغ الحوثي قد تضمن مقطع يوضح فيه ما قال أنه لحق بالمعتدي في (مديرية حرف سفيان من إحراق آلياته وتدمير مجنزراته , ومقطع آخر يوضح الجنود وهم يسلمون أنفسهم بعد محاصرتهم وقيام الحوثيين بمعالجة الأسرى.

و من جانبه قال موقع 26سبتمبرنت أن وحدات عسكرية وأمنية في مناطق عدة بمحافظة صعدة – كبدت الحوثيين خسائر كبيرة خلال الساعات الماضية ‘ من خلال ضربات موجعة ومؤثرة وجهت لتجمعاتهم.

مشيرا الموقع نقلا عن مصدر عسكري إلا أن وحدات الجيش والامن بالتعاون مع المواطنين الشرفاء من أبناء محافظة صعدة:" واصلت توجيه ضربة موجعة لتجمعات الحوثيين في مناطق " المدور والمشتل وسنبل وقهرة أبوراس والمقاش " باتجاه الدغارة والعمارة في محضة وبيت أبو قاسم ,و تم مهاجمتهم في شمال وغرب المنزالة والقضاء عليهم , ونصب كمين لعناصر مسلحة منهم في تبة ردحة الخضر بالملاحيظ نتج عن ذلك مقتل عدد من تلك العناصر والقبض على آخرين , فيما تمكن أفراد من القوات المسلحة والأمن بمساندة المواطنين من طرد عناصر للحوثيين من المواقع التي كانوا يسيطرون عليها في منطقة دماج.