استدعت وزارة الخارجية اليمنية أمس الاثنين- سفير العراق بصنعاء طلال العبيدي، وسلمته رسالة موجهة إلى حكومة نوري المالكي- رئيس الحكومة العراقية-تتعلق بأحداث التمرد بصعدة، والموقف العراقي الرسمي والإعلامي منها.

ووفقا لمصادر رسمية مقربة فإن اجتماع طارئ جمع مساء أمس الاثنين بين وزير الخارجية الدكتور ابوبكر القربي والسفير العراقي في اليمن طلال العبيدي- سلم فيه الأول رسالة احتجاج رسمي من الحكومة اليمنية على تصريحات أطلقها مؤخرا مسؤولون عراقيون حول الحرب القائمة في محافظة صعدة, تتهمهم اليمن بالإساءة فيها لليمن، وتضامه السياسي، لإبدائهم من خلالها تأييداً صريحاً للحوثيين في صعده"- حسب وصف المصدر.

مؤكدة المصادر لـ(مأرب برس) أن الرسالة تضمنت "تحذيراً رسمياً من خطورة تلك التصريحات، وما فيها من ترويج إعلامي للحوثيين-تقول اليمن أن بعض الفضائيات العراقية وبخاصة المدعومة من قبل الحكومة- تقوم به لخدمة الحوثيين,،ونظرا للمخاطر من إمكانية انعكاسها على مستقبل العلاقات الأخوية التاريخية بين اليمن والعراق". ويذكر أن وزير الخارجية اليمني كان قد استدعى في وقت سابق من يوم أمس- السفير الإيراني في اليمن محذرا دولة بلاده من اضطرار صنعاء إلى "اتخاذ قرارات صعبة" تجاهها, من ضمنها طرده من اليمن, وقطع الحكومة اليمنية لعلاقاتها مع إيران- بسبب ما أعتبره الوزير -دعم الإعلام الإيراني للحوثيين في حربهم للدولة اليمنية بصعدة.

وبينما تؤكد المصادر الرسمية أن اليمن لن تقبل بمس سيادتها أو التدخل في شؤونها الداخلية, وما يضر بأمنها واستقرارها –فقد جاء ذلك الرد الرسمي على خلفية تصريحات مسؤولين عراقيين حول إمكانية فتح مكتب للحوثيين في العاصمة العراقية بغداد – نكاية باليمن على احتضانها لقيادات بعثية من النظام العراقي السابق, سيما في ظل ماتمر به العلاقة اليمنية العراقية حاليا من فتورا كبير على ماكانت عليه إبان حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين , نظرا لوجود تفاهم وتعاون مشترك نابع من تقارب وجهات نظر قيادة النظامين في البلدين أنذاك.