دفن في ساعة متأخرة من ليلية أمس الأحد مواطنان في مديرية حريب بمحافظة مأرب، المواطنان الذي ينتمي احدهما لمديرية حريب ويدعى (ماجد محمد ديمان) 19عام والآخر من مديرية وصاب التابعة لمحافظة ذمار سقطا قتيلين ظهر السبت الماضي، بجوار سور المطار بمدينة صعدة بعد تعرض سيارتهم لوابل من النيران من قبل نقطة عسكرية مرابطة بجوار المطار لأسباب غير معلومة.

كما أصيب لجوار القتيلين 3مواطنين آخرين كانوا معهم بنفس السيارة الشاص التي كانوا يعملون عليها في أعمال مقاولات حكومية، يقول احد الذين نجوا من الحادثة لـ"مأرب برس" : أنهم أرادوا الخروج من المحافظة بعد تنامي مواجهات الحرب فيها ،وفي يوم السبت –أمس الأول- عندما حصل هناك هدوء نسبي، خرجنا مع العمال الذين كانوا معنا بالمشروع للعودة لأهالينا ،ووصلنا الى نقطة عسكرية مرابطة جوار المطار، فاخبرونا بان الطريق التي نريد مسلكها مقطوعة وأمرونا بالعودة ،فاستدرنا بالسيارة للعودة مع الطريق التي أتينا منها ، فتفاجئنا برجل عسكري يخرج لنا من جوار سور المطار وفي يديه معدل فبادرنا بإطلاق النار بموازاة إطلاق نار من قبل الجنود الذين كانوا في النقطة العسكر ية التي عدنا منها، فواصل السائق قيادة السيارة على الرغم من العطب الذي أصاب اثنين من إطاراتها حتى وصلنا لنقطة تابعة للحوثيين –حد قوله- فلما رأوا ما حل بنا أعطونا إطارات احتياطية من سيارات تابعة لهم ورافقونا حتى سلمونا لمستشفى بالمحافظة ،وعرضوا علينا خدمات إضافية فشكرناهم وتم مباشرة المصابين بالإسعافات..وتمكنا من الاتصال بأقاربنا رغم ظروف الاتصالات في المنطقة بسبب الحرب،الذين وصلوا لنا بعد ظهر اليوم الثاني..

أهالي القتلى تحركوا من محافظة مأرب عبر محافظة الجوف في عدة سيارات وواجهوا صعوبات كبيرة قبل وصولهم لذويهم في محافظة صعدة لتعدد النقاط العكسرية والحوثية كما اخبرونا، فدخلوا محافظة صعدة من قبل منطقة البقع الى الشمال الشرقي من صعدة بعد استذانهم من نقطة للحوثيين شرطوا عليهم دخول عدد محدود منهم وترك سلاحهم لحين عودتهم،اضطروا بعدها لسلوك طرق جديدة بمعرفة أبناء المنطقة لتجنب الطرق الرئيسية الحافلة بالخطورة،حتى وصلوا للمستشفى واخذوا القتلى والناجين من الحادث،وعادوا بهم الى ديارهم بعد رحلة محفوفة بالمخاطر"